الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مقالي تعقيبي

مختار ملساوي

2009 / 8 / 8
التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية


لم يتسن لي اليوم التعقيب على ملاحظات المعقبين على مقالي لأسباب خاصة.
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?t=0&userID=2486&aid=180434

ولأنني شخصيا من المحبذين للتواصل المثمر بين كاتب المقال وقرائه لهذا أريد أن أستدرك ما فات في مقال تعقيبي عام.
البارحة أعجبني أيما إعجاب تعقيب السيد سلام فؤاد حول (شروط نقد العقائد الدينية) على مقالي:
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=180331
أعيد نقله هنا تعميما للفائدة وليكون مرتكزا لي فيما مقالي التعقيبي هذا:
(ثمة أسباب ينبغي توفرها بخصوص نقد العقيدة الدينية أو الفكر الديني، وإلا أصبح الأمر انتهاكاً لحرية الاعتقاد التي أقرها الإعلان العالمي لحقوق الإنسان.. الأسباب هي التالية :
أولاً، رفض العقيدة الدينية مبدأ المساواة بين البشر، والمساواة بين المرأة والرجل.
ثانياً، رفض العقيدة الدينية مبدأ فصل الدين عن الدولة، وهو المبدأ الذي يضمن تحقيق مبدأ المواطنة والمساواة بين كافة المواطنين.
ثالثاً، أن تكون العقيدة الدينية، أو إحدى تأويلاتها، مصدراً للعنف والكراهية والإرهاب.
رابعاً، رفض العقيدة الدينية مبدأ حرية الاعتقاد والسلوك والضمير الشخصي.
خامساً، رفض العقيدة الدينية المبادئ الأخرى التي نص عليها الميثاق العالمي لحقوق الإنسان.
هذه هي الأسباب التي تستوجب نقد أي عقيدة أو فكر ديني. عدا ذلك، أي في حالة امتثال العقيدة الدينية لمبادئ حقوق الإنسان وزوال أسباب النقد، فإن استمرار النقد لا يعدو أن يكون تحاملاً وكراهية ضد العقائد الدينية. وأخيراً، أود التنويه إلى أن البحث التاريخي، العلمي والموضوعي، في العقائد الدينية، لا يصنف ضمن نقد العقائد والأفكار الدينية) انتهى تعقيب سلام
هذه الشروط التي صاغها سلام ليست متوفرة الآن في واقع بلداننا، ولا في صميم ديننا كما يحرص رجاله اليوم على الاحتفاظ به جامعا مانعا شاملا صالحا لكل زمان ومكان، متعاليا على النقد وعلى التعديل والتطوير وعن أي فهم آخر غير فهمهم وعن أي وصاية أخرى غير وصايتهم، ولهذا يجب نقده ونقد رجاله حتى يفهموا أن الزمن تغير وأنهم لم يعودوا وحدهم في ساحة الوغى يصولون ويجولون دون أن يتجرأ أحد على مواجهتهم ولو كانوا على خطأ وهم فعلا على خطأ منذ قرون، لأننا أصبحنا الآن بعيدين جدا عن ذلك الزمان الذي كان عقلانيو هذه الأمة يخوضون وحدهم أمواج التخلف العاتية، كما وصفهم أحمد أمين وهو يتذكر محنة طه حسين مع شيوخ الأزهر ويضطرون في الأخير إلى التزام صمت القبور أو الهجرة أو بيع ضمائرهم للشيطان وإلا كان مصيرهم في خطر وهو يتدرج بين تهديد لقمة العيش وتهديد الأهل والأحباب والحصار واستعداء الحكومات وأخيرا تزودوا بأذرع إرهابية اغتالت غدرا الكثير من مثقفينا الذين لا تجود بهم أرضنا القاحلة هذه إلى نادرا.
ومن يقرأ مقالة السيد القمني التي نشرت البارحة ينتابه فيضان من مشاعر الغضب والقرف والاشمئزاز والحقد تجاه هؤلاء الذين نصبوا أنفسهم حراسا للتراث ووكلاء على الأمة بغير حق. وأنا هنا أتبنى وأثمن تنويه السيد سلام عندما يقول: ( أن البحث التاريخي، العلمي والموضوعي، في العقائد الدينية، لا يصنف ضمن نقد العقائد والأفكار الدينية)،
