الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


كامل الركابي: الفوضى الحالية تحاول استبدال قيم الثقافة التي يستوجبها الشعر بالصراخ

كاظم غيلان

2009 / 8 / 18
مقابلات و حوارات


أن تعثر على صديق شاعر شاركك هموم الشعر وقضاياه وجها لوجه بعد أكثر من ثلاث عقود ابعدتك عنه بسبب اختياره المنفى مرغم لابد وان تنفرج اساريرك امامه وتحدثه بحرارة الشوق واللهفة عن تطلعات وآراء طالما انتظرتها لاسيما وان وسطاً كالشعر الشعبي عانى من تشرذمات لاعد ولاحصر لها ، كان هذا الحوار الذي انتظرته طويلاً مع الصديق الشاعر المبدع كامل الركابي اذ التقيته دونما موعد مسبق في دمشق قادماً مع عائلته من منفاه السويدي وبرغم اختصاره في الأجوبة الا انه كان حواراً مثمراً بعيداً عن الترهل اللامجدي:
* أجد في قصائدك التي كتبتها في المنافي لهجة تكاد تكون مختلفة عما ينشر من شعر شعبي الآن .. اتمنى ان اجد اجابة وافية لذلك؟
ـ اللهجة التي اكتب بها نصوصي هي عراقية ولكنها أقرب الى لهجة التداول اليومي والمدني وقد طعمت بكلمات من لهجات عربية مختلفة وخاصة تأثيرات الوسط الفلسطيني الذي عشت فيه، كلمات من هذا الوسط بالذات تسللت خفية الى بعض القصائد واصبحت ضمن النسيج اللغوي لكتاباتي.
* الا تشهد الحداثة انحساراً على مستوى الشعر الشعبي العراقي؟
ـ تجربة الشاعر المبدع مظفر النواب تعتبر الفتح الحداثي الأول في تاريخ العامية العراقية واضاءت المشهد الشعري الذي ظل مؤثرا حتى هذه اللحظة ولكن الشعر كالحياة لايمكن ان تحتويه تجربة واحدة رغم جماليتها وتأثيرها على الأجيال اللاحقة، حيث اكتنز الجيل الذي تلاه على سبيل المثال علي الشباني وطارق ياسين وعزيز السماوي وكاظم الركابي وابو سرحان وعريان السيد خلف بتجارب متنوعة ومختلفة من حيث الشكل والمضمون واصبحت حياة المدينة وغرائبيتها الهاجس الأول في النص الشعري ودخلت تجربة الشعر في مسارات اخرى ومسالك متشعبة اثرتها القراءات العميقة لينابيع التراث الانساني المتنوعة، اعقبه جيلنا السبعيني الذي جاء باندفاعات عالية وقيم جديدة عززت مسيرة الحداثة وكانت على سبيل المثال لا الحصر اصوات رياض النعماني وريسان الخزعلي ورحيم الغالبي وكاظم غيلان تعبيراً واضحا عن قيم وجماليات وتطلعات هذا الجيل وقد انحسرت موجة الحداثة بفعل السياسة القمعية للثقافة والشعر زمن الدكتاتورية البغيض حيث طغت مفاهيم وقيم الحرب والعدوان على قيم الشعر والجمال.
* كيف قرأتم تجربة الشعر الشعبي العراقي منذ نهاية السبعينيات .. اين هي الاصوات التي يمكن الاشارة اليها؟
ـ انني لا اشك بوجود طاقات جميلة ومبدعة رغم ان متابعتي محصورة على قنوات التلفزة والانترنت ولكنني المس ثمة فوضى وتخبطاً وهستيريا تحاول استبدال قيم الثقافة التي يستوجبها الشعر بصراخ فارغ.
* تجربتك في كتابة الاغنية هل تراها اختفت؟
ـ انا بالاصل لم اكتب اغنية واحدة ولم اجرب حد هذا اليوم كتابة نص غنائي انما كتبت نصوصا شعرية جلبت انتباه بعض اصدقائي من الملحنين والمطربين كما حصل ذلك مع الفنان القدير فؤاد سالم والملحن طالب غالي في قصيدة (اريدك) حيث التقطها ني الصديق الشهيد مرتضى غالي شقيق الصديق طالب غالي واوصلها اليه حيث كنا طلبة في اعدادية العشار في البصرة بداية السبعينيات ، وهناك تجربة جميلة احب الاشارة اليها هي تجربة الفنانة الشابة بيدر البصري ذات الصوت الغنائي المتميز الجميل والثقافة الموسيقية الاكاديمية حيث غنت لي بعض قصائدي بأداء ذي احساس وحب قديمين.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - ما اجمله من لقاء
محمد علي محيي الدين ( 2009 / 8 / 17 - 20:24 )
الأخ الكريم كاظم غيلان
لقاء جميلل وممتع ولكنه قصير ولم أجد فيه ما كنت أتوقعه من جديد لهذا الششاعر الكريم وكم أتمنى لو كان اللقاء موسعا تتناول فيه مختلف القضايا الخاصة بالشعر الشعبي والمحيط الثقافي عموما ولكنها المساحة المخصصة جعلتك مقيدا بما أوردت.
تحياتي لك ولشاعرناالمبدع


2 - لماذا
علي فهد ( 2009 / 8 / 18 - 11:07 )
لماذا ياكاظم غيلان هذا الاختصار لماذا
نحن سعداء بعمودي الحوار انت والركابي لكننا تعودنا على عدم اكتمال سعادة لنا ,كامل وانت وامسية دمشقية ,لابد ان تكون اكثر نثرا لعطور العراق واكثر فيضا لسواقي الحنين والذكريات
تقبلوا باقات الورد

اخر الافلام

.. قطر تلوح بإغلاق مكاتب حماس في الدوحة.. وتراجع دورها في وساطة


.. الاحتجاجات في الجامعات الأميركية على حرب غزة.. التظاهرات تنت




.. مسيرة في تل أبيب تطالب بإسقاط حكومة نتنياهو وعقد صفقة تبادل


.. السيناتور ساندرز: حان الوقت لإعادة التفكير في قرار دعم أمريك




.. النزوح السوري في لبنان.. تشكيك بهدف المساعدات الأوروبية| #ال