الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تضامنا مع بطانيات احمد عبد الحسين

نجاح العلي

2009 / 8 / 10
مواضيع وابحاث سياسية


لا افهم شيئا مما يدور في الساحة العراقية هل بدانا شيئا فشيئا نعود القهقري الى الدكتاتورية فمن تقديم وزارة الاتصالات مشروع قانون لحجب المواقع الالكترونية انتقالا الى اصدار وزارة الثقافة تعليمات بفرض رقابة على الكتب والمطبوعات انتهاء باقالة الزميل احمد عبد الحسن من جريدة الصباح.. كلها علامات تدلل على عودة الدكتاتورية.. والقادم من الايام ادهى وامر اذ قد نشهد التصفية الجسدية لعدد من الصحفيين المستقلين صاحبي الضمير الحي الذين اخذوا على عاتقهم حمل معاناة البلد وقضاياها العليا على عاتقهم.
ففي مقال للزميل احمد عبد الحسين حمل عنوان 800 الف بطانية ونشرته صحيفة الصباح مطلع شهر اب، تبعته الكثير من الاصداء في الوسط الصحفي قبل ان يتفاقم الامر لتقيله صحيفته عن رئاسة القسم الثقافي ترضية لبعض الجهات السياسية.. رغم قراءتي المقال لاكثر من مرة لم اجد بين طياته اي اساءة لشخصية محددة او جهة سياسية بل ارى فيه انتفاضة ضد الفساد والقتل والسرقة اي كان من يقوم به سواء كان لصا ام سياسيا؟
اثناء حديثي مع احد رؤساء التحرير دافع الاخير بشدة عن قرار اقالة الزميل احمد عبدالحسين بدعوة ان هناك جهات سياسية وراء كتابته لمقاله فقلت له اني اعرف كاتب المقال جيدا وتربطني به علاقة صداقة وقد تعرض الى مضايقات كثيرة في زمن النظام السابق اضطرته الى التنقل بين اكثر من بلد ليستقر في كندا.. وعند عودته الى العراق بعد 2003 تعرض الى الكثير من المضايقات اضطر اثرها ان يتخذ من الصحيفة مكانا للسكن خوفا على حياته عند تنقله في بغداد.. اتذكر مرة في قمة العنف الطائفي انني قلت له: ايعقل انك تترك كندا وتأتي للعيش في العراق في ظل هذا الظرف من سوء الوضع الامني وغياب الخدمات فقال لي: انني لا استطيع العيش خارج العراق.. ان بلدي في محنة وهو بحاجة لي.
انا على يقين بان احمد عبد الحسين شخصية ليبرالية مستقلة لاتؤمن بالتحزب والتخندق الطائفي والقومي والمذهبي بل كان وما زال شعاره ان يعيش المواطن العراقي في رخاء وازدهار وان يتمتع بخيرات البلد ابناؤه الذين عانوا طيلة العقود الماضية في حين تتمتع طبقة السياسيين بالجوازات الدبلوماسية والامتيازات والحاشية والسيارات الفارهة وعلى مرمى حجر منهم يعيش المواطنون العراقيون في الحر وانقطاع التيار الكهربائي فلا معيل لهم ولا مورد مالي ولا مأوى ولا ملجأ لهم يفترشون الارض ويلتحفون السماء بانتظار بارقة امل.
كان الاحرى باي جهة سياسية تثار حولها الشبهات في السرقة او ممارسة القتل ان تلجأ الى القضاء لتبرئة ساحتها لا ان تهدد الصحفيين وتشدد الخناق عليهم وتستخدم نفوذها لتحجيمهم اعلاميا.
انها دعوة لاعادة النظر في كل التصورات والرؤى لبعض الاحزاب والى شبكة الاعلام العراقي التي تدعي الاستقلال والمهنية بان تعي اننا نعيش في دولة ديمقراطية كفل دستورها حرية الراي والاعلام المسنود الى حقائق ووقائع حية والابتعاد عن التشهير والسب والقذف واللجوء الى الجهات القضائية في حال ورود اي اساءة من صحفي او اعلامي لاي جهة وهو حق كفله الدستور للجميع.










التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - عالم لا يتعامل الا ..بالبطانيات
علي النقاش ( 2009 / 8 / 10 - 11:46 )
لا ارى سببا لعدم عرض التعليق هل هنالك حجب لتعليقاتي بسبب مباشرتها وان موقع الحوار لا يتعامل الا بالطرق الملتويه لا اعلم وهل وصلت بطانيات عمار الى اسره الحوار لكي يسكتوا عما يحصل وليصوتوا مع المصوتين مستقبلا ام هنالك ما يخدش مشاعر القتله الذين لا يخدش حيائهم منذ مدوا ايديهم مع المحتل وصوبوا بنادق قتلتهم لذبح الناس وسرقة اموالهم ام اتبعتم سياسه جريده الصباح باقالتها احمد عبد الحسين خوفا من ان تطالها يد الافاكين...اسفي لا فائده ترجى لا من حوار ولا مدنيه تهادن الباطل وتساوم القتله ..والسلام سواء عندي ظهر التعليق ام لم يظهر


2 - خسارة فادحة
عباس عبد الرزاق الصباغ ( 2009 / 8 / 10 - 14:39 )
اولا تحية الى الاستاذ العلي على هذا المقال الرائع الذي اصاب به كبد الحقيقة وثانيا ان المقال الموسوم 800000 الف بطانية كشف الزيف عن جزيئة واحدة فقط من جملة حقائق لم تعد لتنطلي على ابناء شعبنا الصابر وكم تمنينا ان يكون صحفيونا في هذا المستوى انها خسارة وطنية كبيرة ان يتم حجب هذا المقال وان يقال كاتبه من جريدة الصباح وخسارة تضاف الى خسارات العراق التي لاعد لها ولاحصر ولاحول ولاقوة الا بالله

اخر الافلام

.. قطر تلوح بإغلاق مكاتب حماس في الدوحة.. وتراجع دورها في وساطة


.. الاحتجاجات في الجامعات الأميركية على حرب غزة.. التظاهرات تنت




.. مسيرة في تل أبيب تطالب بإسقاط حكومة نتنياهو وعقد صفقة تبادل


.. السيناتور ساندرز: حان الوقت لإعادة التفكير في قرار دعم أمريك




.. النزوح السوري في لبنان.. تشكيك بهدف المساعدات الأوروبية| #ال