لأنني أرى أن كل جهود السيد القمني تدخل في هذا الباب، باب "البحث التاريخي العلمي الموضوعي". ولهذا أتمنى أن يتوقف البعض عن الاختفاء وراء عباءته بحثا عن تبرير اتهامه لنا بالمتعلمنين المتطرفين بينما هم يدعون في حقيقة الأمر إلى علمانية مدجنة لا تسمن ولا تغني من الجوع، أو كما يقول مثلنا الشعبي: (ما يجوّع الذيب، ما يغضّب الراعي).
الرجل تحداهم في غير ما مرة لتأكيد مزاعمهم ومع ذلك يواصلون التهجم والتهديد والترهيب. فمن هو المتطرف الواجب تشنيعه؟ أما يكفينا عشرات الألوف من مثقفينا وعلمائنا الذين هاجروا هذه البقاع بحثا عن أجواء أكثر رحابة وحرية؟ هل يمكن أن يلحق بنا أي عدو من الضرر مثلما تلحقه بنا هذه الجماعات؟ ألا نقدر كل هذه الخسائر حق قدرها، في الجامعات وفي المصانع وفي المؤسسات العلمية والسياسية والثقافية؟ أليس من الجريمة أن تفرط مصر في مفكر نادر مثل سيد القمني لأن مجموعا من الجهلة والأغبياء لم يفهموا كتاباته؟
لماذا رفضوا مجابهته ومقارعة الحجة بالحجة، لأنهم ببساطة خائفون من انكشاف الحمأة التي هم عليها قاعدون ويحسبون أنفسهم على الأرائك ينظرون.
هل تعريف الناس بحقائق الدين التي أخفاها عنهم رجال الدين تطرف؟
هل هناك ضرر ماحق بالأمة لو عرف الناس حقيقة الإسلام وتاريخه بما له وما عليه؟ هل هناك تخلف أوطأ من هذا التخلف الذي نعانيه ونخاف أن ننزل إليه لو أننا قلنا إن سلفنا (الصالح) ليس كله صالحا، شأنه في ذلك شأن كل أسلاف وتواريخ ومعتقدات الأمم الأخرى؟
وعليه فالخطر كل الخطر قادم من رجال الدين ومؤسساتهم الدينية التي تخاف على رصيدها التجاري من البوار، وهم من سوف يتضرر من أي تنوير يكشف مخابئهم المظلمة. وليس مليار مسلم أو ربع أو خمس الإنسانية كما يحلو للبعض أن يقول، هو الذي سيتضرر.
الناس عندنا قابلون للسير قدما في ركب الحضارة، بشرط واحد ألا يتدخل الإسلاميون ويعكروا الأجواء. لكنهم تدخلوا وسيتدخلون، لتهييج الناس واستعداء الحكام ضد العلمانيين وهم ينجحون في ذلك دائما لأن الناس لا يعرفون حقيقة دينهم وكثيرا ما يساقون وراءهم عن غفلة، وكلما جاء أحد المفكرين ليكشف المستور ويتحدى الممنوع يهب رجال الدين عن بكرة أبيهم للدفاع عن مراعيهم الخصبة بالجهل والكذب والنفاق والخوف والإرهاب وعن خرافهم الطيعة شأنهم في ذلك شأن اللئام في مأدبة الأيتام لأن من مصلحة اللئام ألا يكبر الأيتام، ألا يبلغوا سن الرشد، ألا يفهموا ويمارسوا تدينهم بدون واسطة، ألا يفكروا بعقولهم، ألا تكون لهم أجنحة خاصة بهم يطيرون بها كما يشاؤون وحيثما يشاؤون ومتى يشاؤون.
لهذا يجب نقد الدين الآن، ولا يجب أن نتوقف حتى تستعيد هذه الأوطان رشدها وتخرج من غيبوبتها ويعود الدين مجرد علاقة خاصة حميمة بين العابد والمعبود، تستحق الاحترام وتحظى بحماية القانون شأنها في ذلك شأن كل الممارسات الحرة في عوالم الروح والفن والأدب والعلم.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - مشوار طويل لا بد منه
مصلح المعمار ( 2009 / 8 / 7 - 21:44 )
تقول يا اخ مختار: (الناس عندنا قابلون للسير قدما في ركب الحضارة ، بشرط واحد ألا يتدخل الإسلاميون ويعكروا الأجواء ) ، من الناحيه النظريه هذا الكلام منطقي سليم ، ولكن كيف ستمنع تطبيق التعاليم الدينيه التي تعتبر الأسلام دين ودوله ؟ فهل كان قصدك في الأسطر الأخيره بنقد الدين كافي لأجبار رجال الدين لأعادة تفسير الآيات القرآنيه بما يتلائم مع متطلبات العصر ؟ وان فعلوا ذلك يعنى ان الآلاف من رجال الدين ستحال على التقاعد ، تحيه للأخ مختار


