الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


من يتحمل مسؤولية الوضع فى محافظة الموصل

عبدالله مشختى

2009 / 8 / 16
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


قرية الخزنة وشريخانوتلعفر ومن ثم سنجار واخرى ستتبعها ان لم تبادر الحكومة الاتحادية الى احتواء الامر وسد المنافذ امام القوى المستفيدة من هذه الاوضاع والكوارث التى امست شبه يومية فى المنطقة ستؤذن بنتائج مستقبلية خطيرة على المحافظة وعلى العراق وعلى مستقبل النهج الديمقراطى الذى يسلكه العراق اليوم ،ان قائمة الحدباء التى امسكت بزمام الامور بعد انتخابات مجالس المحافظات فى الموصل وتفردت بالحكم المحلى المنطلق من رؤيته الضيقة فى النظر الى اوضاع العراق الجديدة وتناسيهم لامر واحد وهو ان العراق الجديد ومنذ 2003 تسير كل العملية السياسية بالتوافقات الوطنية والسياسية ولكنهم لمواقفهم المعروفة سلفا تفردوا بالسلطة المحلية رغم معرفتهم بانهم سيثيرون مشاكل كثيرة للمحافظة وللحكومة الاتحادية ولم ينصاعوا لاهل الرشد الذين ابدوا لهم المشورة والنصيحة على خطأ توجهاتهم فى محاولتهم الاستفراد بالحكم فى المحافظة وتهميشهم لدور ثلث سكان المحافظة بسبب اختلافات سياسية .بل وازدادوا ثقة بانفسهم كونهم سيتمكنون من ادارة المحافظة دون اشراك القوى السياسية الاخرى وخاصة قائمة نينوى المتاخية التى تمثل ثلث السكان وهم من الكرد ،وارادوا ان تكون كل القوى الاخرى تابعة وذليلة لهم كفكرهم المأخوذ من حزبهم الفاشى المنحل وكأنهم فى باطن الامور يريدون اعادة مجد حزب البعث فى الموصل وبناء حكم الحزب الواحد والذى يعمل بالضد من التوجهات الديمقراطية التى تسير عليها معظم القوى الوطنية العراقية .
لقد كانت زيارة السيد المالكى رئيس الحكومة الاتحادية الى كردستان والاتفاق مع حكومة الاقليم على القضايا والاشكالات العالقة ، وتأييد السيد المالكى بان المادة 140 هو مادة دستورية وعلى الاجهزة المختلفة تنفيذها ،كانت هذه المواقف ضربة وقعت على قادة قائمة الحدباء ومن يساندهم من برلمانيى الموصل فى مجلس النواب العراقى والذين ما لبثوا ان صعدوا الموقف نحو التأزيم ببعض التصريحات والمطالبات كاستثناء الموصل من التعداد السكانى وطلب تشكيل فرقة عسكرية خاصة من ابناء الموصل وتشكيل مجالس الاسناد وغيرها تحت مبررات وذرائع لا تخدم القضية الديمقراطية فى العراق .لا بل عملوا ضد كل التوجهات والمحاولات التى كانت تفضى الى حلحلة الامور وانهاء الاوضاع الشاذة التى خرجت الى الساحة بعد استلمت هذه القائمة السلطة المحلية فى المحافظة ودفعوا الامور باتجاه الاسوء ضنا منهم بان الشعب العربى والقوى السياسية العراقية المؤمنة بالديمقراطية والتعايش ستساير اهدافهم . وعندما تيقنوا بان لا القوى السياسية العراقية ولا الحكومة الاتحادية ولا الشعب العراقى بعربه وكرده وتركمانه لا تساندهم فى توجهاتهم العدائية ،وكون توجهاتهم تلائم التوجهات المعادية للعراق من جماعات القاعدة وما يسمى دولة العراق الاسلامية وبقايا شراذم البعث المنحل وبدعم من دول قريبة منهم فسحت قائمة الحباء النجيفية المجال لكل هؤلاء من اجل تنفيذ غاياتهم الشريرة لايجاد وتوسيع الشرخ بين ابناء المنطقة وبين الكرد وقياداتهم ، والا لماذا التفجيرات فى المناطق الكردية فقط وبذلك الحجم من الدمار والاصابات . لماذا استهدوفوا الشيعة من الشبك وهل ان الشيعة استهدفوا يوما من قبل الكرد على الهوية طبعا لاومطلقا بل كان القصد هو اثارة فتنة بين الكرد والشيعة ، اما المناطق المتنازعة عليها فيستهدفون عامة الشعب الفقير والمعدم اليس هذا مخططا مدروسا ومتفقا عليه ويساير توجهات القائمة التى تحكم .
