الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


معك يا احمد

ماجد محمد مصطفى

2009 / 8 / 14
حقوق الانسان



على مر السنين العجاف كان للجيش العراقي تاريخ لايتناسب مع تسميته وواجباته العظيمة الملزمة دفاعا عن الشعب وحماية الوطن وحدوده من الاطماع الخارجية بقيم نبيلة واخلاق مميزة عسكرية المنبت واصيلة.
وعودة على مضض لتاريخ تشكيله ببطرية حملت اسم( موسى الكاظم) بغية التأثير النفسي على الاغلبية الشيعية التي حملت لواء النضال ضد المستعمر كقوة متأهبة متحرك تستطيع ضرب الكورد في الشمال والشيعة في الجنوب وتعاقبت ضرورات تشكيله في قمع الشعب وقواه التحررية من ثورات البارزان وحتى وصول النظام البائد للحكم بقطار امريكي لتأخذ سلوكيات الجيش العراقي منحى اخر تمثل في عمليات المداهمة والسلب والاغتصاب بنزعة شوفينية .. لاحقا ضد الجارة ايران الاسلامية بقتل الاسرى وقصف المدنيين العزل في العمق الايراني دون ادنى شفقة ومن ثم دوره المشين والمخزي ضد الكورد بعمليات سميت بالانفال تيمننا بآية قرانية تجاه شعب هم ابناء العراق وضمنه.. فدمرت جحافل الجيش الصدامي قراى باكملها وسويت بالتراب والقبور الجماعية التي تكتشف توضح جسامة الانتهاكات الفاضحة لجيش يفترض ان يكون حاميا للشعب متشربا بمبادئه مثلما قصفت مدينة حلبجة الشهيدة بالاسلحة المحرمة وتلاه سلب ونهب واغتصاب دولة الكويت الشقيقة وعبر التلفاز شاهد العالم تفاصيل سرقات وجرائم لاتمت بصلة للقيم العسكرية الاصيلة بل القيم المتعارفة عنها بين الشعوب والامم قاطبة.. والحال نفسه لدى قمع الانتفاضة الشيعية بالخصوص اذ لم تسلم حتى الاماكن المقدسة.
وقد خاض صدام حروبا كلها فاشلة.. بجيش لم يمثل ولن يستطيع تمثيل شعوب العراق بتلاوينه المنوعة جراء الانتهاكات المشينة والتأهب كل حين لضرب الشعب باستعداد واهي واعلامي تتضح معالمه مع اول مواجهة حيث مقولة (نفذ ثم ناقش ) ضمن الموروث المباد للصوص وصعاليك انخرطوا في الجيش ويحملون رتب عالية نتيجة المحسوبية والمنسوبية بعد الغاء خدمة العلم العسكرية بتداعيات تحرير العراق وظروفه من بروز حمايات خاصة لاشخاص يفترض بهم مسؤولية ادارة البلد واعادته الى مكانه الطبيعي والحياة الاعتيادية مثلهم على سبيل المثال وليس الحصر جريمة نسف البرلمان بايادي برلمانية دون محاسبة قانونية علنية رادعة.
وضمن هذا الاطار (جريمة) اقالة الزميل الصحفي احمد عبدالحسين التي جاءت نتيجة كتابته مقالة حول سراق مصرف الزوية وضحاياه الابرياء في انتهاك فاضح للحقوق الديمقراطية وتعد في الوقت نفسه ضمن قائمة الانتهاكات العسكرية في سجل غير مشرف للجيش العراقي .. كونها جريمة آثمة ارتكبت بدم بارد واصابت كل اصحاب الضمائر الحية التواقة الى التقدم والعدالة ناهيك عن فقدان المصداقية بواجهات الشعوب العراقية التي تمتلك حصانة قانونية.
الاستنكار وحده لايكفي لان الجريمة وقعت مع سبق الاصرار والترصد بما يدعو الى اشد انواع العقاب بالمجرمين واعادة الصحفي احمد عبدالحسين الى محل عمله.. لان جريمة مصرف الزوية استهدفت الديمقراطية وتدخل ضمن العمليات الارهابية التي لاتقل بشاعة عن الارهاب المنظم الذي يعاني منه العراق وشعوبه فضلا عن اهمية ايلاء الجيش العراقي ومؤسساته اهمية كبيرة تناسب مهامه ودوره في العراق الجديد وردم الهوة بين الشعب والجيش وان كشفت ارهاصات الجريمة تدني الواقع المعيشي لدى الشعب وشرائحه مقارنة باثرياء وتجار الاوضاع العراقية غير المستقرة من ساسة وبرلمانيين ومن على شاكلتهم.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. في اليوم العالمي لمناهضة رهاب المثلية.. علم قوس قزح يرفرف فو


.. ليبيا.. المؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان تصدر تقريرها حول أوضاع




.. طلاب جامعة السوربون يتظاهرون دعما لفلسطين في يوم النكبة


.. برنامج الأغذية العالمي: توسيع العملية العسكرية في رفح سيكون




.. الأونروا: الرصيف البحري المؤقت لا يمكن أن يكون بديلا للمعابر