الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


بقيه السيف

عقيل عبدالله الازرقي

2009 / 8 / 14
حقوق الانسان


عنوان مقالتي هذه هو حديث للامام علي عليه السلام يقول فيه"بقية السيف أبقى عدداً، وأكثر ولداً. وخلاصته ان الطائفه التي ياخذ منها السيف ويكثر الجور عليها هي الباقيه ويكتب لها الخلود. تذكرت هذا الحديث وانا انظر الى المصائب التي حلت على الشبك وهم يتجرعون غصص الموت بدون ان تلتف لهم جهه او حزب وبدون ان يؤبن ضحاياهم احد . تلك الطائفه المظلومه تدفع الثمن نتيجه لانتمائها وتمسكها بارضها والا لو كانوا يتسكعون في عمان او سوريا لحفضوا ارواحهم وسلموا لكنهم ابوا ان يفارقوا هذه الارض ويبدلواها حتى وان جارع عليهم الصديق واهل البلد. هؤلاء من الله عليهم بان يموتوا بأيدي اشر خلقه مرفوعين الهامات كما كتب لغيرهم العار والهوان. مرت هذه الحادثه الاليمه ولم يلتفت منصف الى هؤلاء المساكين ولم يشمر احد عن ساعده ويذكر مظالهم. القوم مشغولين بالصغير لان اسمه لم يرد في قائمه الائتلاف ولم يكن هؤلاء الجمع الذين زهقت ارواحهم غدرا اهون بهؤلاء الذين قضوا مغدورين في مصرف الزويه كما ان حظهم لم يكن مثل حظ صاحب ال 800000 بطانية الذي ربما سوف يصبح الاعلام وبال عليه لان الاعلام وضعه امام المواجهه التي ربما سوف يخسر الرجل عمره ثمنا لمزايدات الاخرين. العراق كما يقول الجواهري هو بلد اتعب الحاكمين والمحكومين صار حراما على الاقليات فيه ان تعيش بسلام ودون خوف. وفي ظل تنامي وانتشار الحركات التكفيريه في المناطق الغربيه نتيجه لضعف الدوله ووجود من يمد لتلك الزمر يد العون كما ان الموصل قد اصابها الوباء بانتشار ما يعرف بالعصابات الوهابيه. كان على هؤلاء من شبك ومسيح وايزيديون ان يدفعوا ضريبه وجودهم على وطن اصبح اهله غرباء واصبح الغريب فيه عزيزا ومن جاء من خلف الحدود هو صاحب الدار. الاعلام العربي الاعور يميز بين ضحيتين. يقول نعوم تشومسكي في كتابه صناعة الإذعان الذي تناول به الاعلام ان الضحيه من وجهه نظر الاعلام هي نوعين ضحيه تستحق والاخرى لا تستحق. فالضحيه بيد العدو ترافقها ضجه وصخب واعلام مركز ولكن ضحيه الصديق فلا يستحق حتى ان يذكر ولو لصفحه واحد ولا احد يستطيع ان يفك هذا السر في اقدام هؤلاء الجهله لقتل طائفه معينه دون غيرها. كلنا تعطفنا مع المغدور بهم في مصرف الزويه ولكن كانت اكثر الاراء ليس حبا في الضحايا وانصافا لهم ولكن كما يقول المثل بغضا بابي تراب. فما بال هؤلاء الذين سقطوا في بغداد والموصل. الا يستحقون الانصاف كما للبقيه من حق وهم اناس خلقهم الله كما خلق من في البرلمان ومن يعمل في الاعلام والصحافه. ام ان البيت الشعري الذي يقول:
قتل امرئ في غابة جريمة لاتغتفر .. وقتل شعب كامل مسألة فيها نظر.
هو مثال لما يدور الان من سكوت لجرائم والكلام عن جرائم اخرى اتباعا الى مصالح واصغائا لاضغان. الاعلام الامريكي عندما يصف قتلاه يقول ان الشهر الكذا كان الاسوء كيف؟ لان الذين سقطوا تجاوزا العشرين قتيل اما نحن فالاعلام يطبل خارج السرب ولا ينصف المقتول الا اذا اتفقت اجندته مع من قتل. فلا يهمنا ان مصائب وجرائم حلفاء الضاري هذا الاسبوع تجاوزت المئات.لان الاعلام امامه قضيه هي اهم من هذه الدماء الا وهي الانتخابات ومشاركه المجلس الاعلى. ليس المره الاولى التي تتحمل هذه الثله من الاصفياء القتل لاحقاد وثارات ليس لهؤلاء المساكين منها ذنب الا ان اسلاف القتله اورثوها الى ابنائهم وباءوا بها الاحفاد فاصبحت قلوبهم على الاحقاد منطويه. هذه الطائفه من محبين اهل البيت تحتضر لكونها تقطن المناطق الساخنه التي يضعف بها الامن وتكون بعيده عن المركز وكون هذه المنطقه وخصوصا الموصل تشهد صراعا بين الاكراد وسلطه محافظه نينوى فالشبك ضحيه وكبش فداء بين النجيفي والاكراد. انظروا كم اخذ الاعلام بمقتل المغدور بهم في مصرف الزويه وان كانوا هم ايضا ابرياء. فتاوي التكفير التي تجد لها من الاغبياء من ينفذ ولا يناقش لماذا حلال على باقي البلاد ان يفجر الوهابي نفسه وحرام ان يستخدموا اجسامهم النتنه في السعوديه ويفجروا مثلا في الحساء والقطيف التي يقطن بها شيعه ايضا. يقول احد نكرات الوهابيه على موقع العربيه "إنه يؤيد بن لادن في دفاعه عن أفغانستان ضد المحتل، معتبراً أن أعمال بن لادن في السعوديه وغيرها من قتل وتفجيرات هي اعمال مجرمة وإرهابية" اي ان الامر لا يهم اذا كانت افغانستان او العراق تحترق فلا مشكله مع هؤلاء مادام عرش ال سعود مصان. هذا هو مثال بسيط من اعلام اعور لا يرى الحقيقه ولا ينصف المظلوم.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. منظمة هيومن رايتس ووتش تدين مواقف ألمانيا تجاه المسلمين.. ما


.. الخارجية السودانية: المجاعة تنتشر في أنحاء من السودان بسبب ا




.. ناشطون يتظاهرون أمام مصنع للطائرات المسيرة الإسرائيلية في بر


.. إسرائيل تفرج عن عدد من الأسرى الفلسطينيين عند حاجز عوفر




.. الأونروا تحذر... المساعدات زادت ولكنها غير كافية| #غرفة_الأخ