الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


كلمة ((الاتحاد)) في ذكرى النصر على النازية!

الاتحاد

2004 / 5 / 11
اخر الاخبار, المقالات والبيانات


احتفلت شعوب الاتحاد السوفييتي سابقًا والقوى التقدمية والدمقراطية عالميًا وأنصار حقوق الانسان والشعوب بالحرية والسيادة بالذكرى السنوية التاسعة والخمسين للنصر على النازية الالمانية الهتلرية وعلى الفاشية الايطالية والعسكرية اليابانية. ولا يستطيع أحد من مزوري التاريخ عالميًا وفي بلادنا، وخاصة من اعداء الشيوعية شطب الحقيقة التاريخية انه كان للاتحاد السوفييتي وجيشه الاحمر الباسل وبسالة شعوبه بقيادة الحزب الشيوعي السوفييتي ورئيسه جوزيف ستالين الدور الحاسم في النصر على النازية الالمانية وتخليص البشرية من ألد اعداء الانسانية في القرن العشرين. وقد كلّف هذا النصر البلاد السوفييتية وشعوبها الثمن الغالي جدًا، فاكثر من عشرين مليون انسان سوفييتي فدَوا أرواحهم دفاعًا عن الوطن المستباح من وحوش الغزاة الهتلريين اضافة الى تدمير جند هولاكو آلاف القرى والمدن والتعاونيات السوفييتية. ولم تتحرك جيوش الغرب الرأسمالي بفتح جبهة ضد الوحش النازي لتخفيف الضغط عن الاتحاد السوفييتي الا بعد ان أصبح النصر حليف الجيش الاحمر الذي هزم الغزاة في ستالينغراد البطلة وبدأ بتحرير كل الارض السوفييتية ومطاردة المحتلين، محررًا في طريقه العديد من بلدان اوروبا الشرقية، وحتى دفن الوحش النازي في عقر داره ورفع الجندي السوفييتي العلم الاحمر فوق الرايخستاغ (البرلمان) الالماني. فالنازية "البندوق الشرعي" للرأسمالية والتي تترعرع وتنتعش في ظل أزمتها الخانقة. ولهذا فان أنظمة الغرب الرأسمالية من بريطانيا والولايات المتحدة وغيرهما كانت تتمنى وتنتظر هزيمة الاتحاد السوفييتي ولم تحرك ساكنًا في وقت كانت فيه جحافل الهتلرية تجتاح البلاد السوفييتية.
اننا نحيي هذه الذكرى الهامة ليس فقط من منطلق الأهمية التاريخية للنصر على النازية وتخليص البشرية والحضارة الانسانية من وحوش الدمار النازيين، بل كذلك لدق النواقيس تحذيرًا من مغبة مخاطر الفاشية التي تبرز أنيابها المفترسة وتظهر بأشكال مختلفة، فاستراتيجية الهيمنة كونيًا بواسطة البلطجة العسكرية العدوانية التي تنتهجها ادارة عولمة الارهاب والجرائم الامريكية وتمارسها في العراق المحتل ضد شعبه يعيد الى الاذهان ممارسات الاحتلال النازي ضد الشعوب المقهورة والمحتلة.
وفي بلادنا تنتعش في ظل الاحتلال وسياسة القهر القومي والتمييز العنصري السلطوية ضد الجماهير العربية وتفاقم الازمة الشاملة الكثير من ظواهر وممارسات الفاشية العنصرية المعادية للعرب وللدمقراطية. ورسالتنا الأساسية في الذكرى السنوية التاسعة والخمسين للنصر على النازية موجهة الى جميع قوى السلام والدمقراطية وحقوق الانسان والمواطن، اليهودية والعربية، ان هيّا الى الكفاح السياسي الجماهيري، وبأوسع وحدة لتصعيد المعركة المصيرية ضد الاحتلال وسياسة التمييز دفيئة تكاثر درن الفاشية السرطاني، ولدفن الفاشية العنصرية وصيانة الدمقراطية.

("الاتحــــــــــــــاد")








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. إسرائيل.. تداعيات انسحاب غانتس من حكومة الحرب | #الظهيرة


.. انهيار منزل تحت الإنشاء بسبب عاصفة قوية ضربت ولاية #تكساس ال




.. تصعيد المحور الإيراني.. هل يخدم إسرائيل أم المنطقة؟ | #ملف_ا


.. عبر الخريطة التفاعلية.. معارك ضارية بين الجيش والمقاومة الفل




.. كتائب القسام: قصفنا مدينة سديروت وتحشدات للجيش الإسرائيلي