الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أده ... أده ... بلورة...؟!!

سلام كوبع العتيبي

2009 / 8 / 7
الادب والفن


كانت أده تغتسل بماء الورد في دار الروح .. آيات و مريم ينادوها .. أده ..أده ..وبقت أده تلعب مع رذاذ الماء المتساقط فوق الجسد البلوري , كأنها أنثى خلقت للروح , أو أنها ليمونة لا يقطعها بزوغ الفجر .. هكذا كان يقول عنها ....أنا أستمع له بهدنة ذكورية تحتظر دون أن يشعر بها .. يتحدث عنها دون أن يعي أني أتسابق مع فحولتي الفوضوية التي تسابق الريح لكنه كان غارقا في رسمها المخملي .. وأنا رسمتها في مخيلتي الحمقى الذكورية كما أريد وأشتهي .. لم يتوقف .. أخذ يتنهد مرات ومرات , دوني أو خارج روح مخيلتي التي تعشقها , وأنا معه أصول واجول في عتمة روحي مع نفسي , أكاد أن أنهار لكنها أده .. أده ... تصول معي دون أن تعي بأنفاسي .. هكذا ردتها وان تكون . خرجت روحي اليها وفق ما رسم لي خارطة الطريق التي تدلني عليها . وصلت روحي الى اقرب نقطة لدارها وقبل أن اقف امام الدار رمتني رائحة الجسد المنثور فوق رذاذ الماء المتساقط فوق البلور .... ليل أسود تداعبة رائحة الجسد الانثوي .. كل شيء أنثوي .. تلك البظة المنثورة فوق الرذاذ .. لن أتمالك روحي التي غزة منزلها .. سقطت قرب اللوح .. أسفل ساقيها .. شعرت بحمى ذكوري تاخذ يدي الى الاعلى ... توسطت يداي الليل لكن البلور المنثور سرق الروح وسرق يدي مرة اخرى ليصعد بها الى البلور .. توسطت يداي كأسين بلورين ناضجين لرشف المخزون .. أما أنا لا ادري من هذه ..أده .. أده.. كانت عيناها مثل زهور البندق وقمرا صوفيا يسرق عتمة ليلها المنثور .. انفاس روحها تتسارع مثل نزيف الأشياء المهجوره ....كانت بلورة وقبرا لا يحمل شاهد .
لم أعرف أن دروب الليل تسرق الأشياء المرصوفة أو تسافر بها الى مخيمات الافق البعيد أو تذبحها وقت ما تشاء السكين , لم أعرف ذلك . لكن ما كنت أعرفه في طفولتي أن الأشياء تبقى يقظة الى حد القطع المسنون .. لكن .. أده .. لم أكن أدرك كيف يكون الصيد في بحيرة روحها , أو أفلاك بصيرتها .. صوت يأتي من بين الاصوات الراحلة الى البعيد .. رورو...رورو . أمسك شفتاي قبل أن تغوص بما رسمه الخالق مثل العنقود . هذا العنقود القرمزي يأخذ حتى القديسين الى أبواب ( الهبهب ) ويلقي بهم في أسفلها .. القديسين الذين يرومون دخول الفردوس لا يعرفون .. أده .. لو زارهم طيف روحها لسئموا الجبته والمعبد ولشربوا آخر ثمالتها .. لو كانت للقديسين أرواح لهاجروا عن مدينتها أو ليعموا بصيرتهم .. أنا أعلم هؤلاء القديسين لكنهم يجهلو فلك أده .. ........ ياسيدي القديس فيروز أده فلك يسع لكل هذا الكون وعنقودها المرسوم من رب جل ما أخشاه أنه يعشقها .. لبراءتها .. لطهارتها .. لروحها المنثورة فوق الأرواح .. ياسيدي القديس جل ما أخشاه أن ملائكة الله تغني لها وحور العين أو حور الليل تشبعها رقصا .. ياسيدي القديس أنك قرأت كتب الله المنشورة وكيف الله يرسم من يعشقهم , يخلقهم من روح الارواح ويغسلهم بماء الكوثر وينثر عليهم عطر من عطر رسله ... هذه أده يا أيها القديس المفتون ببنات الليل والمومس .. ياسيدي القديس . أمثالك لايقربوها أو يدنوا اليها أبدا .. أدة ... تسرقهم أو تغتال ذكوريتهم وهالاتهم الكاذبة.. ياسيدي القديس أدعوا الله الذي تعبده أن يجعلك أعمى .. أبكم .. أصم .. أو يجعلك قردا أو يجعل منك أنثى حتى تقوم بخدمتها . من يخدم أده يقوده الله بيديه الى الفردوس .. من يخدم أده .. يجعل الله أبدا منحوس .. من يعشق أده .. أنا .. أنا من يغرق في أده ... عاشقة للحب .. نحن العشاق وحدنا .... دونكم ايها القديسين نحبها ... أنها بغداد الروح هي أده .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - حلوه .. أده
رباب فاضل ( 2009 / 8 / 6 - 23:49 )
جميلة جدا هذه الأده التي كتبت عنها .. لكني أسألك بالله هل تقصد بها بغداد فعلا أو أن هنالك أده فعلا في عقلك مثلما قلت .. اتمنى أن تخبرني .... فدوه أستاذ سلام


2 - الى الغالي سلام
اده ( 2009 / 8 / 7 - 15:00 )
شكرا ياسلام على شعورك الاكثر من الرائع تجاهي . واتمنى من الله ان يمد بعمرك ويحفظك لي


3 - محو
؟؟؟؟؟؟ ( 2013 / 2 / 2 - 21:50 )
ارجو من الاستاذ سلام كوبع ان يقوم بمحو مقالة اده اده بلوره لانها تخصني وليس لها مصداقيه

اخر الافلام

.. روبي ونجوم الغناء يتألقون في حفل افتتاح Boom Room اول مركز ت


.. تفاصيل اللحظات الحرجة للحالة الصحية للفنان جلال الزكى.. وتصر




.. فاق من الغيبوية.. تطورات الحالة الصحية للفنان جلال الزكي


.. شاهد: دار شوبارد تنظم حفل عشاء لنجوم مهرجان كان السينمائي




.. ربنا سترها.. إصابة المخرج ماندو العدل بـ-جلطة فى القلب-