الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


نساء تحت سياط الجلاد

احسان فقيري

2009 / 7 / 31
كتابات ساخرة


بالرغم من التاريخ المشرق للنسا السودانيات وتواجدهن في العمل العام –حضورا ومشاركه وتاريخنا يحكي عن الكنداكت والحكامات ويتحدث عن مهيره ورابحه الكنانيه وخالده زاهر والمناضله الجسوره الاستاذه فاطمه احمد ابراهيم وغيرهن من رادات العمل النسوي –فقد مضي اكثر من عقدين من الزمان والمراة السودانيه ترزح تحت وطاة قوانين وعنف الدوله المنظم . هذا العنف الذي جاء متدثرا بالدين فتمت صياغة مجموعة قوانين اريد بها اذلال النسا بل ارجاعهن في البيوت هذا بالرغم من الفتره الحرجه التي تمر بها البلاد بعد اتفاقيه السلام الشامل وما افرزته من واقع جديد مختلف من المفترض ان تلعب فيه المراة دورا ايجابيا في نشر ثقافة السلام وقبول الاخر ولكن ...!!!

ظلت المراة تتعرض لكافه انواع الامتهان ات المعنويه والجسديه ومنذ قوانين سبتمبر التي سنها نظام مايو بعد ان استحكمت الضغوط عليه سوا كانت هذه الضغوط محليه توحي بتململ الشعب من غلا المعيشه وانعدام وتدهور الخدمات الصحيه او ضغوطا خارجيه تتمثل في سياسات البنك الدولي وغيرها –فالرجوع الي الدين كما يدعي منظري النظام انذاك كان هو الوسيله الوحيده للخروج من تلك الضاقه –فكانت الامامه وتبعتها محاكم المهلاوي ولقيت المراة السودانيه نصيب الاسد من الهوان –فيوميا لتتعرض النسا للجلد بتهم مختلفه .منها بيع الخمور . بالرغم من ديانه هؤلا النسوه اما تسمح لهم بعملها وشربها او ان عقوبه هذا الفعل في ذلك الدين مختلفه تماما –فكيف نعاقب انسانا بقوانين هو في الاساس لايؤمن بها ؟؟؟؟؟؟؟
وقد كانت اكثر الجرام شيوعا في ذلك الوقت هي (تهمه الشروع في الزنا ) فبمجرد وقوف طالب وطالبه داخل الحرم الجامعي يعتبر شروعا في الزنا –هل هذا هو الاسلام ؟ الكل يعرف وجود اربعه شهود لاثبات الزنا كما ان ليس هناك جريمه تسمي الشروع في الزنا –ولكن المراد لم يكن تثبيت شرع الله وانما التخويف والارهاب المنظم الذي ترعاه الدوله –
اتت حكومه المشروع الحضاري واول ما بدات به النسا وكانت الدعوه الناعمه الاولي (لاننا نحترم النسا فيمكنهن الجلوس في بيوتهن مع دفع الرواتب ) انها دعوه مضحكه اريد بها تخدير الشعب فهل من المعقول ان تدفع الدوله رواتب لشخص لا يعمل والان بعد كل هذه الفتره الطويله ونحن نري جيوش المتبطلين من نسا ورجال ومن كافة المهن حتي الاطبا لم يسلمو من العطاله والبلد تعاني من مختلف الامراض وتدهورا عاما في صحة البيئه
ثم اتت القوانين تباعا فجات فكره الزي الموحد في بعض المؤسسات لفرض لبس محدد ونسوا بان السودان بلد متعدد الثقافات والاديان وما يراة عبيد صحيحا يراه زيدا غير ذلك .
وتتوالي الاوامر المحليه في شكل قرارات الوالي بتحديد وظاف معينه للنسا وحرمانهن من اخري
وشهدنا في هذه الفتره محاربة النسا في ارزاقهن وكانت (ست الشاي ) ومعظمهن هروبا من النزاعات يحملن اطفالهن دون معين ولا يحملن مؤهلات تجعل لديهن فرصا اخري للعمل واختارن هذه المهنه لانه لاتحتاج الي تاهيل خاص غير الصبر علي تطفل المتطفلين والجلوس لساعات طويلة تحت اشعة الشمس المحرقه ولكن هل ينعمن بالاستقرا ؟؟؟؟؟
كلا ثم كلا
الكشات ومصادرة ادواتهن ثم ارجاعها لهن بعد الدفع كان ومازال ديدن المحليه في مطارده ست الشاي والنتيجه استشهاد ناديه صابون
وهنالك كشات اخري للنسا الجنوبيات وبدون سبب وقد ذكرت احداهن بانهن يقمن بنظافه مركز البوليس –اليس هذا محزنا ؟ اين شعارات الوحده الجاذبه والجنوبيات يتعرضن للضرب والملاحقه
تضيق الحلقات والازمات وجراب الفتاوي مل بكل ما يهين كرامة المراة –فقنن الخفاض وجعلوه سنه –واباحو التعدد بلا قيد او شرط ولم تسلم مؤسسه الزواج التي اراد الاسلام بها الاستمراريه والمحافظه علي الاسره فكانت فتاوي المسيار والايثاروالزواج العرفي وسمعنا من بلاد اخري فرند زواج وزواج المساكنه –كلها نوع من ممارسة الشهوات تحت رايه الدين وكانت نتاج ذلك زياده الاطفال خارج مؤسسه الزواج وكلها امراض اصابت تماسك المجتمع في مقتل
اما قانون الاحوال الشخصيه فحدث ولا حرج بدء من الزواج المبكر ونهاية بعدم وجود ما يثبت حق المراة اذا تعرضت للظلم من قبل زوجها –
واخيرا قانون النظام العام والفصل 152 ينص علي عقوبه 40 جلده لكل من يرتكب فعلا غير لائق او من شانه ان يسئ للاداب العامه -- والذي بسببه تهان كرامه النسا –ما هو هذا الشعور العام )وخدش الحيا العام والفعل الغير لائق ونسا يلبسن البنطلون وهو اكثر الالبسه حشمة –واطلقت يد الحرس الجامعي لضرب الطالبات بسبب اللبس
والسؤال هنا لماذا استهداف النساء ؟
لان النسا وحضورهن المستمر في المجتمع يشكل قوة ضاغطه من اجل التغيير
لا للقوانين المقيده للحريات
لا والف لا لقانون النظام العام
دكتوره احسان فقيري








