الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الوجه القبيح للامبريالية الأمريكية يكشر عن أنيابه في جنوب القارة الأمريكية

كريم الزكي

2009 / 8 / 12
اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم


مهما حاولت الامبريالية أن تجمل وجهها سيبقى قبيحاَ بشعاَ , من خلال أعمالها القذرة في محاربة الشعوب والضغط عليها , والقيام بالانقلابات العسكرية وشراء الذمم , ونقل شتى الإمراض من مختبراتها وزرعها في مختلف أنحاء العالم , كانت أخر أعمالها القذرة بافتعال الأزمة الاقتصادية في مجال عقاراتها واقتصادها المبني على خدمة الاحتكارات الرأسمالية وسلب ملايين الأسر منازلها , ويتم بيعها من جديد للاحتكارات العقارية ورمي ملايين العائلات الى حافة الفقر وسلبها ما وفرته خلال سنوات طويلة للعيش الكريم . واليوم نقلت أزمتها الى باقي شعوب الأرض وبشكل خاص الدول التي تسير بالموكب الرأسمالي .
في جنوب ووسط القارة الأمريكية تجري تحولات نحو الاشتراكية في فنزويلا وبوليفيا وباقي الدول التي فاز في انتخاباتها رؤساء معتدلين ومنهم من يعد يساري , وهنا بدئت الإدارة الأمريكية الحالية وعلى نهج سابقاتها , جمهورية أو ديمقراطية , فأخذت تعد العدة للقيام بالانقلابات العسكرية وبمساعدة القوى الظلامية الرجعية في جنوب القارة الأمريكية من أصحاب المصارف والشركات الرأسمالية الكبرى . وبعض قوى التخلف من أتباع الكنيسة والعسكريين الرجعيين . ففي الهندوراس نجحوا بانقلابهم الأسود والذي اعتمدوا في نجاحه على قوى الشر الموجودة في البرلمان والجيش . تعمل الفاشية في كولومبيا المجاورة لجمهورية فنزويلا ذات التوجه الاشتراكي اليساري على زعزعت وتخريب الوضع السياسي والاتجاه الاشتراكي في هذا البلد , والتي فاز فيها الرئيس شافيز لحصوله على غالبية أصوات الشعب الفنزويلي . و تعمل الامبريالية الامريكية بمساعدة حلفائها من القوى الرجعية في كولومبيا على الإطاحة بحكومة الرئيس شافيز . لأنه لا يعجب حكومة واشنطن. ونفط فنزويلا يوزع للشعب الكادح الفنزويلي , وليس لجيوب الرأسماليين الفاشست ,, تعمل الطغمة الحاكمة في الولايات المتحدة , على زرع القواعد العسكرية في وسط و جنوب القارة وبشكل خاص في كولومبيا والتي تحكمها حكومة موالية لواشنطن . وكذلك بناء الكثير من القواعد العسكرية في وسط آسيا وباقي أنحاء العالم . والغرض من هذه القواعد والتي تم بنائها من جديد في كولومبيا وباقي الدول الرجعية في المنطقة . لتكون سكينناَ في خاصرة الشعوب التواقة للحرية والاشتراكية . و هنا في عراق اليوم ومن خلال الاعمال القذرة لحكومة صدام طيلة 35 عاماَ والتي تسببت في احتلال البلد وسهلت على المحتلين الوصول لمنابع نفط العراق . حيث تم منذ العام 2003 بناء العشرات من القواعد العسكرية في كل أرجاء العراق وبمساعدة الحكومة المحلية التي زرعها المحتلين الأمريكان في بغداد . والغاية من هذه القواعد معروفة وهو الوقوف ضد أي توجه يخدم الطبقات الفقيرة ورفع مستوى العيش الكريم لها , والاهم من كل هذا وذاك , هو السيطرة المطلقة على كل مصادر الطاقة ( النفط والغاز ) وتعمل الإدارة الاستعمارية الأمريكية بكل الوسائل في سبيل الاستحواذ على مصادر الطاقة في أفريقيا كذلك . وجولات وزيرة