الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


استباقا لانتخابات اتحاد الأدباء والكتاب العراقيين(1 -2)

جاسم العايف

2009 / 8 / 2
الادب والفن


في ملحق "ادب وثقافة" المرقم (1686 ) والذي تصدره صحيفة "الصباح" الغراء ثمة استطلاع بعنوان "انتخابات اتحاد الأدباء ..متى؟" تحدث فيه بعض الأدباء والكتاب العراقيين-البغداديين بالذات- حول موضوع الانتخابات القادمة، وفي مقدمتهم رئيس الاتحاد الأستاذ فاضل ثامر الذي أشار إلى إن-:"نهاية الصيف الحالي ستشهد عقد المؤتمر الانتخابي الجديد". وأضاف:-" بأن الانتخابات ستعقد وفق قانون شرع في العهد البائد ولا يجوز إلغائه إلا بتشريع آخر، ودون الأخير، يظل هذا القانون ساري المفعول"!؟ . امن المعقول والمنطقي أن الهيئة الإدارية الحالية والتي انتخبت بتاريخ 25 / 4 / 2004 . لم تستطع خلال هذه الفترة ان تقدم لمصادر التشريع القانونية مشروعا لقانون ونظام داخلي لـ"اتحاد ادباء وكتاب العراق" الذي مضى على تأسيسه نصف قرن كامل ، وتعمل بشتى السبل المتاحة على اقراره قانونيا، على رغم معرفتنا بأن ثمة تعليمات من جهات عليا حكومية "طائفية حزبية" تحاول وضع العراقيل امام إصدار قوانين جديدة تنظم العمل المدني، المستقل خاصة، من خلال حساباتها الفئوية وتسعى لأن تغلب مبدأ " الربح" دون "الخسارة"؟. والمشكلة تكمن اننا في العراق الحالي نعيش في ( سيرك) عراقي بامتياز فنحن حاليا امام شكل جديد للحكم والانفتاح السياسي والادبي-الثقافي والاعلامي لا احد في المنطقة يعيشه،كما لم يعشه الشعب العراقي طوال تاريخه، لكننا من جهة أخرى نخضع لقوانين سارية المفعول أصدرتها سلطة فاشية ديكتاتورية غاشمة، إلا اذا شاء بعض المنتفعين وفي اعلى سلطة القرار الرسمي العمل على إلغاء بعض تلك القوانين والقرارات السابقة وإبدالها بأخرى جديدة سارية المفعول تخدمهم وتوجهاتهم ومصالحهم وأحزابهم وطائفتهم فقط . كما وسعت"هيئة الاتحاد الحالية" بكل وسائل (الاستجداء) في ان تجد لنفسها مكانا ما ضمن اتحاد الأدباء العرب مع ان هذا (الاتحاد العربي) هو اتحاد "مافيات" حكومية دكتاتورية وحزبية للأنظمة العربية التي تسعى بشتى الطرق تدمير التجربة العراقية الراهنة. تجدر الإشارة في هذا إلى ما قاله الأستاذ فاضل ثامر في برنامج "بالعراقي" الذي يبث من فضائية"الحرة عراق" و قدم حلقة خاصة خلال شهر ايار الماضي عن مسألة عودة عضوية " اتحاد الأدباء العراقيين" في اتحاد الادباء العرب الحالي ، واستضاف فيه معه الناطق الرسمي "باسم الهيئة الحالية للاتحاد" وتحدثا عن (غزواتهما) خارج العراق وأعربا عن خيبتهما ومرارة التعامل معهما، في الحصول على اعتراف شرعي بهما كممثلين للأدباء العراقيين، في اتحاد الادباء العرب ، الذي كان عليه إدراك حراجة اللحظة العراقية, الراهنة ، والوقوف مع الشعب العراقي ، والأدباء والكتاب والمثقفين والفنانين العراقيين المتمسكين بوحدة شعبهم، وثقافتهم الوطنية، وتمتين العلاقة معهم وفضح كل الجهات والمخططات والنوايا التي تحاول استغلال الأوضاع الراهنة فيه ، وتعمل على إقصاء العراقيين عن مجالهم ومحيطهم العربي ،خاصة عمقهم الثقافي في التاريخ والحاضر العربي ، ومكانهم الطبيعي فيه..