الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


-مقاومة- حرق الجثث و-جهاد- قطع الرؤوس ونبش القبور!!

عزيز الحاج

2004 / 5 / 14
الارهاب, الحرب والسلام


عندما أدخل التحالف جنرالا صداميا للفلوجة بمعية عسكر كان معظمهم من بين "المقاومة الوطنية"، أعلن منذ اللحظة الأولى أن لا وجود "لمقاتلين" عرب مع المسلحين العراقيين.

كانت كذبة مفضوحة، يفندها اعتقال العشرات من الإرهابيين العرب منذ سقوط صدام ومن جنسيات عربية متعددة. وبينما كان بعض الآباء السعوديين يعتزون بمقتل أولادهم "مجاهدين" في العراق، كان الإعلام العربي يضخ ليل نهار أكاذيب مماثلة لمزاعم الجنرال العتيد. واليوم يجئ إعلان المجرم الزرقاوي عن مسؤولية قطع رأس ضحية أمريكية بأيدي اتباعه في العراق، المليئة بالدماء العراقية والأمريكية، يؤكد مجددا ومجددا على تحالف عصابات صدام مع القاعديين في محاربة الشعب العراقي ولعرقلة نقل السلطة لممثليه وقيام الديمقراطية.

إن حرق الصداميين للجثث في الفلوجة، والرقص المخجل على الأشلاء المحترقة، هما من ذات البضاعة العربانية ـ الإسلاموية التي تصنعها الضمائر الميتة والنفوس المتعطشة للقتل والهدم. ومن البضاعة ذاتها عملية قيام الفلسطينيين بنبش قبور ضحايا الكومونولث على الأراضي الفلسطينية باسم الدفاع عن العراقيين، أولئك الفلسطينيين الذين لا يزالون يرفعون صور جلاد العراقيين وحفار المقابر الجماعية لهم.

إن قطع رأس الضحية الأمريكي عمل إجرامي مخز، ومثير للتقزز، ودليل الجبن والعجز واليأس. إنه يذكرنا بقطع فدائيي صدام لرؤوس المئات من النساء العراقيات في الطرقات وتعليق رؤوسهن على أبواب دورهن دون أن نسمع صوت إدانة وصرخة استنكار من العرب ومراجعهم الدينية على تلك الجرائم، التي يكرر الزرقاوي مثلها على الأرض العراقية بقطع رأس أسير ونشر صور العملية النذلة الجبانة؟ ولا أدري كم رجل دين، وكم من الفضائيات العربية، ومن من عرب عمرو موسى سوف يدينون جريمة شنيعة كهذه؟!

إن حلفاء صدام من الزرقاويين ـ اللادنيين لا يستهدفون التحالف بقدر استهداف القوى الوطنية العراقية والشعب كله أولا ومحاولة تخويفهم، وهم بعملياتهم الجبانة لن يقصروا أمد بقاء القوات الأمريكية بل هي سوف تبقى أطول مما كان مقررا ولحين تصفية ركائز الموت والدمار، وأوكار صناع الكراهية وأعداء الحياة.

لقد انتهز جميع أعداء الديمقراطية للعراق، من أعوان النظام الفاشي المقبور ومن العرب، فرصة الكشف الأمريكي عن انتهاكات نفر سادي مجرم من الجنود المائة وخمسين ألفا أمريكيا، لكي يواصلوا ويوسعوا ضجيج "يوم قيامتهم"، التي بدأت منذ سقوط المعبود القائد في التاسع من نيسان الأغر من العام الماضي. إنها قيامة أيتام صدام وعرب الموت من عشاق السلطة، وجيش المهدي الإيراني ـ البعثي بزعامة داعية قنص الجواري من بين مجندات التحالف واقتنائهن في الحريم.

لقد كان متوقعا ارتفاع معدل الإرهاب مع التقدم نحو الثلاثين من حزيران. غير أن من حسن طالع أغلبية شعبنا ومكوناته وجود قوات التحالف لحد اليوم. ولولا وجودها لما كان لنا من ضامن للقضاء على عصابات صدام والزرقاوي ومقتدى في طول البلاد ووقف جرائمهم، ولمنع عودة النظام الفاشي ليحفر مئات جديدة من المقابر الجماعية، وليغرق الوطن المبتلى بالدم المسفوح حتى "الركب ". كما أن التحالف وتماسك القوى الوطنية هما الضمان لحماية العراق من مخاطر التفتيت على أيدي دول الجوار.

فشكرا للتحالف، ومجدا لجميع الضحايا الشهداء المتساقطين على الأرض العراقية بالأيدي المجرمة الأثيمة.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. رسالة تعزية من الجزائر بوفاة والدة ملك المغرب، تثير الجدل!!


.. فيديو كليب بوسي والليثي ضمن قاي?مة ا?سوء فيديو كليبات ????




.. الهند: انتشار -مرعب- لكاميرات المراقبة في كل أرجاء البلاد


.. فرنسا: ما الذي سيحدث في اليوم التالي لجولة التشريعيات الثاني




.. إسرائيل تقتل فلسطينيين بغارة جوية في مخيم نور شمس قرب طولكرم