الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


دراسة الآليات التي تسمح بتحقيق المقاومة والمواجهة

سلامة كيلة

2004 / 5 / 14
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي


مداخلة سلامة كيلة
عشية الاحتفال بالذكرى الثامنة والخمسين لعيد الجلاء المجيد، وبدعوة من اللجنة الوطنية لوحدة الشيوعيين السوريين، عُقدت صبيحة يوم 16/4/2004 بدمشق في فندق «البلازا» الندوة الوطنية حول: «المخاطر التي تواجه سورية، ومهام القوى الوطنية».. حضرها طيف واسع من الباحثين والشخصيات الوطنية. وفيما يلي مداخلة أ. سلامة كيلة:



أعتقد أن مسائل كثيرة قد طرحت لاأود تكرارها ولكن النقطة الأساسية التي بدت واضحة أن هناك مخاطر جدية تتهدد سورية وبالتالي هناك حاجة لدراسة الآليات التي تسمح بتحقيق المقاومة والمواجهة. السلطة مهددة بالإزالة والمجتمع مهدد بالفقر والتدمير والتفكك، وأعتقد أن المواجهة الآن صعبة، لأن الوضع الراهن صعب وشديد الصعوبة، لأن السلطة ببنائها العسكري وقوتها غير قادرة على المواجهة في وضع عالمي تهيمن عليه قوة عظمى، فائقة التفوق، وبالتالي قادرة على الحسم وهي تحضر لتغيير حقيقي في سورية، وأيضاً نتيجة وضع السلطة ذاتها الهش والضعيف، ونتيجة الفساد والنهب والاستبداد السائد فيها. وبالتالي ماانعكس على الحركة السياسية التي تعرضت للتدمير خلال الفترة الطويلة الماضية كما على وضع المجتمع الذي بات بعيداً عن السياسة نتيجة كل ماحدث في السنوات الماضية، هذا الوضع يفرض مهمات خطيرة جديدة حيث أن الحركة السياسية والمجتمعية باتت تعيش وضعاً أكثر صعوبة وباتت تتحضر لمواجهة خطر جديد إضافة لكل المطالب والمهمات التي كانت مطروحة عليها في الماضي، وهي الآن معنية بالتحديد الدقيق لمهماتها الداخلية ولخارجية ولكن يمكن أن نسأل أولاً: هل التهديد الذي تعانيه السلطة الآن يفرض عليها أن تعيد النظر في آلياتها وبنيتها.؟ هذا السؤال يجب أن تجيب عليه السلطة ذاتها. ولكنني من ملاحظة المسار منذ سقوط بغداد ألاحظ أنها مازالت تمانع وترفض تقديم التنازلات الضرورية لإعادة بناء الحركة المجتمعية بما يساعد على تحقيق مواجهة جادة، وبغض النظر عما يحدث هنا وهناك أو على النشاطات الجزئية التي ُغض النظر عنها، نلمس أن السلطة الأمنية لازالت هي المسيطرة وأن حدود النشاط موضوعة في سقف معين تقمع في حال تجاوزه وهذا مالمسناه طيلة السنتين الماضيتين ولقد تحدث الأستاذ فاتح عن بعض هذه المسائل من هذا المنطلق، أعتقد أن الندوة يجب أن تناقش مهمات الحركة الديمقراطية بالتحديد. كيف يمكن أن تتفعل الحركة السياسية المعارضة كيف يمكن أن يتفعل النشاط المجتمعي وأن يتطور بما يحقق المهمات الداخلية بما يحقق إزالة الاحتقان الداخلي وبما يحقق توحيد الحركة المجتمعية من أجل تحقيق الديمقراطية ومن أجل التحضير للمقاومة التي ستكون ضرورية في حال انتصار الخطر الأمريكي.

من هذا المنطلق أعتقد أنه يجب أن نفكر جدياً في تحديد المهمات التي يجب أن تلقى على الحركة الديمقراطية ذاتها وقد سمعت كلاماً كثيراً يطالب السلطة بتغيير آليات معينة وأعتقد أن هذا ضروري يمكن أن نركز على نقد بنية السلطة وعلى المطالبة بأن تتغير هذه الآليات الشمولية التي منعت حركة المجتمع لسنوات طويلة، ولكني أعتقد أنه لتحقيق ذلك يجب أن تنهض حركة مجتمعية جدية، هذه المسألة هي التي تحتاج لرؤية الآن وهي التي يمكن لهذه الندوة أن تخرج بتصورات أولية حول آلياتها والخطوات الضرورية لتحقيقها.

■■








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مبيعات سيارات تسلا الكهربائية في تراجع مستمر • فرانس 24


.. نتنياهو ينفي معلومات حول إنهاء الحرب قبل تحقيق أهدافها




.. رئيس أركان الجيش الإسرائيلي: نتمسك بتدمير البنية التحتية لحم


.. شركة تبغ متهمة بـ-التلاعب بالعلم- لجذب غير المدخنين




.. أخبار الصباح | طلب عاجل من ماكرون لنتنياهو.. وبايدن يبرر سوء