الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


رسالة اعتذار الى الحيوانات

ضياء حميو

2009 / 8 / 13
كتابات ساخرة


أقدم اعتذارا شخصيا باسمي لجميع الحيوانات ( الزاحفة والسابحة والطائرة ومن تمشي على أربع وغيرها ممن لااعرف تسمية حركتها )...أنا الكائن الذي يُسمى إنسان...!

أملي في يوم يأتي ويجنبكم الخالق خطر الانقراض بفعلنا نحن " الأوادم "..وتسلكوا طريقا غير طريقنا في النشوء والإرتقاء ،وتتمكنوا من فك طلاسم لغتي هذه ومن ثم تقرءوا رسالة اعتذاري الصادرة من القلب...!!

اعتذر لأني احد الذين يسرّعون الخطى بكم نحوا الانقراض بما فعلناه بأمنا الأرض وتدمير بيئتها وتوازنها..!!
واعتذر لأني اضطر أحيانا إلى استخدام كلمتي (حيوان وحيواني) للسب أو الشتم، وحاشاكم جميعا اضطراري لهذا الاستخدام " كمصطلح " لاغير..وكان بودي لو إني استطعت استخدام كلمتي ( إنسان وإنساني ) بدل ذلك..لعمق دلالتهما..!ولكن من الصعب على أبناء جلدتي من البشر أن يتقبلوا أو يفهموا ذلك.. لأنهم سيظنون انه مديح...وما أكون قد قصدت ذلك...!!.

ساعات أتخيلكم معشر الحيوانات تشتمون بعضكم بالقول: أنت إنسان..أو إنساني..!!
وأغبطكم من القلب على دلاله " شتيمة " دقيقة جدا ...إذهب أنت إنسان..!

لاادري إن كان هنالك أمل في تجنيبكم وتجنيبنا خطر الانقراض...ولكني عايشت شيئا منه ليلة البارحة مع ابنتي الصغيرة ذات العشر سنين....إذ بدت غاضبة تبكي لان أمها تصر أن لاتشاهد المزيد من "أفلام الكارتون" فهو وقت النوم...فماكان مني إلا أن أتدخل وأقول : أنت حيوانه لاتفهمين ماتقوله لك أمك..!! توقفتْ عن البكاء وابتسمت ْ وطبعت ْ قبلة ودودة على خدي قائلة: شكرا بابا اعرف انك تحبني..!
حينها ضحكنا جميعا ..إذ فهمتْ انه مديح...لأنها تحب الحيوانات شأن اغلب الأطفال قبل أن يكبروا ويرتكبوا الحماقات ذاتها...أظن إن السبب إنها وُلدت في بلد يحتفظ بمكانة مميزة لكم ،ويتفهم مشاعركم ،رغم انه يعترف انه لم يقم بما هو لازم اتجاهكم ،كما إني لم اسمع احد في هذا البلد الذي أقيم به يشتم آخر مستخدما اسم أحدكم...بل شاع مؤخرا مصطلح للشتم اعتقد انه فأل خير وهو " حقا إنسان "...!!

حين تقرأون رسالة اعتذاري هذه سيكون هذا البلد واسه الدنمارك قد غطته الثلوج بالكامل بفعل "ظاهرة الاحتباس الحراري" ، وحين تجدون رسالتي هذه في إحدى القارات وليس في شمال القطب كما كتبتها فهذا يعني إني أو احد أحفادي قام بالهجرة بحثا عن مكان آمن...أتمنى له السلامة ..وترفقوا به فقد كان من نسل ابنتي، وهو نسل طيب يجلكم ويحترمكم.
ختاما.. أتمنى عليكم أن تغفروا لي خطاياي اتجاهكم، وان تذكروا لصغاركم في المدارس..او" الحظائر"...مافعله كائن آخر كان ينطق و تعلم ..وياليته لم يتعلم...اخبروهم حقيقة حماقاتنا ليتعلموا منها...وحذروهم من التفكير... مجرد التفكير بالمشي على اثنتين..!.

