الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تفجيرات الجمعه..دعوه جاده لحرب طائفيه جديده

عارف الماضي

2009 / 8 / 2
الارهاب, الحرب والسلام


في هذا اليوم وبعد ظهيرة الحادي والثلاثين من تموز الجاري مازال القتله بكافة تسمياتهم واهدافهم وايديولجياتهم ودوافعهم الخبيثه يمارسون دورهم الاجرامي الدموي بقتل الابرياء من شعبنا النازف ..دون كلل او ملل .. والمتتبع للاحداث خلال السنوات الست .. والتي تلت دخول قوات الاحتلال فان المجرمين وبكافة فصائلهم وانتمائاتهم جربوا طرق عديده واساليب جمه لقتل ابناء الشعب وتحت ذريعة (المقاومه ؟) طبعا فانتشر القتل وساد الدمار في كافة ارجاء العراق وخاصة في العامين 2005 و2006 واللذان يعتبران اكثر الاعوام دفع فيها العراقين دماء زكيه بريئه وبحجج واهيه حاولوا فيها ان يستخدموا نزعات طائفيه واخرى قوميه ومناطقيه لغرض تفتيت النسيج الاجتماعي العراقي المتماسك منذ اكثر من خمسون قرناً عبر التاريخ رغم التلون الكبير في مكونات الشعب العراقي والمعروفه للداني والقاصي ..وقبل اقل من عامين وصل العراق على حافة حرب طائفيه حقيقيه وبكل مؤشرات حصول مثل تلك الحروب في تجارب لشعوب اخرى حيث وصل عدد المهجرين داخل وخارج القطر الى حوالي اربعة ملايين .. وكذلك اصبح عدد الضحايا يتراوح يومياً بين 150الى 200 عراقي يقتلون يوميا على الهويه وكانت بغداد مسرحاً لاكبر تلك العمليات تليها محافظتي ديالى ونينوى وبقية المحافظات كانت اقل وطئتا لقلة تلونها الطائفي , وقد استبشر الاشرار من حتمية تلك الحرب والتي كما ذكرت كانت باب قوسين او ادنى ولكن همة الغيارى من ابناء شعبنا الاصيل,واصوات الحق, التي اعتلت حناجر الوطنين الحقيقين من المثقفين وبقية شرائح الشعب كانت لها الدور الخلاق في اطفاء فتيلة تلك الحرب الغير نظيفه, ولايغفل دور بعض العشائر في غرب العراق في دورهم الميداني والفعال في مطاردة فلول القاعده والتي كان ينظم تحت لوائها العديد من القتله المحترفون واللذين روعوا نساء وشيوخ واطفال تلك العشائر والتي غضت الطرف عنهم لفتره طويله ؟ وتشكلت بشكل عملي ماعرف (بالصحوه) والتي اثرت وبصوره ايجابيه على الاوضاع الامنيه في بغداد بعد ان اقتنع الكثير من البسطاء والتي هزتهم الخطابات الطائفيه..وردود الافعال ..اقتنعوا اخيرا لاجدوى من تلك الحرب ,والتي لايسلم منها احدا في نهاية المطاف0