2 - حق الحياة للجميع
شوقي ( 2009 / 8 / 7 - 21:54 )
أعتقد أن المشكلة في الجوهر وليس القائمين عليهالأنها هي الأساس في خلق موقف المؤمن من الحياة و أسلوب طريقة تفكيره و نظرته إلى العالم وتأكيدآ على ذلك لولا هذا التشدد في هذه العقيدة لما كنا وصلنا إلى هذا الدرك و لا كان لدينا أناس يؤمنون بأن الطريق إلى الجنة كما رسموها في مخيلتهم هي قتلهم
فبدل الحديث عن حلاقة ذقن الجريح يجب وقف النزيف منذ أربع عشر قرنآ
الأمر ببساطة هو أضفاء معايير و قييم مدنية وعلمانية و أنسانية في الأساس التفكيرالأولي لدى الفرد المؤمن و أنتشاله من براثن الحقد والعداء والتخلف إلى عالم تسوده حق الحياة للجميع و ليس من أصحاب العقيدة الواحدة
مع كل محبتي و تقديري


3 - للنقد شروط وأسباب!!
سلام فؤاد ( 2009 / 8 / 7 - 22:07 )
شكراً جزيلاً على إهتمامكم بتعليقي. في الحقيقة إن السبب الذي دعاني الى كتابة وإرسال هذا التعليق هو إنعدام الوضوح الفكري، لدى إدارة الموقع والقرّاء على حد سواء، حول موضوع نقد العقائد الدينية. هذا الأمر إستنتجته من خلال إستمرار النقد والإحتجاج اللذان يوجهان الى الموقع حول هذا الموضوع، وأيضاً من خلال طرح الموضوع على القرّاء لكي يشاركوا بآرائهم حول الموضوع. لا بأس أن يشارك القرّاء في إعطاء رأيهم حول هذا الموضوع أو غيره، لكن مع ذلك كان ينبغي على إدارة الموقع أن توضح مقدماً للقرّاء أسباب تبنيها سياسة نقد العقائد الدينية، حتى تكون الصورة واضحة لديهم كيما يبدوا بآرائهم حول تلك الأسباب بشكل حصري. أمل أن تكون الأسباب والشروط، التي ذكرتها في تعليقي، قد ساهمت في إزالة التشوش والغموض حول هذا الموضوع. مع أطيب التحيات والتمنيات.


