الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


صديقي سيد

كريم الثوري

2009 / 8 / 20
مواضيع وابحاث سياسية


صديقي سيد ابتداءً... العامي انا ؟
الخوف ليس على الثورة- مجازا- ولكن ما بعد الثورة - تتويجا - حين تخبو الروح المشتعلة الفياضة فما كان يقيدها فيُعينها المكان عند نقطة ارتكاز متقدم عنها وهي التي أمنت وقطعت الاشواط للامساك بذلك الحلم الجميل وتتويح اللحظة املا منشودا يُعيد الكرة الى ملعبها بقواعدها لا بقواعد المكان تجسيدا
حين تتحول الروح وتُصهَر في بوتقة الانا يُدجن الثائر يتحول الى ممارس حذق انطلاقا من ملعبه وهذا ما لم يجري في سجايا مخبره التاريخي من هنا يحصل الارباك والارتباك فالثوري خبير في مجال بلا تفاصيل وقد احالته المعطيات الجديدة لمجال مُغاير منفتح المديات فكان ان يتشضى ارقاما وقد كان من قبل عصي يمتلك من الحرية والانسيابية مقدمات تجانس مع فطرته دون خطوط طول او عرض الثورة تأكل ابنائها..
عرفته يوم النضال وقد كان متقشفا زاهدا ورعا حتى التحقت به الاوبئة والامراض فغدا شبح لبشر كان عصاميا ونقيا وطاهرا لدرجة تفوق بها علينا وكنا نـحسده على مكانته الرفيعة فيطهرنا حين الالتصاق به كان هذا يوم الفاقة ولم نجربه يوم اليسر الذي لم نـحسب حساباته فهو مجرد وهم وما نـحن الا محطات للألام والشح والقحط لم نتصور يوما أن نمسك بالسلطة من احد اطرافها..
حين زرت بغداد كانت المناصب التي كان يستخف بها يوما زمن النظال قد طالها فهو معروف من جهة التزكية والتاريخ ولم اعترض على ذلك فمن حق الجواد المُتعب ان يستريح في محله ولكن التوقيت والتزوير ما كان بمحله.
التزوير هنا هو ما كان يستخف به يوما قد التحق بركبة والتزوير مرتب:
- انه تحول من التقشف الى النعومة حتى انه قال لي لا اجيد العمل الا بدرجة مدير عام
- اتقن كل الفنون بما فيها المساومة واللعب على كل الحبال فهو يعرف بالسليقة حدود مقامه تناغيا مع مقامات الاخرين انفسهم مصابون بذات الوباء بطريقة او باخرى يعانون ذات القلق.
- انفتحت شهيته الى اقصاها فصار لا يميز بين الغث والسمين ولِمَ يستعمل اداة التمييز مادامت الاحوال عاليها يشبه واطيها
- صار لا يولي اهتماما لرفاق الدرب فشطب ذاكرته بالكامل بعد ترقيته
- صار قريبا من الجميلات اللواتي يتملقن اليه رغبة في منصب او جاه وقد كان من قبل مُفعما بالجمال المطلق على طريقة طيفها يكفي.
- لم يتفقد عوائل اخوته الشهداء رغم سؤال بقيتهم عنه ومازالوا يتمنون له الصحة والعافية والجاه الرفيع مُتغاضين عن صدوده عنهم وفي عيونهم الف سوال وسوال وبكاء بلا دموع.
- ابتعد كليا عن الاماكن العامة المحفورة في ذاكرته خشية الوقوع في مصيدة الماضي المنتفض عليه.
- التقيت به وبامثاله في بغداد كان الواحد منهم يحمل اكثر من موبايل ومنذ اللقاء الاول هربت من هندامهم الانيق والف عطر بعطر قبل الحديث عن مكتسباتهم وبين الحين والآخر يرن احد الهواتف فينزوي بعيدا للتقافز ما بين البسملات ومولاي وحبيبتي وهلم جرا.
انسللت بعهدي ورجوت الله حسن العاقبة ولم ارد على اتصالاتهم حتى غادرت بغداد عائدا الى منفاي الاسترالي مكتفيا بالكناغر وهي تتقافز على قوائمها الخلفية في ارض الله الواسعة...








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - غازي دواي الفهد
jasim ( 2009 / 8 / 20 - 11:23 )
صديقنا العزيز كريم
لا زلت اتذكر بمرارة والم شديد خبر زيارة والدة المناضل والشاعر والفنان غازي دواي الفهد الى لجنةالانصار الشهداء تسئل عن ابنها
والكثر الما استشهاد اخوان المناضل علي شنيشل في قطاع 41 على يد خفافيش الظلام الصدريون
وشكرا لك

اخر الافلام

.. لمواجهة التهديد الروسي.. البولنديون يستعدون لخوض حرب محتملة!


.. إسرائيل تتوعد بالرد -بقوة- على حزب الله بعد إطلاقه وابلا من




.. غواصة نووية روسية في كوبا .. واشنطن تستنفر وتراقب


.. هجمات حزب الله الأخيرة تثيرالقلق داخل تل ابيب.. وتهز سياسة ا




.. مع تكرار الهجمات.. ما واقع قوة الردع الإسرائيلية؟ وهل تنجر ت