تُرى كيف يمكن للادباء العرب واتحادهم تصور شكل وحجم ومعطيات الثقافة العربية-الإسلامية تاريخيا وحاضرا دون العراق والعراقيين؟؟. وقد تحدث الاستاذ ثامر بمرارة عن كيفية التعامل معه لكننا لا نقبل هذا الموقف الضعيف خاصة من الأستاذ "فاضل ثامر" بكل ماله من تأريخ مشرف معروف،و مكانة نقدية مرموقة في الثقافة العراقية والعربية، ناهيك عن انه الرئيس الوحيد لاتحاد أدباء عربي منتخب بكل حرية وشفافية وديمقراطية، مع كل الظروف الأمنية المحيطة بالعراق في تلك المرحلة، ولم يتحدثا عن زيارة واحدة قاما بها أو أي عضو في الهيئة الحالية لأي اتحاد في المحافظات العراقية للاطلاع على أوضاع ادباء فروع الاتحاد فيها، وطبيعة عملها وما تواجهه من مشاكل ومنغصات ومعوقات في ذلك، اللهم إلا الزيارات التي تقام في المهرجانات الرسمية، والتي يكونا فيها مع بعض أعضاء الهيئة الإدارية الحالية ضيوف شرف يأمرون وينهون ويرفعون ويخفضون ويقدمون ويؤخرون في أي محافظة يحلون بها. غير اني أؤكد انه ومع قرب ((الانتخابات ستكثر الزيارات)) للمحافظات طمعا في( الفوز) بأصوات ادباء المحافظات وسأعود للموضوع هذا مستقبلا وسأذكر اسم كل مَن يأتي الينا (مستجديا) أصواتنا،التي سريعا ما يتم تجاهلها، بعد الفوز، سواء كان من الهيئة الحالية،أو غيرهم. وهنا أود أن أذكر ان الهيئة الحالية في الاتحاد العام قد طرحت مشروعا للقانون وللنظام الداخلي للاتحاد في عام 2006 ووزع على الفروع و حمله الينا القاص "شوقي كريم" خلال المؤتمر الانتخابي الثاني لأدباء البصرة والذي تمخضت عنه هيئة ادارية جديدة برئاسة القاص" مجيد جاسم العلي" وتم استنساخ "مشروع القانون" وتوزيعه على أعضاء اتحاد البصرة وخصصت جلسة الجمعة الثقافية بتاريخ 17 / 6 /2006 لمناقشة مسودة "مشروع قانون الاتحاد ونظامه الداخلي" المقترح وتم مناقشته وكانت الجلسة برئاسة الكاتب جاسم العايف ومقررها الزميل القاص "باسم القطراني" وساهم فيها، المستشار القانوني لاتحاد ادباء البصرة والذي انتدب نفسه متطوعا لهذه المهمة ، مساهمة منه في ترصين عمل اتحاد ادباء البصرة، الأستاذ المحامي طارق البريسم لإبداء ملاحظاته القانونية حول "مشروع القانون المقترح" والمحامي-عضو الاتحاد- عزيز الساعدي ، كما شارك فيها الشاعر كاظم الحجاج بصفته عضوا في المجلس المركزي والناقد خالد خضير، و بعض أعضاء الهيئة العامة في التعقيب والحوار. وقد تم تكليف لجنة برئاسة الأستاذ بريسم ورئيس الاتحاد في ذلك الوقت القاص "مجيد جاسم العلي" وبعض المشاركين في الجلسة لصياغة وبلورة الآراء والملاحظات التي طرحت في تلك الجلسة حول "مسودة مشروع القانون والنظام الداخلي" وأرسلت إلى الهيئة الإدارية في المركز العام , ولا نعتقد ان أحدا في الهيئة الإدارية الحالية، أو مَنْ وضع مشروع القانون، قد اهتم بها أو حتى كلف نفسه بالاطلاع عليها حيث لم يتم الرد عليها سلبا أو إيجابا!! ،حسب علمي البسيط، كما لم نسمع عما آل إليه مصير"مشروع القانون المقترح"!؟ .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. هل سيبدأ پيو بالغناء بعد اكتشاف موهبته؟ ????


.. حكايتي على العربية | التونسية سارة الركباني تحترف السيرك بشع




.. الفنان درويش صيرفي: أعطيت محمد عبده 200 دانة حتى تنتشر


.. بأنامله الذهبية وصوته العذب.. الفنان درويش صيرفي يقدم موال -




.. د. مدحت العدل: فيلم -أمريكا شيكا بيكا- كان فكرتي.. وساعتها ا