4 - إلى مصلح
مختار ملساوي ( 2009 / 8 / 7 - 22:27 )
فعلا الطريق طويل، ولكن ما يقلقني هو كوننا نحن في هذه البقاع العربية الإسلامية نتصرف وكأننا نشق طريقا غير مطروق رغم أن العالم واحد ومفتوح. وهناك أمم سبقتنا ومرت بنفس التجارب والمحن وخاضت مغامراتها ونجحت، إلا أن المضحك المبكي عندنا أننا نحاور اليوم مثقفين ومتعلمين يطالبوننا بتجاهل كل هذه التجارب الإنسانية والبدء من الصفر مخافة أن تنكسر القوارير. القوم بدؤوا يتوغلون في مجاهيل ما بعد الحداثة والحساب بالنانومتر وهم يدعوننا إلى التريث والمهادنة والعودة إلى الوراء والحساب بالفرسخ. نقرأ هذا يوميا حتى في موقعنا هذا. وفي نفس الوقت لا نستحي من استغلال منجزات الحضارة آخر صيحة، وكأن اختراع هذه المنجزات يمكن أن يتاح لنا دون تبني الفكر الذي وقف وراءها. فما أحوجنا إلى طه حسين آخر ليقول لنا خذوا من الغرب خيره وشره، أو كما قال.
نعم نقد الدين ضرورة حيوية لسبب بسيط وهو أنه اليوم يهيمن على ثقافتنا وتفكيرنا وعقولنا ويشلها، وهذا دون التهوين من المجالات الأخرى العلمية والاقتصادية والاجتماعية. شخصيا اقتنعت بمزية لنقد الدين في مجال هام جدا وهو الحد من النمو الديمغرافي المجنون الذي سوف يرهن مستقبلنا لعشرات السنين إن لم نسارع في لجمه بتوعية الناس ولجم رجال الدين قبل كل شيء ليتوقفوا عن تناكحوا تناسلوا. وإل


5 - في مسألة الشروط
موسى محمد مريد ( 2009 / 8 / 7 - 22:31 )
السيد مختار ملساوي المحترم
قرات مقالتك المفيدة و استسمحك عذرا ان اتقدم بمجموعة ملاحظات
1) بالنسبة لشروط نقد العقائد الدينية التي وضعها السيد سلام فؤاد و التي اعجبت بها و جعلتها اساسا لمقالتك .. اعتقد استاذي الفاضل ان هذه الشروط تبقى اجتهادا شخصيا للاستاذ المحترم و ليست تعاقدا او قانونا دوليا و حتى اتفاقا متعارفا عليه بين العلمانيين .. لكن الامر يستحق فعلا المناقشة .
استاذي المحترم
المسلمون مثلا مختلفون بينهم ايما اختلاف حول مسائل كثيرة تهم حرية الاعتقاد و العلمانية و فصل الدين عن الدولة .. فالعقيدة الاسلامية التي يؤمن بها سيد القمني مثلا مختلفة كثيرا عن العقيدة التي يؤمن بها يوسف البدري و بن لادن مثلا . اذن فالعقيدة الدينية الاسلامية ليست واحدة و ليست حكما نهائيا و ليست علامة تجارية باسم احد و تبقى مجرد اجتهادات و تأويلات و احكام و قراءات لاصحابها .
2)استاذي المحترم
اعتقد ان كل العقائد الدينية قابلة للنقد و دون شروط
فقط علينا ان نتفق على ان النقد ليس هو الشتم و لا السب و لا التجريح و انما اتحدث عن النقد الموضوعي العلمي المنهجي الذي يستطيع تنوير المجتمع حول القضايا المطروحة . و اعتقد ان هذا ما يقوم به الدكتور القمني و الدكتور ابو زيد و مراد وهبة و غيره


