الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أكلت فشبعت فنمت ... !

فرات مهدي الحلي

2009 / 8 / 20
كتابات ساخرة


أوفى علينا في تكسي صفراء نوع "SABA" رسول إيران إلى السيد رئيس الوزراء و قال : أين حاكم هذه البلاد العظيمة ؟ أنا رسول أصفهان و كرمنشاه و قم و مشهد و عبادان و طهران وما حولهن , فأشار له بعض "الزعاطيط" نحو المنطقة الخضراء و قالوا : هناك ... انه يجلس تحت "السبلت" في منطقته الخضراء ... يتعبد ليلا و نهارا ... يبلغنا عبر التلفزيون "أن لا فساد بعد اليوم" و يرجع ليذكرنا و" يعيرنا" بماضينا في زمن الطاغية المعدوم ...
توجهنا نحو المنطقة الخضراء ...
طربك طربك طربك طربك ....
عفوا... لقد نسيت ... أنها سيارة لا حصان
.... عننننننننننننننن عن عن عن بيب بيب ...
فقد كنا في الزمن الطاغية لا نركب سيارة و لا نلبس "نعلان" ...
وكنا نشتري الحمير و الخيول و البعران من النائب "خلف العليان" عضو قائمة الحمار الوطني من مزرعته الكائنة في الانبار ...
وصلنا المنطقة الخضراء ... استقبلنا الحرس بالتقبيل و الأهازيج : ها ها ها اخصمك اه ... اسيبك لا ... و جوة الروح حتفضل حبيبي الي انا بهوااااااااه ...
دخلنا المنطقة و ممرننا بسفارة المحرر الأمريكي الصديق ! و صلينا جمعا مع سماحة السيد السفير – دام ظله الوافر - ثم صلينا في السفارة البريطانية ومن هناك توجهنا الى مجلس الوزراء حيث السبلت الذي لا تنقطع عنه الكهرباء طرفة عين ... أعجوبة من عجائب الدنيا السبع ... السبلت الذي صار رمزا للحضارة العراقية الجديدة في عراقنا الجديد ... عراق السادة و العلماء و الحكماء ... قبلة العلم التي يفر منها العلماء لينشروا ما تعلموه في بقاء الأرض خلف الصحراء العراقية الكبرى التي تتسع يوما بعد يوم للداخل نحو بغداد بسبب التصحر فبغداد كما تشير بعض التقارير الدولية المعادية و الصديقة واحدة من أكثر مدن العالم تلوثا ...
نعم ينشرون العلم خلف الصحراء التي يُؤخذ من أطرافها قطعا كي يبدو العراق الجديد جديد ... فهذه العربية السعودية تدخل في ارض النجف و السماوة بضع كيلو مترات "ميانة" و هذه الكويت تدنو نحو البصرة الفيحاء شيئا فشيئا "ميانة و بلطجة" ...
قال صاحبنا ... سفير بلاد فارس إلى جمهورية العراق او جمهورية العراق الاتحادية او الجمهورية العراقية الاتحادية او جمهورية العراق الديموقراطية الفيدرالية الاتحادية .... المهم انه سفير في ارض أوروك الجديدة : أين رئيس الوزراء ؟
فقال زعطوط من الحرس : انه يتعبد !!
فقلت : اين ؟
فقال : انه لم يكف عن شكر الله منذ أن صار رئيسا للوزراء فقد نالت ابنته إسراء شهادة بكلوريوس في العلوم من جامعة بغداد – أرقى جامعات العراق – و لم تذهب يوما إلى محاضرة ..بعدما كانت تدرس في جامعة سورية .. كانت (حفظها الله) لا تحتاج أن تسمع المحاضرات و لا تحتاج أن تحضر الدرس العمل ...(فلتة مثل بابا) .
فقال زعطوط آخر : كما أن ابنها (ابن أسراء) المدعو "يوسف" قد حصل على جواز دبلوماسي عراقي "احمر" ... و هو لم يبلغ الرشد بعد !! أ ليس الله أعدل الحاكمين ؟!
دفع السفير الباب و دخل على السيد رئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة و غير المسلحة ... فقال : صلوا على محمد و آل محمد ؟
فصلينا ...
ثم قال : انه نائم ... (و يقصد رئيس الوزراء ... الخ !!) انه نائم وهو على الكرسي !!
اخذ يمشي نحوه ثم قال : ما بال حكامنا في طهران ....لقد أكلت فشبعت فنمت ... ويا ويل شعبك أذا سنة القادمة على هذا الكرسي مثل صاحبنا نجاة "لطشت" ...











التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. سكرين شوت | نزاع الأغاني التراثية والـAI.. من المصنفات الفني


.. تعمير - هل يمكن تحويل المنزل العادي إلى منزل ذكي؟ .. المعمار




.. تعمير - المعماري محمد كامل: يجب انتشار ثقافة البيوت المستدام


.. الجنازات في بيرو كأنها عرس... رقص وموسيقى وأجواء مليئة بالفر




.. إلغاء مسرحية وجدي معوض في بيروت: اتهامات بالتطبيع تقصي عملا