ولانريد الذهاب بعيدا لغرض تقليب..جروح الماضي القريب.. ولاكننا استبشرنا خيرا بعد الانسحاب الامريكي في الثلاثين من حزيران وسيطرت قواتنا الامنيه بكافة فصائلها على الوضع في العراق وبشكل مقبول على اقل تقدير..واضعين في الحسبان استمرار الحكومه من استثمار هذا التقدم الملموس والاسراع في بناء قوات امنيه وطنيه ,دون الحاجه الى استدعاء القوات الامريكيه حتى في حالة حصول عمليات كبرى في حالة ظهور تجمعات معاديه كبيره خلال الفتره القادمه00 ولكن الاحداث التي اعقبت الانسحاب وبعد شهرإ كاملا من موعد الانسحاب من المدن نلاحظ تراجع غير محسوب للوضع الامني وخروقات كبيره ..كان منها تفجيرات اجراميه قتلت المئات في (تازه) وتلعفر اضافة الى االمفخخات الروتينيه والعبوات في بغداد ومدن اخرى .. ولكن عملية سرقة مصرف الكراده جعلت الموطن العراقي في وضعا اخر ..نتمنى ان لاتُهز ثقته بجيشه وشرطته الوطنيه 0
واليوم وعندما يتلقى المشاهد الصور المروعه في الشاشه الصغيره والتي عادت للضرب على وتر الطائفيه المقيته والتي ركزت على (الحسينيات) في سلوك عدواني مفضوح واضح النيات والاهداف المريضه للعوده
بالبلاد الى المربع الاول.. ولغرض اعادة مسلسل القتل وزرع اليأس في نفوس المواطنين من العبور الى
شاطئ الامان, واعتلاء( مركب الوطنيه العراقيه) الاصيل والذي لابديل عنه في احباط كافة مخططات قوى الظلام في تحقيق غاياتها الدنيئه في شق الصف العراقي واقحامه في حرب طائفيه لاتحقق
الا اهداف دول واجندات خارجيه عديده لايسعدها استقرار الوضع في البلاد ونجاح التجربه الديمقراطيه والتي هي الخيار الافضل رغم تحفظنا على بعض ألياتها ..وماصاحبها من اخطاء خلال المرحله الفائته
0اننا وفي هذه الظروف العصيبه نعلن عن ادانتنا الشديده واستنكارنا لتلك الاعمال الهمجيه والتي طالت العراقين دون تمييز , داعين الحكومه العراقيه باتخاذ كافة الاجرأت الضروريه الازمه في الحفاظ على ارواح المواطنين ومستقبلهم وثرواتهم وان تجعل قواتنا العسكريه في وضع الاستعداد التام والقيام بعمليات المباغته المستمره وضرب معاقل الاجرام..وان لاتكون تلك القوات في وضع الاسترخاء لان المعركه مازالت طويله
ومعقده.. وان قوى الظلام والشر ..تبدل اساليبها بين الحين والاخر.. لغرض ايقاع اكبر الخسائر بصفوف
شعبنا الجريح,وبنفس الوقت فنحن نطالب ابناء شعبنا العظيم الى تفهم مقاصد تلك الجماعات واحباط مخططاتهم وعدم الانجرار مره اخرى الى منزلق التخندق الطائفي 0








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - نشاركك.. في وجهة نظر
عادل البابلي ( 2009 / 8 / 1 - 21:11 )
سيدي الجليل... عارف الماضي قرئنا لك عدة مواضيع .. وكان العامل المشترك ..لكل ذلك .. هو ترجيحك للخطاب الوطني.. الذي تراهن عليه في اطفاء كل الصراعات العراقيه.. وباعتبار ان سبب التمزق في المجتمع العراقي.. هو اما رجل دوله جديد او رجل دين.. متطفل على دماء البسطاء ..شكرا لك ودمت بطلا عراقيا في بناء الثقافه الوطنيه العراقيه التليده؟


2 - تعازي
jasim ( 2009 / 8 / 2 - 08:21 )
شكرا للصديق عارف
(داعين الحكومه العراقيه باتخاذ كافة الاجرأت الضروريه الازمه في الحفاظ على ارواح المواطنين
خلي الحكومة تحمي نفسها اولا
وتعازينا لارواح اللذين ذهبوا نتيجة لضعف حكومة بائسة...

اخر الافلام

.. أحزمة نارية عنيفة للاحتلال تستهدف شمال قطاع غزة


.. احتجاج أمام المقر البرلماني للاتحاد الأوروبي في لوكسمبورغ تض




.. عاجل| قوات الاحتلال تحاول التوغل بمخيم جباليا وتطلق النار بك


.. زيلينسكي يحذر من خطورة الوضع على جبهة القتال في منطقة خاركيف




.. لماذا يهدد صعود اليمين مستقبل أوروبا؟