الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أسرار جنسية: الجزء الثامن(فاتن)

لمى محمد
كاتبة، طبيبة نفسية أخصائية طب نفسي جسدي-طب نفسي تجميلي، ناشطة حقوق إنسان

(Lama Muhammad)

2009 / 8 / 7
الادب والفن


للحزن أقنعة عديدة.. لكنه بوجه واحد فقط...


حدث هذا منذ أسبوع ، و قبل أن أغادر العيادة بقليل ..أدخلت الممرضة صبيّة بيضاء ،فائقة الأنوثة،و بوجه طفلة بريء ،..و كانت تضحك !!
صافحتني بمرح : اسمي فاتن،...لست مجنونة لكنني مستغربة ، ثم تابعت ضحكها قائلة :إذا كان لا يزعجك استمراري في الضحك ، سأبدأ الحديث .

-لا يزعجني مطلقا ، لكنه قد يعيق كلامك...

لا.. لا أنا متعودة ، بم سأخبرك أولا ،قلت لك اسمي.. آ .. حسنا.. أعمل معلّمة تربيّة رياضيّة في رياض الأطفال ..
ربما لهذا السبب أظل متفائلة ، لأنني أتعامل مع بشر لم يتسخوا بعد...

-التفاؤل إيجابي ، وعملك لطيف ...ماذا أيضا؟!

حالتي الاجتماعية : مطلقة ،لمرتين، ...و الثالثة على الطريق ...
و لهذا أنا هنا، أريد أن أسألك عن الطريقة المثلى للاحتفاظ بالزوج دون أن تتنازلي عن كرامتك؟!
غابت ابتسامتها للحظات ،ثم تابعت:
في المرة الأولى تطلقت أثناء حفل الزفاف ،عندما وضعت حماتي( المفترضة) يدها على فمي لأبوسها ، فعضضتها ...
وانفجرت فاتن ضاحكة تقول : لم أكن أطيقها ، و هي بدورها ،كانت تقول لي : يا مصروعة أنا من سأربيك...
أما ابنها فكان ضعيف الشخصية أمامها جدا .. كان جارنا ، و حبي الأول الذي روّعه منظر أمه هلعة ،فزعة ،تنطّ وتحطّ من عضة؟!
كنت عندها في السادسة عشرة ،يتيمة الأم ،أسكن عند عمتي العانس...أرى أبي و زوجته في الأعياد...
لم أكن لأقدر المواقف على حقيقتها ...
لكن أتعلمين، العضة تلك كانت من بطولاتي التي ما شعرت مطلقا بالندم عليها...
تابعت فاتن مبتسمة : تزوجت بعدها بعامين من" راضي" ، الأسمر الجميل شبه عمرو دياب ...
لكنني كنت أستيقظ كل ليل على السرير يهتز و يرقص ،وكم أمضيت ليال أقنع نفسي أني متوهمة ..لكن راضي الذي اكتشفت إدمانه العادة السرية ،هجر فراشي تماما بعد شهرين ، وعاد إلى ولهه القديم ...
المشكلة لم تكن هنا بقدر ما كانت بأنه بدأ يختلق الشجار من تحت الأرض كي أترك له كامل غرفة النوم ...ثم بدأ يضربني أيضا..
قلت لعمتي فردت :لا حول ولا قوة إلا بالله ..اصبري يا بنتي ، نحن النساء ملزمون بالصمت ...هكذا ديننا يا بنتي..
لكن هيهات يا دكتورة :أنا لن أصمت حتى لو تطلقت مئة مرة ،ما من دين يرضى تحقير المرأة، ولن أقتنع بقوامة الرجل و أفضليته حتى لو أصبح بقضيبين..
(و ضحكت )...
لن أطيل السيرة تطلقنا...و لن احكي لك كم من الأحاديث ألفها و رتبها كي يبيض شخصيته أمام الناس،ويقطع جميع الطرق التي اعتقد أنني سأستخدمها ضده ...
طبعا ساعده طلاقي الأول، مع حب الناس الكبير للفضائح في حملته الشعواء...
خمس سنوات أمضيتها مرتعا خصبا للأقاويل و الشائعات ..كنت أسمعها و أضحك ...
أتعلمين يا دكتورة، ربما كان الضحك هو الترياق الذي منعني من أن أجن...

زواجي الثالث كان مدروسا ، "عقبة "يكبرني بعشرين عام ،تاجر قماش ، توسل و باس يديّ حتى قبلت به ، فكرت لم لا؟
فأنا لم أعتقد يوما بالحظ والنحس ،كما أنني أحلم بأمومة مؤجلة منذ زمن، تزوجته و إليك ما حدث..


يتبع...








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - آه ثم آه
محمد عبده ( 2009 / 8 / 7 - 00:56 )
للوهلة الأولى عند وقوع عينى على عنوان المقال
وقرات منه أول سطر وقبل ان أفتحه كنت متأكدا من النتيجة
انهم يحيكوا ويخيطوا حتى يدخلوا لفظ الدين فى غير محله بطريقة
واضحة جليه لا تنطوى الا على من يريدها هكذا
وتتوالى الأفكار المشبوهه


2 - هذا الواقع
ادم عربي ( 2009 / 8 / 7 - 07:58 )
جميل جدا التحدث عن الواقع
هنالك الاف بل ملايين القصص المشابه
لا شك ان المجتمع الاسلامي مريض جنسييا هو دعني اقول شاذ جنسيا حدث ولا حرج من العده السريه الى اللواط الى نكح البهائم
هل تعلمي ان معظم الفتيات اللواتي تتاح لهم فرصة الجنس يمارسن اللواط طبعا خوفا من فض البكاره
جميل

اخر الافلام

.. كاظم الساهر: العاصمة الإدارية الجديدة مبهرة ويسعدنى إقامة حف


.. صعوبات واجهت الفنان أيمن عبد السلام في تجسيد أدواره




.. الفنان أيمن عبد السلام يتحدث لصباح العربية عن فن الدوبلاج


.. الفنان أيمن عبد السلام يتحدث عن أسباب نجاح شخصية دانيال في ل




.. فيلم ولاد رزق 3 بطولة أحمد عز يقفز لـ 193 مليون جنيه منذ طرح