الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الدكتور سمير غوشة قائد وطني مبدع بصمت

فاطمه قاسم

2009 / 8 / 8
سيرة ذاتية


اعتني كثيرا بالعلاقة الاسرية والاخوية التي تجمعنا بالقائد القومي والوطني الكبير المناضل الدكتور سمير غوشة الامين العام لجبهة النضال الشعبي ،عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية .
الدكتور سمير غوشة هو من جيل الرواد ، سطع نجمه ،وهو طالب في الجامعة ،حيث كان الهاجس الفلسطيني يملا العقول والقلوب ،وكان ذلك الشاب الوسيم سمير غوشة ملفتا للنظر في نقاشاته، و استعدادته التلقائية للمشاركة في أجواء العمل الفلسطيني التي كانت متاحة في ذلك الوقت، و بعد التخرج فاجأ العديد من آقرانه بآنه صدق القول بالعمل عندما تفرغ كليا للعمل الوطني، و في صفوف الثورة الفلسطينية و في المواقع الأصعب، مع محافظتة المستمرة على خصوصيته كمثقف، و داعية إلى المروتة و الحداثة في العلاقات الفلسطينية و تقديسه لمنظمة التحرير الفلسطينية التي هي في رأيه أعظم منجزات العمل الوطني الفلسطيني إلى أن تقوم الدولة الفلسطينية المستقلة!!!.
و قد كان الدكتور سمير غوشة إبن القدس أقرب المقرلبين للقائد الوطني الذائع الصيت بهجت أبو غربية، احد رموز النضال الفلسطيني قبل النكبة و بعدها، و أحد أبطال معارك الدفاع عن القدس، و قد أخذ الدكتور سمير غوشة مكانه في اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية.
و إذا كان كل قائد فلسطيني له سمته خاصة يتميز بها، فإن السمة الأبرز للقائد الوطني الدكتور سمير غوشة هي أن اختياراته الوطنية الكبرى الحاسمة كانت تتم بتلقائية و أصالة و عفوية بدون بيع و شراء، مع أن الساحة الفلسطينية جاء عليها ردح من الزمن، كان اصعب شيء فيها أن يكون الأنسان فلسطينيا!!!
و معروف أنه منذ السبعينات، و منذ صعدت منظمة التحرير الفلسطينية لأن تكون هي الممثل الشرعي و الوحيد للشعب الفلسطيني، تكالبت عليها المؤامرات من كل حدب و صوب لشقها، و بعثرة انتماء فصائلها، و يجب الاعتراف أن الكثريين في الفصائل و في حركة فتح نفسها، ضلوا السبيل، و تمزقوا هنا و هناك، و كانت جبهة النضال بقيادة الدكتور سمير غوشة تهب عليها الرياح القوية العنيفة، و لكنه اسنطاع في كل مرة أن يحسم خياراته الوطنية دون حتى أن يحمل أحدا أي نوع من المنة أو الجميل.
رحم الله الدكنور سمير غوشة الذي رحل في وقت عصيب جدا، فلقد كان من أشد خصوم الانقسام، و من أوضح فرسان الوحدة، المجد لروحه، و الخلود لذكراها في وجدان الأجيال الفلسطينية التي تزهر في حدائق ذاكرتها الوطنية أشجار باسقة مثل الدكتور سمير غوشة و رفاقه الخالدين من قيادات الشعب الفلسطيني، الذين عبروا بشعبنا من الغياب إلى الحضور.
و يا أيها الأخ المناضل الكبير سمير غوشة لك الرحمة و لروحك السلام.










التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تركيا تدرس سحب قواتها من سوريا


.. أوضاع إنسانية صعبة في قطاع غزة وسط استمرار عمليات النزوح




.. انتقادات من الجمهوريين في الكونغرس لإدانة ترامب في قضية - أم


.. كتائب القسام تنشر صورة جندي إسرائيلي قتل في كمين جباليا




.. دريد محاسنة: قناة السويس تمثل الخط الرئيسي للامتداد والتزويد