لماذا خروج البيشمه ركة من تلك المناطق وهم الذين يعتبرونهم رأس المصائب لسكان محافظة الموصل، ام ان البيشمه ركة هم الذين يتحكمون فى مناطق سهل الموصل ام انهم متواجدين هناك فقط لحماية الطرق الاستراتيجية بين تركيا ودهوك واربيل ومنع تسلل الارهابيين الى داخل كردستان ام انهم يريدون اخلاء هذه المناطق والطرق الرئيسية من قوات البيشمه ركة كى يدفعوا بالارهاب الى داخل كردستان ويجعلوا من كردستان شبيهة بالمناطق العراقية الاخرى حيث تسود عمليات التفجير والسيارات المفخخة وغيرها من الاعمال الارهابية .يطالبون بفرقة عسكرية من ابناء الموصل اليست هناك فرقتين عسكريتين عراقيتين داخل الموصل اليسوا هم عراقيين ومن ضمنهم اهالى الموصل اضافة الى عشرات الالاف من القوى الامنية ، ام انهم يريدونها فرقة خاصة بهم تعمل وفق اجندات قائمة الحدباءوتنفيذ اهدافهم لتصفية كل المكونات العراقية الاخرى داخل الموصل بواسطتها ، لانهم عجزوا ان يجعلوا من فرق الجيش العراقى الة بيدهم لتحقيق غاياتهم ومراميهم فى تهجير وتصفية المكونات الاخرى فى الموصل واستخدامهم كرأس حربة لاشعال نار الفتنة العرقية والقومية فى مدينة الموصل المسالمة .
ان قائمة الحدباء فى توجهاتها الشوفينية هى السبب الاول والاخير لكل الاحداث الدامية فى اطراف محافظة الموصل وان سياساتها مرسومة ومخططة من وراء الحدود وعلى الحكومة الفيدرالية فى بغداد وكل القوى السياسية العراقية ان تلتفت الى هذه المؤمرات التى تحاك من اطراف دولية مجاورة للعراق وهى تغذى بعض الفئات والقوى من اجل اعادة العراق الى ما كانت عليه سابقا وان تنتبه لهذه المخاطر وتتحرك من اجل تطويق هذه القوى المعادية للعراق وللعملية الديمقراطية والتى تريد اذكاء نار الحقد والعداء والقتال بين الشعب العراقى وخاصة العرب والكرد والكرد وبقية المكونات التى تتعايش مع بعضها باخوة وصفاء .
نعود ونكرر بان الاوضاع فى محافظة الموصل لن تهدأ فى ظل حكم قائمة الحدباء التى لم ولن تقبل بالاخر لنظرتهم الشوفينية وتوجهاتهم التى تواكب توجهات اعداء العراق من الذين لفظهم الشعب العراقى وهم يقيمون فى دول الجوار ويتربصون فى استغلاتل كل فرصة لايذاء العراق وشعبه .ان افضل حل لمشكلة هذه المحافظة هو استحداث محافظة اخرى منها اى محافظتين الجانب الايمن والجانب الايسر والحاق المناطق المتنازعة عليه بالجانب الايسر ، وتحديد مصيرها ضمن تنفيذ المادة 140 اسوة ببقية المناطق المتنازعة عليها .










التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. السيسي يحذر من خطورة عمليات إسرائيل في رفح| #مراسلو_سكاي


.. حزب الله يسقط أكبر وأغلى مسيرة إسرائيلية جنوبي لبنان




.. أمير الكويت يعيّن وليا للعهد


.. وزير الدفاع التركي: لن نسحب قواتنا من شمال سوريا إلا بعد ضما




.. كيف ستتعامل حماس مع المقترح الذي أعلن عنه بايدن في خطابه؟