الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تقديم ذاتي ما

صادق جلال العظم

2009 / 8 / 22
سيرة ذاتية



الجمعة 31 تموز (يوليو) 2009
---------------
كثيراً ما طُلب مني تقديم معلومات عن نفسي لأسباب شتى، منها المهني ومنها العلمي ومنها الأمني، لكن هذه هي المرة الأولى التي يتوجه إليّ أحد بطلب لأقوم بتقديم نفسي بنفسي إلى الآخر. وجدت في الطلب تحدياً لا بأس به، لأنني سأكون أنا الذات والموضوع في اللحظة ذاتها. لن أقدم نفسي على طريقة البوح بمكنونات النفس وأسرار الحياة، أو بسرد الاعترافات بكل ما هو حميم وشخصي وخاص، أو عبر الجرأة الزائدة على الذات. هذا ليس أسلوبي وأريد أن أحتفظ بالكثير لنفسي ولذاتي بعيداً عن أعين الغرباء؛ وإلا فما معنى أن أكون ذاتاً لنفسها وليس لغيرها فحسب؟ فإذاً: لا بوح، لا اعترافات، لا وجدانيات، لا غراميات، لا وشوشات، لا استغابات، لا نسائيات، لا نميمة، لا عواطف أو انفعالات، بل شخصية عامة تحتفظ لنفسها دوماً وللأقربين أحياناً بخصوصياتها وحميمياتها واستمتاعاتها وطرائفها وسقطاتها ومباذلها. أعيش كمفكر ومراقب وناقد في الحاضر بكل كثافته وتحولاته ومشاريعه. ولذا، لا أحن إلى خـبز أمي، لأنني راشد قطع حبل السرة منذ زمن بعيد، وقتل الآباء جميعاً في داخله لحظة الرجولة والنــضج، وقبل تحدي كسب خبزه اليومي بجدارة وثقة بالنفس، وفضّل المسؤولية الفردية، بكل قلقها وأعبائها، على أمن الجمـاعة، كما فضّل الحرية الشخصية، بجليدها ومجازفاتها، على العــودة إلى دفء الرحــم الأول.

لا أبكي على الأطلال لأنني ابن عصري بإنجازاته وانهياراته، بفتوحاته وجرائمه، باكتشافاته وشناعاته، باختراعاته ومباذله. ولا أمشي برأس «مندارة» إلى الوراء لأنني أحيا زمني، وزمني هو الذي يعطي المعنى للتطلع إلى الوراء، وإلا فلا طائل أو نفع أبداً من هذا الوراء. ولا تملأ رائحة الياسمين خياشيمي حين أزور باريس لأنني اصر على التمتع حتى الثمالة بباريس وروائحها الحية تاركا ورائي كل ما هو غير باريس في تلك اللحظة. ولا تشتعل نار ما في رأسي حين أتبختر في شوارع نيويورك ـ ومانهاتن تحديداً ـ لأن غرضي هو التجربة الأولى في حاضرة العالم الحي اليوم والإحساس الأفضل بالحضور في عاصمة المعاصرة. ولا ألعب أبداً لعبة اشتقاق الحلول لمعضلات عالمي العربي الراهن مما يسمى بـ«التراث»، لان علوم زمني وثقافة زمني وأفكار زمني ومشاريع زمني هي التي تفسر التراث وتحتويه وتعطيه معناه وتقدم الحلول لمشكلاته، وليس العكس على الإطلاق.

يعني هذا ايضا أنني شخص أممي، أي «كوزموبوليتي» بالمعنى اليوناني الاصلي للعبارة، كما قصد إليه الفيلسوف القديم ديوجينوس، أي «المواطن العالمي»، او الإنسان الذي يشعر حقا بأن عالم الإنسان كله هو وطنه بلا ضفاف او حدود، وذلك لاسباب فلسفية وثقافية وعلمية كلية جامعة تسمو فوق القبيلة والعشيرة والمدينة والدين والمذهب والطائفة وسجن اللغة والمحلة، وقبل كل شيء فوق صدفة مكان مسقط رأسي وزمانه ومكانته.