6 - إلى السيد موسى محمد مريد
مختار ملساوي ( 2009 / 8 / 7 - 23:16 )
شكرا لتعقيبك المهذب والحصيف، غير أني أريد أن أضيف عليه ما يلي:
-1- أنا رجعت إلى الميثاق العالمي لحقوق الإنسان ووجدت أن هذه الشروط متضمنة فيه، وحسب علمي فإن أغلب بلداننا قد وقعت عليه ورفعت تحفظاتها القديمة، ولكنها تتعامل معه بنفاق بمثل ما تتعامل مع قوانينها، أي حسب الظروف وحسب الطلب.
-2- نحن لا نشق طريق جديد في العلمانية، الطريق كما قلت مطروق، العلمانية التي نريدها هي فصل الدين عن الدين لبناء مجتمعات تحمي حقوق الإنسان المادية والروحية، ولكن ما العمل إذا كان رجال الدين يرفضون ذلك ويتحكمون في العامة ويمسكون بخناق الحكومات؟ التجربة، مرة أخرى، بينت أن هؤلاء لن يقتنعوا إلا مرغمين، بعد أن ينفض الناس من حولهم، وهذا لن يكون إلا من خلال جهود طويلة ومضنية نحو المتعلمين خاصة الذي سيؤطرون حركات التنوير.
-3- أتفق معك تماما عندما تقول: (علينا ان نتفق على ان النقد ليس هو الشتم و لا السب و لا التجريح و انما اتحدث عن النقد الموضوعي العلمي المنهجي الذي يستطيع تنوير المجتمع حول القضايا المطروحة...)، وهذا كلام ممتاز، ولكن مثلما أشرتَ إلى الاختلاف في الدين وفي فهمه، مثلما سيكون الاختلاف خاصة في حدود النقد الموضوعي العلمي المنهجي، لا بد من حدود عامة نتفق عليها كما اقترح سلام ونوكل أمرها في النهاي


7 - لن يفوتني مقال لك
رعد الحافظ ( 2009 / 8 / 7 - 23:55 )
لشدة اعجابي بكتاباتك , لا اسمح لنفسي بترك مقال لك
تصورت انك تتكلم عن مقال لم أقرأه فعدت اليه ووجدتني مخطئاً
فعلا كل الشروط التي أوضحها الاخ المبدع سلام تنطبق على الدين الاسلامي
علينا ان لانتوقف عن كشف وتعرية الاكاذيب سودها وبيضها
أجاز لهم نبيهم الكذب في ثلاث حالات ..لكنها تشمل الحياة كلها
دين مبني على الكذب والخرافة والقتل لا يمكن ان ينجو في عصر النت من النقد
لن نسكت بعد ونبقى في ظلمتنا بعد ان سبح العالم بنور الحرية والحياة
أجيالنا القادمة ومستقبلهم امانة في اعناقنا , على الشرفاء ان لا يتهاونوا في كشفهم لزيف الدين ..ورجاله
آخر كذبة كبيرة كشفت قبل فترة هي كذبة المسجد الاقصى
فالمقصود به هو في الصحراء قرب مكة ب 10 أميال
اصحوا ياناس واقرؤوا تراثكم العتيد


8 - إلى شوقي
مختار ملساوي ( 2009 / 8 / 8 - 00:09 )
عندما تقول: (أعتقد أن المشكلة في الجوهر وليس القائمين عليها) فهذا صحيح إلى حد كبير، لكن من غير المثمر الفصل بين النظرية والتطبيق أو بين الفكرة وبين حاملها.
فرجال الدين في كثير من الأحيان ارتبطوا بمصالح ومؤسسات إقطاعية أو استبدادية ودافعوا عنها باسم الدين ووظفوا المعتقدات بغية تخدير الناس وجعلهم يتقبلون واقعهم كقضاء وقدر، ويتطلب الأمر ضرب وكشف هذه المصالح للناس ورفع مستوى وعيهم حتى يتعرفوا على حقيقة رجاله هؤلاء.
كذلك وُجدت ظروف لعب رجال الدين فيها أدوارا إيجابية وعبأوا الدين في مقاومة الظلم.
وهناك نقد آخر يعتمد على دراسة تاريخ الأديان كظواهر بشرية في تاريخانيتها، أي في كونها أفكار عبرت عن مستويات التفكير ومستوى العلاقات الاجتماعية في حينها كما عرفتها كل الشعوب بدرجات متفاوتة وتفسير وضع المرأة والعبودية والمستوى المعرفي حول الإنسان والطبيعة والكون عموما في كل دين على حدة.
وهناك الدراسة الفلسفية لظاهرة الدين في عموميتها ونشوء الآلهة وكل الميتافيزيقيات.
تحياتي


