الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


كلمة ((الاتحاد))في ذكرى النكبة الفلسطينية

الاتحاد

2004 / 5 / 14
القضية الفلسطينية


يُحيي الشعب العربي الفلسطيني في مختلف اماكن وجوده بعد غد السبت، 15 أيار الذكرى السنوية السادسة والخمسين للنكبة التي صادرت حق الشعب الفلسطيني بالحرية والاستقلال الوطني، باقامة دولته المستقلة وفق قرار الامم المتحدة، وحوّلته الى شعب من اللاجئين في الشتات القسري وفي مخيمات المعاناة خارج حدود وطنه، في لبنان وسوريا والاردن والمناطق الفلسطينية المحتلة.
وليس من وليد الصدفة ان تضع دائرة شؤون اللاجئين في منظمة التحرير الفلسطينية في مركز نشاطات إحياء الذكرى السنوية للنكبة قضية حق العودة للاجئين الفلسطينيين الذي أقرته الشرعية الدولية وجمعيات حقوق الانسان العالمية. فالتركيز على إبراز قضية حق العودة يأتي في وقت تجري فيه المحاولات وتنسج المخططات التآمرية لتصفية قضية اللاجئين والتنكر لحقهم الوطني المشروع غير القابل للتصرف بالعودة. مخططات تصفوية لحق العودة كما جاء في "وثيقة جنيف" التي طرحها سياسيون اسرائيليون وفلسطينيون، وكما جاء في رسالة الضمانات التي قدمها جورج دبليو بوش لحليفه الاستراتيجي في العدوان وفي معاداة الحقوق الشرعية الفلسطينية - اريئيل شارون رئيس حكومة الاحتلال والاستيطان والجرائم اليمينية.
ان رسالة احياء ذكرى النكبة التي لا تزال جراحها تنزف دمًا حتى يومنا هذا، في هذا الظرف المصيري للكفاح الفلسطيني العادل من أجل التحرر والاستقلال الوطني، عبارة اولا عن قَسَم وطني فلسطيني يتمسك بحقه الشرعي بالعودة الذي لن يفرط به أبدًا، وهي عبارة ثانيًا عن نداء يناشد جميع انصار الحرية وحقوق الانسان في جميع أنحاء المعمورة التضامن مع الشعب الفلسطيني في نضاله العادل لانجاز حقه الشرعي بالدولة والقدس والعودة. وهي عبارة ثالثًا عن نداء الى قوى السلام والدمقراطية في اسرائيل لنصرة الحق الفلسطيني المشروع، وذلك من خلال تصعيد كفاحها للاسهام في معركة انهاء الاحتلال الاسرائيلي الغاشم واخلاء جميع المستوطنات لاقامة الدولة الفلسطينية المستقلة بجانب اسرائيل في حدود الرابع من حزيران 1967، عاصمتها القدس الشرقية وضمان حق العودة وفقًا لقرارات الشرعية الدولية. فإنجاز الحق الفلسطيني بالدولة والقدس والعودة يخدم المصالح الحقيقية للشعبين في الدولتين المتجاورتين، اسرائيل وفلسطين. فبهذا، وبهذا فقط يمكن اخماد انفاس بؤرة الصراع الاسرائيلي - الفلسطيني - العربي المخضبة بالدماء والى الابد وبناء قواعد الأمن والاستقرار والسلام العادل، الشامل والثابت في المنطقة، وخلق ظروف افضل للتطور الحضاري الخلاّق للشعبين، الاسرائيلي والفلسطيني ومد جسور التعاون البناء المبني على المنفعة المتبادلة والمساواة والاحترام المتبادل بين الدولتين والشعبين.
واننا بهذه المناسبة نناشد شعبنا الفلسطيني، بمختلف قواه وتياراته، الى تعزيز الوحدة الوطنية الكفاحية المتمسكة بثوابت الحقوق الوطنية الفلسطينية. كما نناشد جميع قوى السلام والدمقراطية اليهودي والعربية في بلادنا الى تصعيد الكفاح المشترك لانجاز السلام العادل ومحو آثار النكبة.

("الاتحــــــــــــاد")








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. إسرائيل.. تداعيات انسحاب غانتس من حكومة الحرب | #الظهيرة


.. انهيار منزل تحت الإنشاء بسبب عاصفة قوية ضربت ولاية #تكساس ال




.. تصعيد المحور الإيراني.. هل يخدم إسرائيل أم المنطقة؟ | #ملف_ا


.. عبر الخريطة التفاعلية.. معارك ضارية بين الجيش والمقاومة الفل




.. كتائب القسام: قصفنا مدينة سديروت وتحشدات للجيش الإسرائيلي