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - يا للعار يانساء العرب
طاهر مرزوق ( 2009 / 7 / 31 - 10:08 )
شكرا للدكتورة إحسان على مقالها ويا ليتها تهتم أكثر بتوضيح المستطلحات السودانية وبعض الكلمات العربية والتى تغلب فيها اللهجة الدارجة ، أقول يا للعار على نساء العرب الذين يريدون التحرر وأن يأخذوا حقوقهم وبالتأكيد يوجد منهم الكثيرات يقرأن هذا المقال وغيره من المقالات فى الحوار المتمدن ورغم ذلك لم أجد أستحسان بالسلب أو الإيجاب على هذا المقال سواء بالتعليق أو بالتصويت وكنت أول من يصوت على مقالها. معنى ذلك أن النساء يفضلن الحياة فى عبودية الرجل بفضل الدين الذى يسحقهم ويسحق إنسانيتهم . مرة أخرى شكراً للدكتورة إحسان فقيرى

اخر الافلام

.. عوام في بحر الكلام - الشاعر جمال بخيت: حفني مش بيعمل جناس عا


.. عوام في بحر الكلام-الريس حفني ترك المعمار واتجه إلى الغناء..




.. عوام في بحر الكلام - أسطورة شفيقة ومتولي .. الشاعر محمد العس


.. رواية جديدة حول مكان السنوار




.. عوام في بحر الكلام -ليه نظلم شفيقة.. الشاعر جمال بخيت يحكي ق