9 - وهل نملك أكثر من خيار واحد ؟
الحكيم البابلي ( 2009 / 8 / 8 - 01:21 )
السيد الملساوي
أحييك وشكراً لما ترفدنا به من أفكار وحجج وبراهين وأسلوب متميز
أتصور أن خلاصة موضوع اليوم هي : كيف نتعامل مع الدين الأسلامي ومن يمثله ؟ ، وبما أن الخط المستقيم هو أقصر المسافات بين نقطتين ، لذا أقول بأن حقيقة الدين الأسلامي ومن يدافع عنها ويمثلها اليوم ، سوف لن يتركوا لنا غير خيار الحرب ، شِئنا أم أبينا
لذا علينا الخروج من المنطقة الرمادية التي نناقش من موقعها اليوم ، ونقاش ما يلزم للخطوة التالية ، وهذا ليس تطرفاً مني بقدر ما هو إدراك بعدم جدوى أية محاولة أو طريقة أخرى للتعامل مع الأسلام وممثليه ، لأن ذلك سيكون مضيعة للوقت والجهد ، وتجارب الماضي كثيرة
النقاش الدائر بينكم سادتي فهو أشبه ما يكون بالعلكة ، ستقذفونه خارج أفواهكم في النهاية . أما الغذاء المفيد فيتلخص في السطور الثلاثة الأخيرة من المقال ، ويا حبذا لو تناولناها بنقاشنا لدراسة عمقها
أرجو المعذرة سادتي أن كان تعليقي هذا قد أساء لأي منكم ، لأنكم من الزبدة التي أحبها وأفخر بها على صفحات الحوار المتمدن
تحياتي


10 - حوار متمدن بامتياز
علي النقاش ( 2009 / 8 / 8 - 08:18 )
لقد قرات المقال وردود المتداخلين ولقد شعرت بالغبطه لسموا الكاتب والكتاب المتداخلين وللانصاف كان الجميع يسمون في طروحاتهم فشكرا للجميع على احترامهم منبر الحوار واحتراهم لطروحات الاخرين و من تداخل لاثراء الحوارلقد كانت اضافات فكريه منتجه


11 - لا تعليق
المعلم الثاني ( 2009 / 8 / 8 - 09:41 )
يندر أن أعلق على مقالات الأستاذ مختار الملساوي لأنني أعجز عن نقد كتاباته الممتازة سواء بإضافة أي فكرة أو بالاعتراض على أي نقطة يثيرها..

كل ما يكتب بأسلوبه المنطقي الواضح صائب ودقيق وفي الصميم

اعجابي وشكري للكاتب المفكر...وتحياتي ومحبتي للجميع


12 - رجال الدين
مايسترو ( 2009 / 8 / 8 - 09:44 )
نعم لقد صدقت يا أستاذ مختار، وبرأي الشخصي إن ما يسمون برجال الدين هم العلة الأكبر، وليس من مصلحة هؤلاء أن يتعلم الناس خاصة عن أمور تخص دينهم، فلو أن الناس قرأوا بتمعن تعاليم هذا الدين، لإنهم سيقومون بانتقاد أمور كثيرة فيه ، وعندها ستتوقف سبل الرزق بالنسبة لرجال الدين الذين يعيشون حياة مترفة على حساب الغالبية العظمى المسحوقة من هذا الدين الذي ابتلوا به منذ 1400 سنة، وفي النهاية أقدر لك كلماتك التي تنير الطريق في بحر هذا الجهل الذي نقبع به.


