الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الطفولة واحتياجاتها مرة اخرى

فاطمة العراقية

2009 / 8 / 4
حقوق الاطفال والشبيبة


اصبوحة من اصبوحات نادي الشعر التي تعقد على قاعة اتحاد الادباء والكتاب العراقيين وحضره جمع رائع من مثقفين وادباء وعلى راسهم الاستاذ الرائع فاضل ثامر والاستاذ الكبير الفريد سمعان .
كانت الاصبوحة تتحدث عن الاهتمام بالطفولة. وهذه المرة كان الحوار يدور عن الاحساس والشاعرية التي يمتلكها الطفل وكيف نقترب منها ونتلمسها ونحاكيها به . ونجعل منه هو من يكتب الشعر والقصة عن نفسه .
و نجعله يبوح بها ويقول مايريد ويطلق العنان لافكاره البسيطة لانه هو الشاعر الكبير والفنان الاكبر بعالمه الخاص ..
كانت الاصبوحة تدار بشكل رائع من قبل الصديق والزميل (الشاعر مروان عادل) )الشاعر الطفل الكبير والاكثر روعة في ايصال احساسه وملاحظاته بكل رقة وشفافية.. وتداخلت الاراء وشخصت السلبيات التي تعيق الطموح نحو النهوض بطفولة مكفولة بسواعد وعيون مخلصة وامينة ..وتوجهت الاراء والطموحات الى الدولة وما يترتب عليها من مسؤوليات كي تهتم بطفل اليوم ورجل المستقبل
كما اجمع الكل في اقامة فضائية ثقافية تهتم بشؤون الطفل ومايمر به من معاناة نفسية وجسدية نتيجة التراكمات والتداعيات التي تركت اثرها بشكل واضح في المزاجية الحادة واللعب التي يبتاعها ..
هناك في الدول المتطورة والعالم الغربي يوجه الاهتمام الكلي لما يحيط الطفل ابتداء من بيئته (البيت )الى مكان تعليمه في رياض الاطفال الى ان يكتمل لديه النضج الحسي والعقلي ...ونحن هنا نعود للاعلام وتحديدا التلفزة التي اصبحت المؤثر الكبير والموجه لاطفالنا ..
شخصيا اتذكر البرامج التي كانت تقدم في السبعينات وكيف كانت افلام كارتون تحديدا وهي مايشكل العمود الفقري للمتابعة عند الطفل من سن الاربع سنوات فما فوق .حيث تجذبه الالوان والحركات .
حينها كانت تعرض قصص رائعة روسية وانكليزية وفرنسية .
تحتوي الفكرة الجميلة والتهذيب .ويستنتج من خلالها النهج الجدي والصحيح في غرس حب الوطن وحب الاخرين ونبذ الشر والابتعاد عن كل مايشوه فكره ولسانه ..
ثم جاءت بعدها برنامج سينما الاطفال للمقدمة الرائعة التي لااعرف اين هي الان الجميلة (نسرين جورج)الملاك الشفاف الذي استوعب الطفل بكل مايحمله من براءة وتطلعات ...السيدة نسرين وفقت في الوصول الى مايعتلج بدواخل الاطفال كانت تحاورهم عن الفلم وتقول نصا (اشرحوا لي ماذا استفدتم او اعجبكم بهذه القصة التي عرضت عليكم .)
كنت ارى اولادي يترقبون الخميس بفارغ الصبر كي يشاهدوا سينما الاطفال
اين نحن الان ؟؟!!.واين وصلنا .؟؟!!
نحن حين نطرح ونتحاور في موضوع حيوي ومهم جدا بالنسبة لاطفالنا .
نبغي من وراء هذا كله تنبيه الجهات المسؤولة في توفير كل مايحتاج اليه الطفل في عراقنا الجديد وتوفير كافة المستلزمات التي تجعل من اطفالنا رجال اصحاء لمستقبل البلد الاتي .
ونأمل الابتعاد عن المتاجرة بالالعاب التي تزرع في نفوسهم القتل والحروب والكراهية ..الا يكفينا !! اعتقد وصلنا حد التخمة .
وكان من ضمن الحضور والمداخلين (الدكتورة طاهرة داخل )المهتم بشؤون الاطفال النفسية ..والاخ حسين علي هارف كان يتحدث في حماس عن السلبيات التي تحيق بالطفل العراقي .وهناك الكثيرين بصراحة لاتحضرني اسماءهم فلهم العذر الكبير ..فقط وددت ان اضع هذا الموضوع شاهدا للعيان عسى ولعل هناك من يهمه امر اطفالنا وكيفية المحافظة عليهم من التاثيرات التي القت بتركتها على نفوس الجميع .الف شكر لمن يهتم للامر .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - امنى ان تتحقق امانينا ولكن متى؟
طارق عيسى طه ( 2009 / 8 / 4 - 00:38 )
مقالة جميلة من انسانة شاعرة رائعة وام لبنات واولاد تربوا نعم التربية ولقوا احسن توجيه, ان ما تتكلمين عنه لا ينطبق على العراق الجريح في الوقت الحاضر واننا نعرف بان هناك ما بين اربعة الى خمسة ملايين يتيم والكم الهائل منهم يعيش في الشوارع يجمع القواطي حتى يبيعها ليسد رمقه ورمق اخوانه, نظريا كلامك رائع التطبيق ممكن في مرحلة يقل فيها الفساد الاداري
ويستلم الشعب نصيبه من ثرواته تقبلي تحيات الود كله واهنئك على تفاؤلك


