الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الحشد والتعبئة السياسية والمزمار الأمريكي

شلال الشمري

2009 / 8 / 6
مواضيع وابحاث سياسية


كلما نقترب من الانتخابات تعمد بعض الاطراف السياسية على تأجيج الإصطفاف الطائفي إعلامياً ،واللجوء الى الفوبيا من اجل خلق اجواء مشابهة لاجواء المربع الاول التي جائت بها . والابقاء والمحافظة على ذات الاصطفافات والمصالح التي اكتسبت شرعيتها من مجلس الحكم و التزكية الامريكية ، ولكي لاتخسر كراسيها وموارد الفساد التي من اجلها ركبوا اعجاز الابل و ضربوا بعرض الحائط وحدة الوطن ، ناهيك ان خسارة هذه الجهات سيضعها امام مسؤولية الفساد والجريمة التي تحاول التهرب منها مادامت السلطة.في متناول ايديها .
لاتزال مسميات كبيرة انهارت في انتخابات المحافظات الاخيرة تحدث جلبة كما ان تشظيها (كالعنقودي) اكثر خطورة ويشكل ضبابية تحجب التمييز خصوصا وانها تحاول في اعلامها التداخل مع التيارات الليبرالية والعلمانية والديمقراطية مما يضفي عليها شئ من التوبة والقبول والتجدد ، كما انها تحاولة احتواء التيارات اليبرالية وحجبها عن جماهير الشعب.
ان المجتمع العراقي في صراع ومخاض على كافة الأصعدة يؤسس اما لمشروع ريادي حضاري يتجاوز الطائفية والعنصرية ويرفعنا الى مصا ف (الاوادم) في العالم ويجعلنا قبلة للآخرين او يرتكس بنا الى الخلف نتخبط في جهل داحس والغبراء و نحترب على قسمة حقول النفط وبعد ان تنضب نحترب على قسمة أضرحة الأئمة عليهم السلام .
كنا نتصور ان من البؤر المضيئة والملاذات الآمنة في العراق هي منطقة كردستان لما رفعت من شعارات حضارية وتقدمية ولما عانت من مظلوميةعلى مدى عقود من الزمن ، إلا إن ذلك كان غلاف يخفي تحته عقليات عنصرية ومركب نقص وعقد موروثة وثارات نائمة واستغلال للفرص وا طماع بشعة شكل عامل أحباط لدى الشعب العراقي ، وكانت بوادر ذلك من خلال قناتي كردستان والحرية ومنذ الايام الاولى للاحتلال فهما تراوحتا بين الاعلام الحزبي والإعلام الشوفيني الانفصالي تاتي فيهما اخبار العراق في ذيل النشرة الاخبارية.
وبسبب التعتيم وصعوبة الدخول الى كردستان لم تتضح الحقيقة الا من خلال الحملة الانتخابية لاخيرة في الاقليم وبان تحت العمة ما تحتها وبدء الغسيل يظهر على السطح وكنا نتساءل إذا كان عرب العراق بالمهجر لايعودون بسبب الطائفية ومشكلة الامن ما بال كرد العراق لا يعودون الى الفردوس البرزاني الطلباني ؟
من الان وحتى انتخابات العام المقبل تستنزف الطاقات النفسية وتتعرض أعصاب الشارع الى ضغط وطرق شديد وتستعرض امام الشعب كافة الاحتمالات والخيارات المرعبة وتسهل للاطراف السياسية الاتصال والارتباط بمرجعياتها الخارجية عمدا وتتنوع الاجندات وتحشد الاصطفافات وتستعرض امامنا سيناريوهات جديدة لتقسيم العراق ليس على اساس المحافظات بل على اساس الاقضية والنواحي وربما القرى كما فعل مشروع دستور كردستان ويلوح لنا الامريكان بالبعبع البعثي بين الفينة والاخرى الى بالونات احلام اليقضة السياسية للسيد رئيس اقليم كردستان ، كل هذا وغيره مما سيكون وليد لحظته يخلق حالة من الاجهاد النفسي والقلق والشد العصبي والبلادة الذهنية تنقاد على اثرها جموع الشارع بشكل سلس ويسير في نهاية المطاف لصناعة الراي العام الذي تقوم به مؤسسات امريكية كما يقود صاحب المزمار خلفه اطفال القرية في قصص الموروث الشعبي (حكايات عالمية).








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. على خطى حماس وحزب الله.. الحوثيون يطورون شبكة أنفاق وقواعد ع


.. قوة روسية تنتشر في قاعدة عسكرية في النيجر




.. أردوغان: حجم تجارتنا مع إسرائيل بلغ 9.5 مليارات دولار لكننا


.. تركيا تقطع العلاقات التجارية.. وإسرائيل تهدد |#غرفة_الأخبار




.. حماس تؤكد أن وفدها سيتوجه السبت إلى القاهرة