الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


من يقف وراء سرقة المصارف العراقية ...؟!!!

سلام كوبع العتيبي

2009 / 7 / 31
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


عادت مرة أخرى الى واجهت المسرح السياسي و الأمني ظاهرة السرقات المصارفية والصيرفات الأهلية بعد أن توقفت نهاية الأنتخابات النيابية عام 2006 وعادت هذه المرة بحلة جديدة قبيل انتخابات عام 2010 فخلال شهر تموز الحالي وقعت ثلاثة سرقات علنية قام بها أشخاص يرتدون زي العسكر وبسيارة الدولة وبهويات الحكومة وأعتقد بتغطية من أطراف حكومية بعد أن شارك في قيادة الدولة الكثير من رجال المافيا المنظمة والشواهد على هذا الامركثيرة جدا .. حيث قبل ستة أيام من هذا اليوم قامت مجموعة مسلحة ترتدي زي العسكر باقتحام صيرفة شركة النبال الكائنة في منطقة الصناعة وقتلوا أربعة من موظفين هذه الشركة بعد أن سرقواكل ماتحتوي هذه الشركة من النقد العراقي والأمريكي مستخدمين مسدسات كاتم الصوت ولاذوا بالفرار.. وقبل ليلة قامت قوة مسلحة مرة أخرى باقتحام مصرف حكومي يقع في وسط مدينة بغداد ( منطقة الزوية ) وقاموا بسرقة مبلغ مقداره ثمانية مليار دينار عراقي اي مايقارب ستة ملايين دولار أمريكي , ولاذو بالفرار بعد أن قتلوا خمسة من حراس المصرف الذي يقع في منطقة مهمة وفي شارع لا تستطيع مجموعة مسلحة باختراقه نتيجة التحصينات الامنية في الوقت الذي كانت به هذه المجموعة ترتدي الزي العسكري وبسيارات الدولة وبسلاح الحكومة أيضا . لكن الملفت للنظر أن غالبية السرقات المصرفية والبنكية السابقة وقعت قبيل وبعد الانتخابات في عام 2006 واليوم ونحن على مشارف الانتخابات النيابية بدأت تعود ظاهرت السرقات المصرفية وقتل موظفيها مرة أخرى , والسؤال الذي يتبادر للذهن العراقي هو . كيف تقع هكذا أحداث في الوقت الذي تدعي به وزارة الداخلية ووزارة الدفاع ومن هب ودب يتحدثون عن الأستتباب الأمني في شوارع بغداد , في الوقت الذي يكونون به ناكرين التفجرات التي تحدث يوميا وعلى مدار الايام و الشهور المنصرمة ودون الذكر الى عمليات السطوا المسلح والاغتيال اليومي ودون التحدث عن أو مايحدث في مدينة الموصل من كوارث إجرامية أو مايقع في مدينة كركوك بعد أن أصبحت هذه المدينة الجميلة الباسمة مسرحا دمويا بشكل يومي وهذه الأحداث تأتي مع أحداث الصراع الكردي العربي التركماني حول هذه المدينة الأمر الذي جعل من هذه المدينة أرض متنازع عليها دون الاشارة الواضحة من يقف وراء هذا التنازع الذي أوصل المدينة الى هذه السوداوية .؟ حتى أن السيد مام جلال الرئيس العراقي أخذ يردد هذه المقولة ( المناطق المتنازع عليها ) وكأن هذا الرجل ليس حاكما على العراق عموما , وأنما كأنه حاكما على جمهورية ( تقسيم ستان ) في الوقت الذي يكن به غالبية العراقيين كل الحب والتقدير لشخص الطلباني . الآن ومنذ عودة ظاهرة السطوا المسلح على المصارف الأهلية والبنوك الحكومية بدأت الناس تتسائل كثيرا وكل من هؤلاء يعلق تعليقا يؤيده البعض بعد أن فاض الكيل بهم . أحد هؤلاء يقول أن البعض من رجال الكتل السياسية العاملين في الحقل الامني هو من جند هذه المجموعة لسرقة المصارف لكونة قادم على انتخابات وبحاجة الى مبالغ نقدية لتغطية مصاريف الحملة الانتخابية , وأنا أميل الى هذا الرأي . ويقول آخر أن مجموعة من المافيا المنظمة ترتبط بعلاقة وثيقة مع رجال الدولة وهم من قاموا بهذا السطو المسلح . وأنا أميل الى هذا الرأي . ويقول البعض الآخر أن المال السايب يعلم الناس على السرقة , وأنا أميل الى هذا الرأي . وكل من يعرض رأيه عن ظاهرة السرقات المصرفية وعن الذين يقومون بها أو يساندونهم بهذا العمل أنا أقول نعم وأتفق معهم في الرأي , وهذا نتيجة حتمية الى التفسير حيث الى يومنا هذا لم تستطيع لاوزارة الداخلية ولا وزارة الدفاع من ألقاء القبض على هذه المجاميع المتخصصة في سرقة المصارف وقتل موظفيها , أليس الأمر يثير الريبة و الأستغراب .؟!! في الوقت نفسه نسمع من خلال الاعلام الحكومي أن قوى الأمن العراقية كل يوم تقوم بالقاء القبض على مجاميع من المجرمين القتلة أوالمتهمين بهذه الجرائم , لكن الى هذه الساعة لم تعلن بشكل واضح انها القت القبض على المجموعة الفلانية التي قامت بالسطو على المصرف الفلاني وقتلت موظفيه. ولو أن كثير من المرات تعلن الوزارات الامنية عن القاء القبض على مجاميع مسلحة ولكن في نفس الوقت يكون الامر فقط للدعاية الاعلامية ولم تكن هنالك مجموعة مسلحة قد القي القبض عليها والشواهد كثيرة أيضا وهذا ما سرني به أحد الأخوة من رجال الاعلام في قوى الامن , ولو أجرينا أحصاء عام على ارقام المجرمين التي أدعت الحكومة قد القيت القبض عليهم منذ 2003 والى يومنا هذا لوصل العدد الأجمالي الى أكثر من تعداد العراق ودول الخليج . أنا لا أريد هنا الأنتقاص من عمل وفعل قوى الأمن العراقية , بل أرى أن هؤلاء الرجال ساهرون على الامن وبكل طاقاتهم الممكنة , لكن أعتقد أن القوى المجابهة الأخرى تمتلك مالا تمتلكه كافة الوزارات الامنية العراقية .
يقول البعض جازما أن وراء هذه السرقات المصرفية هم البعض السيء من قادة قوى الامن , وإلا كيف علموا أن هذا البنك سوف يستلم في هذا اليوم مبلغا مقداره 8 مليارات من العملة العراقية ووصلوا الى هدفهم وأنهوا خطتهم دون اي تعثر أو تأخير , في الوقت الذي يقع هذا المصرف في منطقة محمية بشكل جيد , لعدت أسباب , وأهمها وجود مساكن الكثير من رجال السلطة العراقية قرب المصرف , ولا يستطيع أي مواطن عراقي أن يركن سيارته الصغيرة في هذا المكان ولو لثانية واحدة , لكن في نفس الوقت يأتي موكب متكامل من اللصوص ويقوم باقتحام المصرف ليلا ويقتل الحراس المسؤولين عن حمايته وليس هنالك من الدوريات الامنية المسؤولة عن حماية وحراسة هذا المكان المهم و المحصن بحمايات المسؤولين الساكنين قرب المصرف ليمنعوا وقوع السرقة القتل . أعتقد أن في الأمر واووووووووووي .










التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - مسكوا العصابة
ذو الفقار ( 2009 / 7 / 31 - 07:13 )
بشراك ياستاذ سلام مسكوا العصابة يوم امس لان حتما هناك خيوط داخل المصرف للامر وثق ليس المال وحده كان هدفهم بل لااستعراض عضلي للبعثيين اننا هنا نضرب وقت شاء مانشاء وستعرف التفاصيل تابع اخبار الوطن.


2 - الى ذو الفقار
سعد ( 2009 / 7 / 31 - 07:25 )
يعني كل شيء يحدث في العراق وراءه البعثيون معنى هذا ان العثيين صارت لهم اليد الطولى في كل شيء في العراق ام انك تنهج منهج المخابرات الايرانية التي ترد كل سيئة تحدث في العراق الى البعثيين بينما عملاؤها يسرقون المصارف في العراق وامام اعين الشرطة وبدعم منهم . عليك يا ذا الفقار وانت لا تحمل ذرة من هذه الكنية ان تترك الضحك على ذقون الاخرين ؟ اين هي العصابة ؟ ربما ستكون على شاكلة ابو عمر البغدادي الذي مسكت شرطة ولي الفقيه في بغداد ظله


3 - شي ميشبه شي ياسعد ياجدنه
ذو الفقار ( 2009 / 7 / 31 - 13:47 )

ولم الغيظ؟ ياريت تملك معلومات لااعرفها افض بها لنا نعم هناك عصابات نعم لها ارتباط واجندات حتى لجماعة دحلان ولكني افترض عراقيتك ولو في الغربة إهدر بما تعلم لنا! إعطنا ماتعلم لكي نحدث به الناس واذا كنت لاتثق بمسك العصابة وقد عرضتها وكالات الانباء فمن الافضل ان تغادر حقائق الحياةوتشاهد ذاتك بنرجسيتها وانانيتها فانت دخلت معي حربا وحرابا لااستحقه لانك لاتعلم حتى صفتي لتنفي اني لااحمل ذرة من هذه الكنية! ايران شان تضحك به على نفسك فقط و يخصك ولكن البعث شان يخصني نعم لهم اليد الطولى في كل شيء مهماتدخلت كل قوى الكون في بلدي البعث اقوى والعن واشطن ومتفنن واليوم خمسة حسينيات شيعية قتلوا العشرات في صلاة الجماعة الايهزك الامر؟ ام انه فبركة؟ لانك لاتشاهد التلفاز اولاتصدق الاخبار فقد مججنا هنا نغمة ايران بعد ان طويناها وبقي الغربان فقط يلوكونها لانها تعليمات بعثية! شكرا لتحضرك في الرد المهذب وانصحك بمتابعة اخبار الوطن من منابعها ربما لاتصاب بعسر التحليل وتفي كل ذي حق حقه ممن يظنون بحسن نيتك وانا منهم ولكنك كنت بعيد عن ضفة توقعتها فيك!

اخر الافلام

.. ما محاور الخلاف داخل مجلس الحرب الإسرائيلي؟


.. اشتعال النيران قرب جدار الفصل العنصري بمدينة قلقيلية بالضفة




.. بدء دخول المساعدات عبر الرصيف الأمريكي العائم قبالة سواحل غز


.. غانتس لنتنياهو: إما الموافقة على خطة الحرب أو الاستقالة




.. شركة أميركية تسحب منتجاتها من -رقائق البطاطا الحارة- بعد وفا