التوقيع
ضياء حميو
كائن بشري" حاشاكم "..! هاجر من وطنه بسبب أخيه الإنسان ومازال مهاجرا
[email protected]








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - لن نصبح بشرا
بلند ( 2009 / 8 / 12 - 22:24 )
الشكر كل الشكر لك سيد ضياء لقد ذكرتني بقصة عزيز نسين سبق صحفي حينما يشتكي الكلب لكافة الدوائر الرسمية وللصحافة ووسائل الاعلام ليقول لهم ان صاحبه البشري قد عضه ولا احد يصدقه ..فالانسان كائن حي مثله مثل بقية الحيوانات وليست كل الحيوانات خيرة واليفة فهناك المفترسة والقاتلة ولكن ما يميز البشر هو المقدرة على التحول فمنهم من يتحول الى اسوىء انواع الحيوانات ومنهم من يرتقي في سلم انسانيته الى اعلى مراتبها اكتب هذا التعليق وانا قد عدت لتو من حفلة عرس بعد ان قلت لاغلبية الوجودين ان كنتم بشرا فانا لست بشريا واخيرا اعرف ما تقصده تماما تقبل تحياتي القلبية واعلم ان سبب كل ذلك هو نزعة الخلاص الفردية التى غزت عقولنا فالاولاد يولدون خيرون ولنعمل للقضاء على تلك الثقافات التي تزرع الجشع والانانية والعدائية والكراهية في النفوس تحياتي ثانية


2 - رسالة
العنقاء ( 2009 / 8 / 12 - 23:47 )
ي اتمنى في المرة المقبلة ان تكتب رسالة اعتذار للبشر الدين هم طريق الانقراض او الابادة


3 - لا تدع ابتسامتها تموت
حامد حمودي عباس ( 2009 / 8 / 13 - 01:25 )
انصحك بالبقاء حيث انت عزيزي ولا تفكر يوما أن ترتكب بحق ابنتك ما يجعلها تفتقد كينونتها البشريه ، عدها بأنها ستبقى تحتفظ بابتسامتها ولا تتحرك بها أبدا الى حيث يخيل لك بانه وطن .. فهناك سوف لن تجد مكانا لها غير انها تموت وهي واقفه .. لقد اتحفتنا بلوحة فنية وكأنها شعرا ينبع من نفس مرهفة الحس ..اشكرك واتمنى منك المزيد


4 - نظرية النشوء و التدهور
ياسر ( 2009 / 8 / 13 - 15:40 )
إن التأمل في تاريخ البشرية الحديث، قد لا يعطي تصور إيجابي عن تلك الفصيلة المقرفة المسماة -البشر-. لقد ذكر الكاتب و الكوميديان الأمريكي، جورج كارلن، بأن النيكروفيليا، أو ممارسة الجنس مع الجثث، و الإبادات الجماعية، و تقطيع الرؤوس، و التعذيب، جميعها ممارسات لا يقوم بها إلا فصيلة البشر. و ربما، أود أن أضيف إلى ما ذكره كارلن، مشهد القطط في السعودية التي تدهس في الشوارع و بعضها يرمى بالأحجار بشكل متوحش جبان، الأمر الذي ينتج عنه مشاهدتك لبعض تلك القطط الجميلة البريئة و هي تمشي عرجاء أو تكون قد عميت بسبب رجمها من قبل بشر يضحكون عليها و هي تحاول البقاء في سلام و تجنب سادية البشر. و لا يبدو لي الغرب، بأفضل من راجمي الأحجار على القطط كثيرا، إذ أنهم بدؤوا في تشويه جينات القطط و الكلاب و غيرها من الحيوانات و لن تكون الطبيعة هي من يحدد الجينات بعد اليوم بل سيقوم البشر البلهاء و الأغبياء و الساديين بذلك، لأنهم بالطبع يعرفون أكثر من الطبيعة. أنا شخصيا، أكره فصيلة البشر، أكثر من أي شيء آخر، و لدي أسباب تبدو لي مقنعة، لا مجال لسردها جميعا هنا. مما يبشر بالخير، في الحقيقة، هو المستقبل المظلم لتلك الفصيلة الحقيرة و غير المرحب بوجودها على الأرض، لقد تكالبت عليهم أسباب الانقراض و الانتهاء، إنشاءت الطبيع

اخر الافلام

.. نابر سعودية وخليجية وعربية كرمت الأمير الشاعر بدر بن عبد الم


.. الكويت.. فيلم -شهر زي العسل- يتسبب بجدل واسع • فرانس 24




.. رحيل الممثل البريطاني برنارد هيل عن عمر 79 عاماً


.. فيلم السرب يتخطى 8 ملايين جنيه في شباك التذاكر خلال 4 أيام ع




.. الفنان محمد عبده يكشف عبر برنامج -تفاعلكم- أنه يتلقى الكيماو