الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


في ذكرى النكبة ليتصاعد النضال من أجل الاستقلال والعودة

حزب الشعب الفلسطيني

2004 / 5 / 15
اخر الاخبار, المقالات والبيانات


في ذكرى النكبة
ليتصاعد النضال من أجل الاستقلال والعودة

يا جماهير شعبنا البطل،

تطل علينا ذكرى النكبة التي ألمت بشعبنا الفلسطيني عام 1948، في ذروة استمرار حالة الصراع والعدوان الذي تشنه الحركة الصهيونية ضد شعبنا، مدعومة من قوى الاستعمار والامبريالية، والذي لم يقتصر على تشريد الشعب الفلسطيني والاستيلاء على أراضيه وإنما أيضا من أجل ضرب تطلعاته الوطنية المشروعة ومنعه من إقامة دولته المستقلة، والامعان في محاولات تبديد هويته الوطنية والسياسية.

وبرغم كل ما تعرض له شعبنا من ويلات ومذابح وتشريد، وتآمر على حقوقه المشروعة، فقد استعاد إبراز هويته الوطنية والمجاهرة بحقوقه، وبناء كيانيته السياسية الموحدة التي مثلتها نشأة وتنامي مكانة منظمة التحرير الفلسطينية والاعتراف العالمي بحقه في تقرير مصيره وبتمثيله السياسي في الأمم المتحدة والمحافل الدولية الأخرى، ثم بالاعتراف بحقه في إقامة دولته المستقلة وبناء سلطته الوطنية كمرحله انتقالية على هذا الطريق الذي تسعى اسرائيل الى تدميره بدعم غير مسبوق من الادارة الاميركية.

وإذ تتخذ العدوانية الاسرائيلية المتواصلة اشكالا متنوعة، فإنها لا تزال تحافظ على ذات الأهداف المتمثلة في كسر إرادة الشعب الفلسطيني وفرض الوقائع عليه، من خلال توسيع الاستيطان وبناء جدار الضم والعزل العنصري، وتكريس الاحتلال والسيطرة، ومنع تنفيذ قرارات الشرعية الدولية وفي مقدمتها القرارات الصريحة التي تطالب بإنهاء الاحتلال والاستيطان والضم، والداعية الى تحقيق السلام على قاعدة الاعتراف بحقوق الشعب الفلسطيني العادلة والمشروعة.

وتظهر مساعي الحكومة الاسرائيلية لفرض الرؤية الاسرائيلية للحل من طرف واحد، والتي حظيت بدعم الادارة الاميركية رغم انتهاكها الواضح للشرعية الدولية، إن حكومة اسرائيل لا تزال مسكونة بهاجس نفي الشعب الفلسطيني والاستيلاء على أراضيه ودفعه للهجرة والتشريد من خلال تعقيد ظروف حياته اليومية واستمرار القمع والعدوان والحصار والقتل اليومي، ومن خلال تدمير أية آفاق للتقدم الحقيقي نحو السلام.

لقد جسد نضال الشعب الفلسطيني طيلة العقود الماضية وحتى الآن، إصراره وتصميمه على العيش بحرية وكرامة وقدم من أبنائه عشرات الألوف شهداء وجرحى وأسرى ومبعدين ومشردين. كما جسد هذا النضال تمسكه باستقلاله وعودة لاجئيه ونازحيه وبالقرارات والمواثيق الدولية التي كفلت له ذلك على الرغم من إجحافها بحقوقه الكاملة.

وعندما يعلن شعبنا الآن مجددا، وفي ذكرى النكبة الـ56، تمسكه باستقلاله الوطني وبسيادته وبحدود دولته في أراضيه المحتلة منذ العام 1967، وبعودة لاجئيه، فانه يجدد إصراره على التمسك بوحدته الوطنية والدفاع عن مشروعه الوطني وعلى إزالة ولو جزء من أسباب نكبته، وعلى العيش بسلام فوق أرضه وعلى حقه في رفع راية الاستقلال، وراية التحرر من الاحتلال، أسوة بباقي شعوب العالم.

وستبقى رايات شعبنا مرفوعة حتى نحقق أهدافنا في التحرر والتقدم والديمقراطية والعدالة.

عاش نضال الشعب الفلسطيني

عاشت وحدتنا الوطنية



15/5/2004 حزب الشعب الفلسطيني








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. السيسي يحذر من خطورة عمليات إسرائيل في رفح| #مراسلو_سكاي


.. حزب الله يسقط أكبر وأغلى مسيرة إسرائيلية جنوبي لبنان




.. أمير الكويت يعيّن وليا للعهد


.. وزير الدفاع التركي: لن نسحب قواتنا من شمال سوريا إلا بعد ضما




.. كيف ستتعامل حماس مع المقترح الذي أعلن عنه بايدن في خطابه؟