الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حادثة الزوية .. وضعتهم في الزوية

محمد سوادي العتابي

2009 / 8 / 13
حملات سياسية , حملات للدفاع عن حقوق الانسان والحرية لمعتقلي الرأي والضمير


لم تمثل حادثة سرقة مصرف الزوية الا فضحا جديدا للمسؤولين الذين انتخبهم الشعب ( الغافل ) لكي يكونوا حماته ، واذا ( الحامي حرامي ) والعجيب ان وقوع الحادثة كان على مراى ومسمع من الحكومة والشعب وتحولت اللعبة الى مناورة في اخفاء الفعل بعد كشفه وكان كل البرلمانيين والحكوميين والشعب ساذجون ( ما لكم كيف تحكمون ) ...
ان كلينتون رئيس امريكا السابق سقط من عين شعبه نتيجة حادثة مشبوهة بتلك العشيقة
, سقط مع اننا نعرف مقدار الحرية التي يتمتعون بها .. نعم بالرغم من هذا فان النظرة الى المسؤول تكون ادق ويكون بنظر شعبه شخصية غير عادية لانه يمثل قدوة للمجتمع , ولا يريد المجتمع ان يكون مسؤوله منحرفا ...
هذه النظرة التي يحترمها زعماء الغرب لا نراها في مسؤولينا المسلمين الذين يدافعون عن القتل والسطو المسلح والسرقة ... ان كل الاديان لا ترضى بمثل هذه الافعال ومسؤولينا يبررون ويعتمون الحقيقة ويرون براءتهم امام المستغفلين هي الاهم .
لا تستغرب انها ميلشيات هؤلاء القادة الذين يرون انفسهم فوق القانون ويعاقبون الخارجين عن القانون .. وليتني اعرف أي قانون هذا الذي يكيل بمكيالين ( اذا سرق فيهم الشريف _ صاحب الجاه والوزير وميلشياته _ تركوه , وان سرق فيهم الضعيف _ الذي لا يملك قوت عياله _ اقاموا عليه الحد ) ، وهذا حال من يجعل من اذنه اذنا صماء عن سماع الفضائح التي صمت الاسماع وزكمت رائحتها الانوف .
يجب ان يكون الرد عنيفا على اؤلئك المتورطون في حادثة الزوية مهما علت مناصبهم ومهما كانت اتجاهاتهم ومذاهبهم ... انه دم الشعب ، انه الدم الذي سفك ظلما وعدوانا ...
فيا ايها المدافعون عن القانون ما هذا السكوت وعماذا تسكتون ... الهذه الدرجة تكون مصالحكم الشخصية فوق حقوق الضحايا الذين قتلوا دفاعا عن الوطن .. الوطن الذي قلّ من يدافع عنه في هذه الايام ..
وعلى دولة القانون التي تدعي حماية القانون ان تفكر مرة واحدة بشعبها بدلا من مكاسبها التي حصلت عليها بفضل تطبيق القانون وها هو القانون نفسه يداس باقدام من يتجنى على الاسلام وهو يدعي انه من الدعاة اليه ، ويقول بان همه هو المصلحة العامة ، بينما نراه يبحث عن المصالح الشخصية التي يريد بها سد جشعه ...
نعم لم تكفهم الرواتب المكوكية ولا المقاولات الدسمة ولا الاختلاسات المفضوحة ولا سرقة الاموال العامة تحت الذرائع المختلفة ولا الحصص الخيالية من واردات التهريب ..
ماذا يشبع هذه الكروش التي اعتادت اكل الحرام الا التراب وحساب رب الارباب !!!
ان كل عراقي .. عراقي شريف يطالب الحكومة بمعاقبة الجناة ، وحذار من تمرير هذه الجريمة النكراء كما مررت تلك السيارات المفخخة التي وجدت في بيت احد المسؤولين لقتل الابرياء من النساء والاطفال والرجال ...
الشعب لا يريد مصالحات على حساب دمه وشرفه ولقمة عيشه .. ولا تهمه مصالحكم الضيقة .. انه يطلب من المسؤول الذي انتخبه ان يكون شريفا حتى لو قبض الملايين , على الاقل ان يحس المواطن باهتمام من لدنه ...
قال احد القراصنة للامبراطور الاسكندر المقدوني بعد ان تم القاء القبض عليه متلبسا بالسطو على احدى السفن :: (( انا اسلب الاموال بزورق صغير فتسموني لصا وسارقا بينما تسرقون الاموال انتم بالاساطيل وتسمون ابطالا ))

فما الفرق ؟؟؟








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. فيديو يتسبب بإقالة سفير بريطانيا لدى #المكسيك #سوشال_سكاي


.. فيديو متداول لطرد السفير الإسرائيلي من قبل الطلاب في جامعة #




.. نشرة إيجاز - مقترح إسرائيلي أعلنه بايدن لوقف الحرب في غزة


.. سلاح -إنفيديا- للسيطرة على سوق الذكاء الاصطناعي




.. -العربية- توثق استخدام منزل بـ-أم درمان- لتنفيذ إعدامات خلال