الخارجية الأمريكية هليري كلنتون , ومحاولة التأثير على القرار الوطني للحكومات الأفريقية واضحة للعيان ,, بعد الحرب العالمية الثانية اتخذت الإدارات المتعاقبة في واشنطن سياستين واضحتين لها تجاه دول العالم الثالث . ( الترهيب والترغيب ) , فمن يصغر ويضعن لها , وهنا يقع الويل على شعب هذا البلد فيزداد فقراَ وتخلفاَ . ومن لا يذعن , فالويل له فهناك الانقلابات العسكرية وحتى أذا أقتضى الامر الاحتلال المباشر للدول , وكما حدث للعراق وأفغانستان , فبعد الاحتلال والذي كالعادة يسمونه ( تحرير ) يوفرون كل الأجواء لجعل هذا البلد يخوض في شتى أنواع الحروب والإرهاب المصنوعة خصيصاَ بأشراف المخابرات المركزية الأمريكية وربيبتها البريطانية , ويتم زراعة وتمويل قوى الظلام من الإسلام السياسي بمباركة واشنطن ودول الخليج الموغلة بالفساد والرجعية للسيطرة ونهب خيرات العراق وأفغانستان ,, وكذلك يجري زراعة سموم الامبريالية في إيران بمساعدة الملالي ( ورجال الدين معروفين كونهم خدم لأسياد المال في كل العصور ) ,, ,, دائماَ تحاول الامبريالية تجميل وجهها القبيح . فأنها تنفق مليارات الدولارات في الإعلام وتشويه الحقائق , وتستعمل المنظمات الغير حكومية لشراء الذمم ( ما يسمى بمنظمات المجتمع المدني ) , وإنفاق المليارات لزرع الجواسيس و الأوهام الرأسمالية عن الحياة الديمقراطية . أما أمريكا ( الولايات المتحدة الأمريكية ) فأنها الدولة الوحيدة في الكون يحكمها حزبان ( دكتاتورية الحزبان ) , نهجهما واحد وهو النهج الاستعماري للامبريالية و الآولغارشية و هذا النهج الخبيث هدفه الأول هو السيطرة على خيرات الشعوب وبكل الوسائل . وعلى طريقة الكابوي . وطريقة هيروشيما . والحروب الطائفية والأهلية في آسيا وأفريقيا وأمريكا الجنوبية هي خير دليل ,, وهذا النهج الفاشي يكاد يكون هو الطريقة الوحيدة التي تستخدمها واشنطن في الزمان والمكان الذي تقرره الفاشية العسكرية الأمريكية في البنتاغون وإداراتها التي تقبع في البيت الأسود ( .... ) . وليست تلك الشعارات وأساليب الخداع المستمر باسم الديمقراطية والحرية المزعومة ... لقد تغيرة الإدارة وأصبح الرئيس ديمقراطي ولكن الأسلوب الاستعماري أزداد شراسة وقمعاَ للشعوب ( ويزداد دعماَ للحكومات الظالمة التي تخنق شعوبها ) ,, أما قضية الشعب الفلسطيني فأصبحت في خبر كان . واستطاعت الصهيونية من تمزيق وحدة الشعب الفلسطيني بزرع سكينة خاصر جديدة وهي حركة حماس الفاشية .. ويجري التفرج على شعبنا الفلسطيني وهو يذبح بيد حماس والصهاينة الأوباش و بدون اكتراث من إدارة واشنطن .. ألا يكفي نوم لشعوبنا المظلومة , على شعوبنا المظلومة إتخاذ القرار الصحيح لأسقاط مشاريع الامبريالية وفضح وجهها القبيح .... ومن أجل عالم خالي من استغلال الإنسان لأخيه الإنسان








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. روسيا والصين.. تحالف لإقامة -عدالة عالمية- والتصدي لهيمنة ال


.. مجلس النواب الأمريكي يصوت بالأغلبية على مشروع قانون يمنع تجم




.. وصول جندي إسرائيلي مصاب إلى أحد مستشفيات حيفا شمال إسرائيل


.. ماذا تعرف عن صاروخ -إس 5- الروسي الذي أطلقه حزب الله تجاه مس




.. إسرائيل تخطط لإرسال مزيد من الجنود إلى رفح