الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


المعركة ضد الفساد والمفسدين

سامي فودة

2009 / 8 / 11
مواضيع وابحاث سياسية


أخي أختي القارئة في هذا الوطن الغالي المستباح أصبحت حياتنا لا تطاق فنحن فقدنا الأمل في حلمنا وأسكنوا اليأس في نفوسنا وألبسوا الحزن على وجوهنا وقتلوا الفرحة في قلوبنا وسرقوا السعادة من عمرنا وأصبحنا مشتتين مثل الغرباء في الوطن لا نعرف بعضنا .وجعلوا من وطن الشهداء ورجاله الأوفياء و أمهات فلسطين الخنساوات إلى وطناً يتاجر بدماء الشهداء فيه الأثرياء ومصاصين الدماء والأغبياء آكلين تعب جهد الفقراء ؟؟ من ينقذنا يا الله من وحل هؤلاء السفهاء 0وطناًُ مشحونا بالسواد مليئاً بالعواصف والتناحرات السياسية والتنظيمية والخلافات الشخصية والحزبية نقتل ونخون بعضنا حتى نعيش فوق أنقاض غيرنا إلي هذا الحد وصل بكم الاستهزاء وأين فلسطين منكم يا تجار هذا العصر!!! 0فإن المعركة يا وطني ضد الفساد والمفسدين معركة طويلة لا يمكن أن يتم فيها القضاء على الفساد والمفسدين إلا إذا توفرت النية وتأتي بعدها عوامل الدراسة المنهجية الفعالة والشاملة للمحاربة تلك الممارسات المنافية والخارجة عن القانون بجهد جميع المؤسسات والقوي الوطنية والشعبية0 لهذا لابد من الحكومات القائمة أن تعطي مساحة من الحرية للنقد الذي يساعد على محاربة الفساد والمفسدين وكشف القناع عن وجوه الفاسدين وبهذا نجعل من المجتمع أكثر ديمقراطية فإن الفساد لا يتمحور في مكانه على بقعة من الأرض وإنما الفساد يتخذ في طابعه بعداً عالمياً فإنه لا يقتصر على مجتمع أو نظام سياسي بعينه0 فنجد إن ظاهرة الفساد هي ظاهرة قديمة وحديثة كمرض خبيث خطير معدي ومتعدد المخاطر يفتك بالمجتمعات ويهدد نمو اقتصادها وازدهار مستقبل مواطنيها وإفشال فرصة تحقيق التنمية البشرية والمادية فيها0 ويعتبر الفساد من أسوء الأمراض الخبيثة والمستشرية والناخرة في مؤسسات المجتمع والحكومات القائمة والفرد الموجود ومهما كان نوعه 0فقد أجمع الباحثون على أن الفساد هو سوء استخدام المنصب والسلطة العامة واستغلالها من أجل تحقيق مصالح وامتيازات خاصة (لصالح الشخص ذاته أو لعائلته أو للحزب الذي ينتمي إليه أو لجماعته عامة أو لصالح مؤسسة).ومن خلال قراءتي واطلاعي نجد أن منظمة الشفافية العالمية في أدبياتها في هذا الشأن تقول: إن الكثير من الأوقات كان يشعر الكثيرون من المواطنين بالإحباط واليأس والفشل تجاه مناقشة موضوع الفساد والمفسدين ولكن الآن فقد تغيرت الأمور ولم يعد الأمر أسيراً للعيب أو المحرمات إطلاقا للمناقشة تلك القضايا الساخنة التي تهم المجتمع من يطلق صفارة الإنذار ؟!إن أكثر الطرق فعالية التي يمكن أن ينتهجها الفرد هي إلقاء اللوم وإصدار الشكاوى عند رؤيتهم لحدوث الفساد والمفسدين في تعاطيهم لها 0 وإذا كنت من الأشخاص الذين يمتلكون الشجاعة والنزاهة والضمير وتعشق وطنك وحريص على مقدرات ومنجزات أبناء شعبك لهذا عليك أن تبادر بالمناقشات إذا كنت أنت جاد في معرفة وكشف الحقيقة مع أصدقائك داخل المؤسسة أو الحكومة من أجل إحداث التغير المناسب لتكون أنت هو أول من يطلق صفارة الإنذار وجه الفاسدين والمفسدين وإذا رأيت أن هناك فرصًة لإزالة بعض هذه الإجراءات الغير ضرورية في الأنظمة التي لا تخدم أي هدف مهم، ، فاكتب إلى المسئولين من الوزراء وأعضاء البرلمان والجرائد مُعطيًا الإشارة إلى الإصلاحات المطلوبة لإلغاء تلك الإجراءات. ورغم أهمية هذه النصائح والاستراتيجيات، وسهولة تطبيقها على المستوى الفردي إلى حد ما من الناحية النظرية خاصة في الدول الديمقراطية.. إلا أن الواقع العملي لحجم الفساد والمفسدين ومساحة الهامش الديمقراطي في الدول النامية والأقل نموًا يجعل من الصعب تطبيق مثل هذه الأساليب، فضلاً عن تعرض القائم بها للتنكيل والانتقام من قبل الفاسدين دون حماية كافية من السلطات، لاسيما إذا كان مرتكبوا حوادث الفساد من كبار المسئولين بالدولة أو تربطهم بهم علاقات وثيقة. ومن ثم فإن أية إستراتيجية لمحاربة الفساد من قبل المنظمة ينبغي أن تراعي خصوصية كل دولة، وربما حاولت المنظمة الخروج من هذا المأزق بترك المجال مفتوحًا أمام الأفراد والمؤسسات؛ لإبتكار الأساليب التي تتناسب مع البيئة التي يعيشون فيها وواقع الفساد بها.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مظاهرة حاشدة نصرة لفلسطين في ساحة الجمهورية وسط العاصمة الفر


.. أصوات من غزة| أثمان باهظة يدفعها النازحون هربا من قصف الاحتل




.. واشنطن بوست: الهجوم الإسرائيلي على رفح غير جغرافية المدينة ب


.. إندونيسيا.. مظاهرة أمام السفارة الأمريكية بجاكرتا تنديدا بال




.. -مزحة- كلفته منصبه.. بريطانيا تقيل سفيرها لدى المكسيك