الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حركة حماس: شيخوخة في عز الشباب

عطا مناع

2009 / 7 / 31
القضية الفلسطينية


الحسنة بالحسنة والسيئة بالسيئة... هذه الكلمات للقيادي في حركة حماس الدكتور محمود الزهار الذي وجهها لحركة فتح مبررا عدم سماح حركته بالسماح لأعضاء مؤتمر حركة فتح السادس مغادرة القطاع باتجاه بيت لحم
كانت هناك تصريحات مشابهة لقيادات في حماس منهم المهندس زياد الظاظا وصلاح البردويل اللذان أكدا على مقولة الحسنة بالحسنة وشددا على إطلاق سراح المعتقلين السياسيين للحركة من سجون السلطة.
سؤال....... كيف تمنع حماس كوادر فتح من السفر وتطالب العالم بفك الحصار الفاشي المفروض على قطاع غزة......؟ أرى التناقض جليا.....
حماس تطالب بالكف عن المس بكوادرها...... هذا مطلب مشروع، وهو ليس مطلب حمساوي، أنة غاية فلسطينية تجمع عليها كافة شرائح المجتمع ومؤسساته التي لا ناقة لها ولا جمل في هذا الانقسام المقيت الذي جلب ما جلب للشعب الفلسطيني المغلوب على أمرة.
سؤال..... هل تعامل حركة حماس مع كوادر فتح في غزة أحسن حالا.....؟ وهل حقوق الإنسان وبالتحديد الفتحاويون مصانة.....؟ الحقيقة لا تستطيع حماس أن تختفي وراء إصبع اليد فتقارير المؤسسات الحقوقية تؤكد العنف والإرهاب الممارس في غزة.
الأكيد أن الدولة ليست متقاربة للثورة فهناك فرق شاسع.... والثابت أن السياسة في الزمن الفلسطيني ليست فن الممكن خاصة أننا نواجه عدوا لا يعترف بمجرد وجودنا، والحقيقة ان الصراع الفلسطيني الداخلي ليس أكثر من قفزة في الهواء للهروب من الاستحقاقات الوطنية والنضالية التي يفرضها الواقع الفلسطيني، والأسئلة التي تنزل على الرأس كالمطرقة، وابرز هذه الأسئلة ....... هل حركة حماس شاخت قبل أوانها..........؟ أنا أدعي أن ألاجا به نعم......... ونعم كبيرة.
لقد سيطرت حماس على قطاع غزة..... هذا ثابت..... في المقابل... سادت الفوضى القطاع وأصبح الفساد كما حشرة الأربع والأربعين..... أليس ظاهرة الأنفاق عزرائيل غزة تعزز الفشل الذريعة للحركة التي يفترض أنها شابة....؟
قد يقول قائل انه الحصار...... أتفق نسبيا مع هذا القول..... لكن الحصار إبداع ومقاومة وصمود وتجربة الشعب الفلسطيني ليست الأولى في التاريخ البشري فتجربة الشعب الروسي مع هتلر في ستالينغراد لا زالت ساطعة......وحديثا العراق، اوليس السجون الإسرائيلية ومقابر الأحياء تجربة حصار تشكل قوة مثل في الصمود لنا......؟
إن خطاب الحركة الشابة وممارستها العملية مع كل التقدير للمنهج الكفاحي الذي اتبعته ضد الاحتلال يقود وبتسارع ملحوظ لحالة انكسار وتخبط سياسي وعجز تنظيمي وبالتالي ضبابية أيدلوجي وكل ذلك مقومات حقيقية للشيخوخة المبكرة.
يقال أن سيدنا سليمان الذي تحكم بالبشر والطبيعة والطير ظل طويلا في حالة الموت على كرسيه ميتا، وبقي يتحكم بالأشياء من حوله وهو في حالة الموات اللهم أنة كان متكئا على عصاه التي صمدت كل هذه المدة، لكن الطبيعة فعلت فعلها من خلال حشرة السوس الغاية في الصغر، حيث عملت طويلا في عصا سليمان حتى انكسرت ليكتشف أنة ميتا......
يا هل ترى......كم من السنوات والسوس ينخر في جسمنا الفلسطيني.....؟ أيعقل أننا مجرد جثث ميتة تسير على غير هدى....؟ وهل فعل السوس فعلة في حركتنا الوطنية التي تعيش الموات السياسي.....؟ اعتقد جازما أن شعبنا أصبح يعيش مشكلة مركبة تتجلي في الاحتلال أو لا وفي طعم القمع ثانيا، وهذا مربط الفرس......








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. حسن نصر الله يلتقي وفدا من حماس لبحث أوضاع غزة ومحادثات وقف


.. الإيرانيون يصوتون لحسم السباق الرئاسي بين جليلي وبزكشيان | #




.. وفد قيادي من حماس يستعرض خلال لقاء الأمين العام لحزب الله ال


.. مغاربة يجسدون مشاهد تمثيلية تحاكي معاناة الجوع في غزة




.. فوق السلطة 396 - سارة نتنياهو تقرأ الفنجان