الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


واخيرا السيد نوري المالكي في كوردستان

ماجد محمد مصطفى

2009 / 8 / 6
القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير



ان تأتي متأخرا افضل ان لا تأتي ابدا.. مثل ينطبق على زيارة السيد نوري المالكي الى اقليم كوردستان عقب عودته من الولايات المتحدة الامريكية في جولة اطرها سبل تعزيز العلاقات بين الجانبين.. ولكي تكون جولة ناجحة مثمرة تطلبت العودة الى اقليم كوردستان للتباحث مع الشركاء في الوطن.. ناهيك عن المشاكل العالقة بين بغداد واربيل واهمها النفط والمناطق المتنازعة عليها والية حسم تلك الخلافات بشكل جذري وفق ضوابط الدستور العراقي وكون الاقليم الفيدرالي جزءا من العراق..
للزيارات الرسمية مدلولات اخرى خاصة اذا وجهت صوب كوردستان التي فرغت من حسم الانتخابات البرلمانية والرئاسية لصالح الحزبين الحاكمين ببروز معارضة برلمانية لاربعة اعوام قادمة تشهد حسم جملة قضايا وفي مقدمتها طبيعة العلاقة مع بغداد باقرار دستور اقليم كوردستان ومصير المدن الكوردستانية المتنازعة عليها وفق المادة 140 من الدستور العراقي وقد اوت كوردستان خلال حقبة النضال ضد الدكتاتورية فصائل من المعارضة العراقية بينها حزب الدعوة الذي ينتمي اليه رئيس الوزراء الحالي لان العزوف عن زيارة كوردستان يعني القناعة الذاتية بخصوصية الكورد والاعتراف بحقوقهم السياسية كاملة رغم ان القيادات الكوردية لاتفوت الفرص لتأكيد الفيدرالية ضمن عراق فيدرالي اتحادي تعددي حر.. وان الاقليم هو جزء من العراق وميزانيته الهائلة.
حملت حقيبة المالكي الى القيادة الكوردية وعلى خلفية زيارته الولايات المتحدة الامريكية الوعود تجاه استقلال العراق وسيادته ودوره الحساس والمهم في استتباب الامن الاقليمي في مواجهة الارهاب بتعزيز العلاقات بين الدول المتجاورة تركيا وايران بالخصوص حول اهمية الامن الحدوي وتحديات حزب العمال الكوردستاني بتسميته الاصلية في المناطق الكوردستانية على الحدود الرسمية والتي نجمت عنها ضحايا ومرحلين جراء القصف الايراني التركي لقصبات وقرى امنة.. ربما قبل توجه الحكومة العراقية الى ايران في الاسابيع المقبلة بهدف شرح واقع الحال والتهنئة ايضا بمناسبة فوز نجاد وسبل ايجاد صيغ التفاهم الايراني الامريكي لحل المشاكل مع ايران بمبادرات الرئيس الامريكي الجديد باراك اوباما ووساطات يشكل العراق اهمها.. ناهيك عن بحث المحسوم سلفا حتى قبل الزيارة وهو تشكيل لجنة تبحث المشاكل العالقة بين بغداد واربيل بتناسي اهمية عامل الوقت لاسيما ان اللجان المتشكلة السابقة اخذت الكثير من الوقت والمصاريف ولكن دون نتيجة.
ان تبسيط المشاكل العالقة بين بغداد واربيل يوضح الاهداف الحقيقية لزيارة رئيس وزراء العراق الى اقليم كوردستان رغم انها جاءت بناءا لدعوة من الرئيس العراقي الكوردي مام جلال تلطيفا للاجواء واعادة العلاقات الى مسارها الطبيعي وما يعني الاعتراف الضمني بخصوصية الاقليم السياسية مقارنة مع اقاليم ومدن عراقية اخرى لم تكف عن المطالبة بحقوق الاقاليم خلال زيارات عديدة للسيد نوري المالكي الى ارجاء العراق ومدنه بخصوصياتها المختلفة.. حيث هناك قيادات رئاسية وبرلمانية كوردية فاعلة على صعيد رسم السياسة العراقية لم تنجح ولم تفشل ايضا في اعادة المياه الى مجاريها بين الجانبين لاسباب الاحتكام الى طرف ثالث في المعادلة العراقية بمقترحات لديمستورا مثلاحول المناطق المتنازعة عليها وظروف التحالفات الحزبية التي ستكون ماثلة مرة اخرى مع اقتراب الانتخابات العراقية القادمة في حالة عراقية توافقية لابديل عنها لسنوات اخرى رغم ظهور بوادر الاستياء من التوافق بمردوداته الذاتية والاستراتيجية في دولة اختارت صناديق الاقتراع وسيلة للادارة المثلى.
ان زيارة المالكي الى اقليم كوردستان جاءت على خلفية زيارته الى امريكا بالدرجة الاولى.. فكلما حاولت بغداد الابتعاد اكثر عن الاقليم الكوردي الفيدرالي حاول الاقليم التقرب اكثر.. والزيارات بمثلها .. والسؤال الذي يفرض نفسه هل سيزور المالكي مدينة اربيل عاصمة اقليم كوردستان ايضا او مدينة دهوك الحالمة.. بدعوة رسمية او دون دعوة طالما يؤدي مهامه بمسؤولية .. في الاقل لقراءة الفاتحة على ارواح المؤنفلين والبارزانيين الذين قضوا جراء سياسات النظام المباد مثلهم ضحايا مدينة حلبجة الكوردية التي شهدت كلمات بليغة من لدن رئيس وزراء العراق السيد نوري المالكي بوعود تعويض اهالي المدينة خلال زيارته الى مدينة السليمانية التي استغرقت يومين فقط.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. سرايا القدس: خضنا اشتباكات ضارية مع جنود الاحتلال في محور ال


.. تحليل اللواء الدويري على استخدام القسام عبوة رعدية في المعار




.. تطورات ميدانية.. اشتباكات بين المقاومة الفلسطينية وجيش الاحت


.. ماذا سيحدث لك إذا اقتربت من ثقب أسود؟




.. مشاهد تظهر فرار سيدات وأطفال ومرضى من مركز للإيواء في مخيم ج