الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هل تتعظ إيران بدرس ستالين؟

فالح الحمراني

2009 / 8 / 12
مواضيع وابحاث سياسية


اثبتت تجارب الدول الشمولية ان تعليق احتجاجات شعوبها واستيائها من اوضاعها على مشجب العملاء الاجانب وشبكات التجسس طريقة غير مجدية للعثور على الطرائق الناجعة لحل المشاكل القائمة وتأدية الدولة لمهمتها الرئيسية بتوفير حياة كريمة للمواطن. ان اخذ مواقف سكان البلد بطريقة حكمهم وجس نبض الشارع وهمومه الفعلية واخذ الحساب له احد اهم توجهات الدولة المعاصرة.
والافت انه وقبل ان تنتهي من التنكيل بالمعارضة التي تحتج على تزوير نتائج الانتخابات الرئاسية التي جرت في 12 يونيو، رصدت النخبة الحاكمة بايران افاق " تمرد" آخر. وقال نائب وزير الدفاع الايراني الجنرال مسعود جزيري " ان العملاء الاجانب والعناصر الداخلية العدوة باشرت ببرمجة المرحلة التالية للتمرد على الجمهورية الاسلامية بعد فشل " التمرد الاخضر". وحذر جزيري من ان " سيناريو التمرد الجديد ينظر بالاستخدام الفعال لشبكات التجسس العميلة التي تتستر بغطاء الصحافة الاجنبية، لذلك فانها تستدعي اهتماما خاصا".في غضون ذلك منعت وزارة الثقافة الصحفيين الاجانب من اجراء اتصالات بالمعارضة وتغطية احتجاجاتها.وكانت طهران قد قدمت للمحاكم صحفيين اجانب وايرانيين واغلقت خطوط اتصال الهاتف ورحلت غير مرغوب بهم.وبات الحصول على تاشيرات دخول لايران مسالة غير سهلة. ان تلك الممارسات تعكس حجم الخوف الذي سيطر على اركان الجمهورية الاسـلامية.
ان النخبة الحاكمة بايران كما تؤشر الدلائل اختارت الطريق الاقصر والابسط لتصفية المعارضة وكم الافواه وتعطيل الفكر، وذلك بتوجيه تهم " الخيانة العظمى" و" العمالة الاجنبي" لتكون ذريعة تسوغ القصاص والبطش بكل من يعارض النظام القائم او بعض سياسته. بيد ان هذا الطريق كما برهنت تجارب الانظمة الشمولية طريق محفوف بالمخاطر على النظام نفسه. ان ذاكرة الشعوب ليست بالقصيرة، وان الحقد يخلق الحقد المضاد ويوسع قاعدة الاستياء، لان الانسان/ المواطن وبغض النظر عن انتماءه واصوله يرفض اهدار كرامته وتجاهل موقفه وارادته والتعامل معه " كخروف" سهل القيادة. لقد قام نظام الزعيم السوفياتي السابق جوزيف ستالين بابادة المعارضة وحتى الصامتين وزجهم في معسكرات العمل في سيبيريا والمناطق النائية، وتحويلهم الى عبيد للنظام ، ولكن الغضب على ستالين ونظامه اندلع حال الاعلان عن وفاته فازيل رفاته من ضريحه في الساحة الحمراء وحطمت كل تماثيله ومزقت مؤلفاته وبات من المخجل مدحه علنا، وما زالت ذاكرة الشعوب السوفياتية تستعيد بغضب شريط الممارسات الوحشية التي اقترفها ذلك النظام البشع رغم ما يشاع عن منجزات حققها للدولة.
ان رصد النخبة الحاكمة بايران او بغيرها من الدول وراء كل تحرك جماهيري، رغم معرفته بعدالته، ايادي اجنبية وعمالة وشبكات تجسس، لا يعدو غير التصرف مثل النعامة التي تدس راسها بالرمل لتجنب الاخطار التي تحدق فيها، وفي حال الدول التهرب من الوقائع القائمة. ان تلك النخب تنسى او بالاحرى تتناسى ان الوطن ملك الجميع وان الادارة ليست حكرا بطائفة محددة للتحكم " بقطيع". ان الحالة البشرية اكثر تعقيدا من كل ذلك، واضطلاع الدولة بمهامها الرئيسية لتوفير حياة كريمة لمواطنيها لا ينحصر فقط بتوفير الخبز وحده، وانما ابعد من ذلك. فهناك مفاهيم وقيم لاتقل اهمية عن ذلك.ان عدم النظر في السياسات التي برهنت على عجزها عن تطبيع الاوضاع لا يمكن ان تفضي الا لطريق مسدود، فهل سيدرك اصحاب الحكم تلك البديهية.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - التاريخ علم لا دعاية برجوازية سخيفة
شهاب المغربي ( 2009 / 8 / 11 - 21:37 )
السيد فالح غير مطلع بما فيه الكفاية على راي الروس بستالين ففي آخر استطلاع للراي جاء ستالين في المرتبة من بين القادة المحبوبين من قبل الشعب .
يردد فالح تفاهات الدعاية البرجوازية ضد القادة الشيوعيين و لعلمه فانه لولا ستالين و حزبه لكانت روسيا و جورجيا و اوكرانيا ... مستعمرات هتلرية .
التاريخ يا فالح علم و ليس مجرد دعاية سخيفة