2 - تعليق
سيمون خوري ( 2009 / 8 / 4 - 17:26 )
لقد سبق وقرأت لك عدة مواد تتعلق بأطفال العراق . وإذا لم تخونني الذاكرة أن أحد مقالاتك ترجم من قبلنا وقدم كوثيقةأو شهادة ، وطبعاً المادة حملت إسمك الكريم، لبعض المنظمات الإنسانية التي تعني بشؤن الأطفال وحمايتهم لا سيما أطفال العراق من مرضى ومعوقين وأيتام .سوف أبحث عن تفاصيل ما حدث . شكراً لك


3 - تحية اخوية صادقة
فاطمة العراقية ( 2009 / 8 / 4 - 17:51 )
الاخ العزيز طارق عيسى طه ..ممتنة جدا لشعورك وصدق نواياك من اجل اطفالنا واؤيدك نعم ان هناك خمسة ملايين يتيم وهم شتات بين الازقة واشارت المرور والساحات والطرق الخارجية
لااخفيك ماذا يحدث لي وانا ارى وجوههم كيف تيبست بسبب حر الصيف اللاهب وشمسه الحارقة .وغير هذا حين يتسكعون في اواخر الليل بين المقاهي والشوارع والكل يعرف ماقد يحدث اليهم من ضياع اخلاقي ونفسي واحيانا حتى جسدي .لكن يااخي نبقى نمني النفس وعلى الاقل نقول نحن لم نبخل بقدر مانملك وهو القلم الشريف والحريص على اطفالنا واولادنا ونساءنا وكل حر شريف ومخلص .
تمنياتي اليك ايها الاخ الوفي السلامة والصحة الدائمة ..والف شكر لكل حرف كتبته .
اختك العراقية .ام نزار .


4 - شكر وامتنان كبير .
فاطمة العراقية ( 2009 / 8 / 4 - 17:57 )
الف شكر لمن يهتم للطفولة ومعاناتها والف شكر لمن يبذل حتى ولو جهد بسيط في سبيل الانسانية كافة .تمنياتي الى كل ماتقدمون ..و اتمنى ان تكون هناك استجابة ويد تمتد للخير من اجل النهوض بطفولة صحيحة وناصعة تحمل مستقبل العراق الجديد
شكرا بحجم جهودكم ..واتمنى التواصل بيننا كي نصل الى غايتنا النبيلة والرسالة المهمة .دمتم بالف سلامة اعزائي ولكم كل المودة .

اخر الافلام

.. تغطية خاصة | تعرّض مروحية رئيسي لهبوط صعب في أذربيجان الشرقي


.. إحباط محاولة انقلاب في الكونغو.. مقتل واعتقال عدد من المدبري




.. شاهد: -نعيش في ذل وتعب-.. معاناة دائمة للفلسطينيين النازحين


.. عمليات البحث والإغاثة ما زالت مستمرة في منطقة وقوع الحادثة ل




.. وزير الخارجية الأردني: نطالب بتحقيق دولي في جرائم الحرب في غ