الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أطفال على قارعة الطريق

ساره ناجي الياسري

2009 / 8 / 8
ملف يوم الطفل العالمي 2009 - كيف نبني مستقبل أفضل لأطفالنا؟


من المعروف لدى القاصي والداني بان الحرب دوماً تجلب معها في أثنائها وبعدها الخراب بكل أشكاله وألوانه وبجميع جوانبه النفسية والمادية وهذا ليس اجتهاد شخصي أو وجهة نظر خاصة وإنما حقيقة معترف بها على صعيد العالم فالحرب تحمل دوما معها جانب المعاناة الإنسانية بتنوعها وعلى سبيل المثال عندما يتأمل أي شخص التاريخ وتحديداً تاريخ الحربين العالمتين الأولى والثانية ويتفحص تداعياتها على الدول التي خاضتها وعلى شعوبها يلاحظ بشكل لا يترك مجال للشك بأن التغيير لا يقتصر فقط على الجوانب السياسية وإنما يشمل الجانب الاجتماعي أيضا وهذا يتم ملاحظته أيضا إلى وقتنا الحالي بتداعيات الحرب على الجانب الاجتماعي والإنساني فكل حرب تتمخض منها إفرازات ومن هذه المنطلقات نسلم بأن العراق قد تأثر كدوله وكشعب بالحروب التي مرت عليه وتحديداً في أخر عقدين من القرن العشرين ولكن خلال الفترة الممتدة بين (2003 _2007 ) بعد سقوط النظام السابق وكما هو معروف للجميع قد شهد العراق اضطراب أمني لم يعهده من قبل في جميع ألازمنه ونتج عنه جيش من الأيتام والأرامل وبسبب فقدان المعيل للأسرة العراقية وهو في أكثر الأحيان يكون الأب قد طفت على السطح ظاهره مميزه بعد تلك الفترة إلا وهي ظاهرة "الأطفال على قارعة الطريق" متنقلين في الشوارع ما بين متسولين أو شحاذين أو تناط بهم إعمال بسيطة في الأسواق لا تناسب أعمارهم الغضة وقد تكون هذه الظاهرة موجودة في الفترات السابقة ولكن ليس بنفس الدرجة والكثافة والحدة كما هي ألان فهي تزداد ازدياد خطير ولا تنال الاهتمام الكافي من قبل الجهات المعنية مع العلم إن هذه ظاهره خطيرة جداً على مستقبل المجتمع العراقي فهذه البراعم الصغيرة تُرمى على قارعة الطرق بسبب الحاجة المادية لعوائلها التي فقدت معيلها ومما يجعلهم فريسة سهله لكل الضروب السيئة من جوانب الحياة فضلاً عن فقدانهم لطفولتهم وعدم تمكنهم من العيش بما يوائم مرحلتهم العمرية يضاف إلى هذا تسربهم من المدرسة الذي يؤدي مستقبلاً إلى خلق شريحة أمية بالمعنى الحرفي للكلمة وخسارتهم كقوة فاعله في المجتمع فرجائنا أن يلتفت الى قضيتهم من يعنيه الأمر وان يتم مساعدة هؤلاء الأطفال الذين هم ضحايا أبرياء في الصراع الذي كان دائر في تلك الفترة ومن الممكن إنشاء شبكة حماية اجتماعيه خاصة لهم على غرار الشبكات الاجتماعيه الخاصة بغيرهم من شرائح المجتمع خاصة وهم معظمهم من الايتام الذين يحاولون اعالة عوائلهم وغني عن البيان ان أطفال اليوم هم شباب الغد فنرجوالالتفات لهذه الظاهرة وعدم الاستهانه بها واعطائها حقها من الخصوصيه والعمل النافع من قبل المعنين لأنقاذ ألاطفال من قارعة الطريق وبذلك ننقذ شريحه ليست بالصغيره في المجتمع العراقي والتي ستؤثر عليه حتماً في المستقبل القريب










التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. هل كان حزب الله يخطط لتكرار -السابع من أكتوبر- على الحدود ال


.. اللبنانيون يهرعون إلى المستشفيات للتبرع بالدم بعد القصف الإس




.. عاجل| حزب الله: ننعى القائد الجهادي الكبير إبراهيم عقيل


.. حرائق في الجولان المحتل بعد إطلاق صواريخ من لبنان




.. تحقيقات جارية فى 4 دول والكل يتبرأ من تورطه في -هجوم البيجر-