2 - الحقيقة
جورج الأحدب ( 2009 / 8 / 11 - 21:55 )
ما قاله شهاب المغربي هو الحقيقة فتحية لشهاب وعلمه


3 - مكانة لينين و ستالين في قلوب الروس
شهاب المغربي ( 2009 / 8 / 11 - 21:57 )
حتى يكون كلامنا موثقا نورد هنا الخبر التالي :

- ويؤكد فلاديمير بويكوف، المشرف على استطلاعات الرأي التي تجريها الأكاديمية الروسية للخدمة المدنية، أن علماء الاجتماع باتوا يرصدون تنامي الثقة بـ-لينين- قائد الثورة الاشتراكية ومؤسس الدولة السوفيتية، ورفيقه ستالين.
ومعنى هذا أن الناس في هذا البلد لا يزالون يتمسكون بتراث -البلاشفة- (وهو الاسم الذي أطلق على الشيوعيين الروس أنصار لينين وستالين) وفق ما قاله الباحث الكسندر تسيبكو لـ-نيزافيسيمايا غازيتا-.
(وكالة نوفوستي 24/6/2009)


4 - تناقضات فالح الحمراني
شهاب المغربي ( 2009 / 8 / 11 - 22:12 )
قمت قبل حين بجولة خاطفة قرات خلالها بعض ما كتب فالح و قد رايت ان اقتطف الفقرة التالية التي يشير فيها الى مكانة ستالين في تاريخ روسيا و العالم حيث كتب بعد اعترافه باحتلال ستالين المرتبة الاولى من بين القادة المحبوبين في روسيا :

- ويعترف حتى بعض القائمين على مشروع -اسماء روسيا ...- بنجاح
سياسة ستالين جزئيا. فقد اشير في الورقة التي تُعَرِف بستالين في المشروع الى انه ومع الاخذ بالاعتبار الممارسات الشاذة لعملية التحديث الستالينية يتوجب الاعتراف بانجاز المهام التي كانت مطروحة امام البلاد في عهده، ولذلك فثمة اساس من الصحة لربط الانتصار على المانيا الهتلرية بنجاح مشروع النهضة الصناعية السوفياتية.ومن المشكوك ان الاتحاد السوفياتي كان سيحقق النصر على المانيا الهتلرية من دون ستالين-.وينسجم هذا التقدير مع رأي الرئيس الفرنسي الراحل دي جول -بالقيصر الاحمر-.فقد اشار دي جول في مذكراته الى ان ستالين تمتع بمكانة رفيعة وليس بروسيا وحدها. ونجح على تدجين اعداءه وعدم الاصابة بالذعر عند الهزيمة ولا الاستمتاع بالانتصارات.وكان لتشيرتشل رأي مشابه

و في مقاله الذي نناقشه ينقلب على نفسه فيقول كلاما مخالفا تماما
لنقارن ما ورد فوق بما يلي :
-وما زالت ذاكرة الشعوب السوفياتية تستعيد بغضب شري