هذه فكرة إنسانية قديمة هائلة وعظيمة، ويبدو ان زمانها قد جاء أخيراً وحان تدريجا في عصرنا الحاضر، وأنا جزء واع كل الوعي من هذا العصر. كوزموبوليتيتي هذه تحمي وطنيتي المحددة ومواطنتي المتعينة من التعصب والعماء، ومن أمراض التضخم الاجوف للذات الفردية والجماعية، كما ان وطنيتي هي التي تحمي كوزموبوليتيتي من أخطار التجريد المتعالي الى حدود الفراغ. وأنا على استعداد، بالتالي، للانتماء براحة وسهولة والفة الى مجتمع مدني عالمي او دولي، ان هو تشكل وأخذ ابعاده الحقيقية، الى جانب انتمائي العفوي والتلقائي والطبيعي الى بلدي ومدينتي وثقافتي المعروفة كلها. أقدم نفسي كمثقف ومفكر وكاتب حاول ما استطاع الاقتداء بالحكمة السقراطية القائلة بأن الحياة غير المفحوصة جيدا غير جديرة بأن تعاش أصلا، علما بأن عملية الفحص هذه لا تنحصر في حياة الأفراد والأشخاص والنخب وحدها، بل تتعدى ذلك لتشمل حياة الجماعات والمجتمعات والثقافات والمؤسسات التي ما زال فيها شيء من حراك، او بصيص من أمل. أما الأداة السقراطية الرئيسية في عملية الفحص والامتحان هذه فهي العقل بمعناه التساؤلي والنقدي والسجالي والمعياري والأداتي مع رفضي كل محاولة لرفع أي موضوعات، مهما كانت، فوق مثل هذا الفحص، أكان فردياً أم جماعياً، باسم توجه الناس نحو السماء وباسم القداسة والمقدسات، على طريقة الدكتور محمد أركون المعهودة. وجدت بالتجربة كذلك ان عملية الفحص ذاتها كانت، في الواقع، تثير من الاسئلة والتساؤلات وتبرز من المشكلات اكثر مما كانت تزودني به من الاجابات الشافية او الحلول الناجزة. لكنني قبلت بهذه النتيجة القلقة وعايشتها على الدوام، اولاً باعتبارها من طبيعة واقع الحياة بعيداً من كل خلاصيات ومطلقات وغيبيات ودوغمائيات، وثانيا باعتبارها حافزاً رئيسا على الاستمرار في الفحص والبحث والفهم والنقد والتمعن الى ما لا نهاية.

أحاول ان أحيا قدر الإمكان حياة العقل والتعقل والعقلانية في شؤوني الخاصة كما في الشأن العام. أما مدى نجاحي او اخفاقي (او شيء ما بين البينين) في هذا السعي، فهو مسألة لم احسمها بيني وبين نفسي بعد، تماما كما انني لم احسم الى اليوم هل ان هذا النوع من الحياة جدير بأن يعاش ويمتدح حقا وفقا لما علّم سقراط؟ اقول هذا عن نفسي لأنه لا رغبة لديّ في مصادرة حق الآخرين، بأي صورة من الصور، في انتقاء أساليب حياتهم وفي تحديد اختياراتهم وفي ابتداع توجهاتهم الخاصة والعامة عند صنع أنفسهم وتحديد مصائرهم في رحلة الحياة.

وجدت بالتجربة الحية ان ممارسة الحكمة السقراطية ذاتياً وعلى العموم تستدعي الحرية والدفاع عنها، وتتطلب النقاش والاقناع والاقتناع وليس الوعظ والتلقين والفرض، وتحتاج الى حس نقدي عال والى محاولة كل فرد منا، ككيان مستقل وكذات عاقلة وكطاقة فاعلة وليس كقطيع، التوصل الى تشكيل قناعاته الخاصة عبر إجراء محاكماته الشخصية واستخلاص استنتاجاته الملائمة بنفسه. لذا لم احب أبداً المريدين والأتباع والحفظة وشيوخ الطرق (بعمامة او من دونها) والمقلِّدين والمقلَّدين والوعاظ وعبدة الشخصيات، وفضلت عليهم دوماً الزملاء والأنداد والخصوم والنقاد والأصدقاء، بخاصة إذا كانوا من أهل البحث والعلم والنقاش والسجال والجدال والمراجعة والاختلاف ورد الصاع صاعين إن اقتضت الحاجة.