13 - كاتب وناقد ومحاور بارع
اسماعيل الجبوري ( 2009 / 8 / 8 - 11:36 )
تحية للاستاذ ملساوي
انا معجب بكتاباتك وفعلا انت كاتب محاور ومقنع ولكن اسمح لي لاتوجه الى كل الزملاء والاصدقاء الاحباء ان لايحملوا الاستاذ الدكتور القمني اكثر من طاقته وهو يعيش في غابة تسود فيها الوحوش الكاسرة التي لايضبطها ولايسود فيها الا العنف والقتل والدم. ولو كان القمني خارج هذه الغابة ثقوا ستختفي لغة المجاملة عنده لهذه الوحوش الغير منضبطة ورجائي الآخر وهو عدم النزول الى مستنقع الاسلاميات والاسلامين وبالذات المتقنعين تحت قناع العلمانية المزيفة وعدم استخدام اسلوبهم بالشتم والسب لانه ليس لديهم ما يواجهونه من حقائق دامغة وكرد فعل لهم يتهسترون ويبدأون بالشتم والسب ولذلك اقترح عدم الرد عليهم وتركهم وسوف تشاهدونهم سوف يهربون من الموقع . ما اريد ان اقوله اريد ان يكون موقع الحوار متمدنا وليس صالة للمهاترات لان الاسلاميين واصدقائهم العلمانين المتدلسين يريدون تخريب سمعة موقع الحوار بأي ثمن كان. . اتمنى ان يكون نقدنا للدين موضوعي وبشكل هادئ وبدون سب وشتم وان نتمتع برباطة الجأش وعدم الانجرار الى الى سلوكهم العدواني . سنبقى ننتقد الدين وكل مظاهر التخلف ولم يثنينا عن طريقنا احد طالما عمنا الانترنيت اتاح لنا الفرصة. ان نقتدي باسلوب استاذنا القدير الملساوي والقمني وكاكة سردار الرائع وشامل


14 - أكبر فيك روح المقاومه
حامد حمودي عباس ( 2009 / 8 / 8 - 15:21 )
انني أشكر فيك مقاومتك للتصريح بالفكرة ، سيما وأن اخواننا ( العلمانيين الحقيقيين ) قد أخذوا مبادرتهم الجديدة للجم من تسول له نفسه التعرض لمقدسات الامة بحجة أن ذلك يسيء لمشاعر العامه ، الى الحد الذي جعل أحدهم يصفنا نحن( المتطرفين) في علمانيتنا التقليديه جدا بباعة السندويج المالح ، ومع انني لا أعرف مصدرا فقهيا لهذه التسمية الاختراع ، فانني أكبر فيك وببقية المحاربين من أجل فسخ هذا العقد البذيء بين امتنا وماضيها روح المطاولة رغم شدة الاحساس بالاحباط ، حيث أننا نتعرض هذه الايام الى ردة يقودها فرسان الخوف من مواجهة العلة بالكي ، ودعاة التريث حتى تتهيأ السبل المنطقية للتغيير على هواها وكيفما يشاء لها القدر .. تحياتي والى المزيد


15 - لماذا
سوري ( 2009 / 8 / 8 - 16:40 )
أرسلت تعليق لا يوجد فية حرف أو كلمة نابية ولم ينشر فلماذا؟؟؟


16 - إلى سوري
مختار ملساوي ( 2009 / 8 / 8 - 17:22 )
صحيح رأيت تعقيبك محذوفا ضمن التعقيبات التي وردت إلى إيميلي، وهو نفس التعقيب الذي نشرته في مكان آخر، اليوم، وأنا شخصيا لا ناقة لي ولا بعير في المسالة. ولهذا أعتقد أن هناك خطأ غير متعمد لا غير. لكني أكرر أنني لا أحذف ولم أحذف أي تعقيب مهما كان.
تحياتي

اخر الافلام

.. هل وبخ روبرت دينيرو متظاهرين داعمين لفلسطين؟ • فرانس 24 / FR


.. عبد السلام العسال عضو اللجنة المركزية لحزب النهج الديمقراطي




.. عبد الله اغميمط الكاتب الوطني للجامعة الوطنية للتعليم التوجه


.. الاعتداء على أحد المتظاهرين خلال فض اعتصام كاليفورنيا في أمر




.. عمر باعزيز عضو المكتب السياسي لحزب النهج الديمقراطي العمالي