5 - توضيح
ابو ناهض ( 2009 / 8 / 12 - 05:43 )
قبل كل شي اويد ما جاء من تعليقات من قبل الزملاء شهاب وجورج وووو الخ واوكد مرة اخرى ان السيد فالح يعلم علم اليقين دور الاتحاد السوفياتي ولكنه يعيش في حياة متناقضة وانتهازية ولولا الاتحاد السوفياتي لما تمكن من الدراسة ونيل الامتيازات والحديث طويل وانه على علم ان دور ستالين في تقوية الاسس المتينه لبناء الاتحاد السوفياتي ولكن من امثال خروشيوف وفي نهاية المطاف عصابة كورباجوف وتعاونها مع الصهيونية هي التي دمرت الاتحاد السوفياتي وبالاخص الانتهزية التي عمت في صفوف الحزب بعد رحيل ستالين وعليه ان يكتب ان يتعض قادة العرب من الاساليب المتبعة اليوم باتجاه شعوبهم ولك التوفيق يا اخ فالح المهم ليس الكتابة بل الحقائق وسوالى ما هو مصير الشعب العراقي وماذا يجري في العراق الجريح -----


6 - اعتقد ان الاستاذ فالح الحمراني استند على مقالة صحفي روسي من
الرصافي ( 2009 / 8 / 12 - 12:29 )
اعتقد ان الكاتب فالح الحمراني استند على مقالة صحفي روسي من انصار يابلكة


7 - هل هو تهجّم مع سبق الأسرار؟
د.يوسف شيت ( 2009 / 8 / 12 - 18:07 )
لا أدري ماذا دفع السيد فالح الحمراني بتشبيه ممارسات النظام الإيراني بالفترة الستالينية ، مع العلم بأنّ السيد فالح تطرّق الى الممارسات الستالينية بدون مقدّمات وكأنّ المقالة خصصت للتهجّم على شخصية ستالين،ومما يثير الشكّ في ذلك في قول السيد فالح جملته - رغم ما يشاع عن منجزات حققها للدولة- .هل أنّ ما أنجز في عهده هو إشاعة أم حقائق يعترف بها العدو قبل الصديق؟ وهل أنّ حيازة ستالين المرتبة الأولى كونه الزعيم المحبوب لدى شعوب روسيا من بين زعمائهم في الإستفتاء الذي جرى في أيلول عام2008 جاء من عدم أم إستناداالى ما حققته فترة حكمه من إنجازات أذهلت العالم؟ . لقد كتب رئيس الوزراء البريطاني تشرشل في زمن الحرب بمذكراته، بأنّ ستالين حولّ روسيا من المحراث الخشبي الى القنبلة الذرية . لماذا ذكر السيد فالح فترة بعيدة تمتد ما بين 1922- و1953 بدون أن يضرب مثالا بنظام فرانكو وسالازار وصدام حسين والبشير. مع العلم ليس هناك من يزكّي أخطاء ستالين بحق السوفييت،وخاصة،الشيوعيين منهم .


8 - ستالين ...باني الاشتراكيه
عبد المطلب ( 2009 / 8 / 12 - 18:49 )
لا يمكن في العجاله المتاحه للتعليق على المقالات اعطاء ستالين حقه او الدفاع عن افكاره و تصرفاته ,التي كان هدفها الاساس و دوما هو الدفاع عن البلوريتاريا و تعزيز مواقفها,و يبدو ان الكاتب متأثر بالبروبغوندا البرجوازيه الوضيعه لخروتشوف و ايتامه,و ما خير دليل على حب الجماهير (في جمهوريات الاتحاد السوفياتي السابق) لهو حملهم لصوره و ليافطات باقواله الماثوره في ايه مظاهره او اعتصام يقوم به حزب يساري,ناهيك عن تنامي عدد اعضاء المؤسسات الستالينيه مثل الاحزاب البلشفيه او جمعيات اصدقاء ستالين.

اخر الافلام

.. النموذج الأولي لأودي -إي ترون جي تي- تحت المجهر | عالم السرع


.. صانعة المحتوى إيمان صبحي: أنا استخدم قناتي للتوعية الاجتماعي




.. #متداول ..للحظة فقدان سائقة السيطرة على شاحنة بعد نشر لقطات


.. مراسل الجزيرة: قوات الاحتلال الإسرائيلي تكثف غاراتها على مخي




.. -راحوا الغوالي يما-.. أم مصابة تودع نجليها الشهيدين في قطاع