الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


بيان- تباً لكم أيها المجرمون, ألا ترون في الإنسان إلا مشروع قتل!

هيئة الدفاع عن اتباع الديانات والمذاهب في العراق

2009 / 8 / 12
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


نقلت وسائل الإعلام العراقية خبراً محزناً ومرعباً يشير إلى وقوع جريمة بشعة استهدفت مرة أخرى سكان قرية من أتباع الشبك أو أهل الحق في الموصل. وقد تسبب هذا التفجير الانتحاري الجديد والجبان عن سقوط 30 إنساناً شهيداً, إضافة إلى جرح العشرات الذين لا ذنب لهم سوى إيمانهم بدين أو مذهب آخر. إننا إذ ندين هذه الجريمة البشعة, نطالب من جديد الحكومة العراقية إلى إيلاء أهتمام أكبر بالسكان العراقيين من أتباع الديانات والمذاهب الدينية من غير أتباع الديانة الإسلامية, رغم أن المسلمات والمسلمين مستهدفون أيضاً من هذه القوى الشريرة.
على أهمية رفع الحواجز من شوارع بغداد لنشر الطمأنينة في نفوس الناس, إلا أن علينا أن ننتبه حقاً إلى تجنب الاستعجال بإشاعة الطمأنينة الزائدة التي لا تعبر عن الواقع المعاش في بغداد وفي مناطق أخرى من العراق لكي لا يصاب الإنسان العراقي بالإحباط, في حين يفكر بعض الناس بأهمية تقديم منجزات قبل البدء بحملة الانتخابات العامة القادمة.
إن قتل مجموعة كبيرة من أهل الحق يجسد الحقد والكراهية التي تعتمل في نفوس من يقف وراء هؤلاء المجرمين الذين يفجرون أنفسهم لدخول الجنة الزائفة, من يوجههم ويدفع لعائلاتهم الأموال. إن من واجب حكومة السيد المالكي والسيد وزير الداخلية والأجهزة الأمنية بذل المزيد من الجهود من أجل اكتشاف تلك القوى الشريرة وإلقاء القبض عليها وتقديمها للمحاكمة لتنال العقاب العادل على ارتكابها مثل هذه الجرائم البشعة.
إن من واجب الحكومة أن ترعى ضحايا العملية الإرهابية, فهم يعانون نفسياً بسبب فقدانهم الأحبة والأعزاء أو من يعاني من الجروح أو التعويقات التي أصيب بها, كما أن الشبك يخشون اليوم وأكثر من أي وقت مضى من وقوع جرائم مماثلة أخرى في مناطقهم, كما حصل للمسيحيين في الموصل وبغداد أو للمسلمين في بغداد, ومنها ما حصل لمدينة الثورة أخيراً.
من الواجب أن نقول للسيد المالكي بأننا لا نتفق معه حين يقول: من يشكك بقوات الأمن يسهم في دعم الإرهابيين. فمثل هذا التفكير خاطئ حقاً لأنه مطلق. نحن لا نشكك في كل قوى الأمن والشرطة أو الجيش, بل نقول عن إدراك وبوضوح كبير لا لبس فيه, بأن هناك الكثير من المندسين في أجهزة الأمن والشرطة الذي يقدم الدعم والمعلومات والتسهيلات لتنفيذ العمليات الإرهابية. وخير دليل على ذلك ما حصل ويحصل في الأسابيع الأخيرة من تفجيرات وموت مستمر. إن ما جرى من قبل أحد أو بعض أفراد حماية السيد عادل عبد المهدي من جهة, وما نقل عن محاولة لاغتيال السيد كامل المالكي نفسه من شخص في أفراد حمايته من جهة أخرى, يؤكد صواب ما نقول, خاصة وأن جمهرة من البعثيين من أتباع عزة الدوري الذين عادوا إلى وظائفهم عادوا أيضاً إلى عادتهم القديمة ولم ينفع العفو معهم, إضافة إلى قوى إرهابية أخرى.
كم نحن بحاجة إلى رفض من يسهم في تغييب روح المواطنة لدى العراقيات والعراقيين, ومن يحاول تكريس الهويات الثانوية وخاصة الطائفية المقيتة على حساب المواطنة.
ندعو الحكومة العراقية إلى السعي الجاد لتوفير الحماية الكافية للشبك فهم مستهدفون هذه المرة, كما يفترض تعويضهم وإعادة بناء ما هدم من دورهم.
الذكر الطيب للشهداء والشفاء العاجل للمصابين والعزاء والسلوى لعائلات الشهداء والجرحى.
الخزي والعار للقتلة الأوباش.
الأمانة العامة لهيئة الدفاع عن أتباع الديانات والمذاهب الدينية في العراق
كتب في 11/8/2009










التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - جريمـــة نكراء
كنعان شماس ايرميا ( 2009 / 8 / 11 - 20:41 )
لعن الله القائمين بها ومن قدم لهم العلف والمال لامهاتهم واخواتهم وزوجاتهم ولعن الله كل من تستر عليهم وعلى رقبته دماء الابرياء الذين ارسلوهم الى القبـــور دون ذنب رحم الله المغدورين والسلوى والعزاء للجرحى وذويهم .. نناشد الحكومة المركزية وحكومة اقليم كردستان ان تطلبا من الامم المتحدة تشكيل لجنة تحقيق دولية لتحديد ومعاقبة جميع المشاركين في هذه الجريمة النكراء فالسكوت والطمطمة وتبادل الاتهامات يعني المزيد من الجرائم وعدم احترام المواطن العراقـــــي المسالم الذي لايوجد لديه ميليشيا او عصابات مسلحة تحميـه

اخر الافلام

.. الهدنة في غزة: ماذا بعد تعقّد المفاوضات؟ • فرانس 24


.. هل تكمل قطر دور الوساطة بين حماس وإسرائيل؟ • فرانس 24




.. 4 قتلى وعدة إصابات بغارة إسرائيلية استهدفت بلدة -ميس الجبل-


.. القوات الجوية الأوكرانية تعلن أنها دمرت 23 طائرة روسية موجّه




.. حماس وإسرائيل تتمسكان بشروطهما.. والضبابية تحيط بمصير محادثا