في تقديم نفسي هذا الكثير من النمذجة الواعية التي ننشئها عادة من مكونات مجريات الحياة وعناصرها ونثرياتها، لنعود الى قياس الحياة ذاتها على تلك النماذج، والى امتحان النماذج نفسها مجدداً على مجريات الحياة إياها بكل تطوراتها وتفاعلاتها وتجديداتها. أنا شخص حاول عبر هذه النماذج والتجريدات ان يستوعب العالم الكبير المحيط به وان يفهمه وان يفعل فيه فعله أيضا. كما حاولت في حياتي الشخصية والعملية والمهنية والفكرية والثقافية والكتابية ان اقترب من هذه النماذج وان اتشبه بها وان أتفاعل معها وان أحاكمها وانتقدها أيضا، كما عملت على ان أحياها، الى هذا الحد او ذاك، ممارسة وتطبيقا وفعلا. اعتقد أني نجحت الى حد معين في مسعاي ـ واترك تقدير منسوب ذلك الحد ومستواه الى الغير ـ كما اعتقد أني بعيد كثيراً عن ان أكون قد أخفقت إخفاقاً كاملاً على هذا الصعيد، وبالتأكيد لا اعتذر عمّا فعلت.

السفير








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - تشرفت بتقديمك لنفسك
رشا ممتاز ( 2009 / 8 / 21 - 19:40 )

أنت
بإيجاز انسان تنتمى لعالم الانسانية
أحييك وأنحنى لشخصك الكريم أحتراما
تحياتى وكل عام وأنت بخير


2 - صورة صادقة ومتواضعة
سيمون خوري ( 2009 / 8 / 21 - 19:52 )
د . صادق من موقع الإحترام لشخصك ولإفكارك ، بهذا التقديم المتواضع لبست مرة أخرى ثوب صادق جلال العظم المفكر الكبير ، الذي حضرت له أكثر من نقاش وسجال مع صديقي العفيف الأخضر في منزلكم في بيروت .ولا زالت تلك الصورة وأنت تعاني مرض الديسك وتناقش بكل حيوية نظرية صديقنا في المجالسية . ماثلة حية في ذاكرتي ، وأنا أستمع لكم ، ولذاك النقاش الغني عن العلمانية والمستقبل. ومن هذا الموقع سجلت مداخلتي الاولى والثانية التي أتمنى أن لايكون وقعها عليك حاداً . لأنني أدرك ان الإنسان كلما إزداد وعيه ، زاد تواضعه . وأنت من هذه النوعية . ومع ذلك من الصعب تزويج الإسلام بالعلمانية لآنه بالحرام وليس بالحلال . اتمنى لك الصحة والعافية وشكراً لك وللقائمين على موقع الحوار المتمدن الأعزاء .


3 - تقديم رائع
د. الرزنمجي ( 2009 / 8 / 21 - 20:09 )
احييك بشدة انسان بمعني الكلمة, ورؤيتك للعلمانية رائعة ويشرفني ان يتيح لنا الحوار رؤية فكر امثالك
وكل عام وانت بخير


4 - سيـرة فكريـة تشبـه اسـم صاحبهـا
سامان ملا علي ( 2009 / 8 / 21 - 20:11 )
مقتبس
ابي حسن: السفير 30/7/2009
عندما يُذكر اسم صادق جلال العظم, سرعان ما يحضر إلى الذهن, ذلك المفكر الذي دافع عن قضايا اعتبرها البعض خاسرة في حينها؛ مثل دفاعه عن إبليس, ودفاعه عن المادية في زمن يخجل الكثير من الماركسيين من الحديث عنها، ثم وقوفه إلى جانب سلمان رشدي ودفاعه عن حقه في إبداء رأيه. واللافت في الكتاب الأخير وجود مقالة موقّعة باسم وزير دفاع سوريا سنتذاك, وقد يكون أول وزير دفاع في بلاد العرب يردّ على مفكّر عربي في قضية فكريّة أثارت جدلاً عابراً للقارات.
تبيّن لكثيرين ممن عارضوا صادقاً في تبنيه لتلك القضايا, أنه كان سابقاً لهم ولزمانه بأشواط عدة. فعلى سبيل المثال لا الحصر, عندما انتقد بشدة أسلوب بعض قادة الفصائل الفلسطينية (منذ ما يزيد على الثلاثين عاماً, وقد كان نقد فصائل المقاومة, آنذاك, يرقى إلى الكبائر) في كتابه «دراسة نقدية لفكر المقاومة الفلسطينية», انهالت عليه أبواق الغضب «القومجي» من كل حدب وصوب! وقد كان ثمن رأيه ذاك أن تلقى تهديدات جدية من بعض القيادات الفلسطينية, وتكلل الأمر بفُصله من العمل في «مركز الأبحاث الفلسطيني» بأمر من الراحل ياسر عرفات, وهو المركز الذي ساهم في تأسيسه بُعيد عودته من عمان, عقب طرده من الجامعة الأميركية في بيروت بسبب كتابه «نقد الفكر ا


5 - أنت مفكر مترف ولست أديباَ مفكرا يحمل همّ التغيير
لجين ( 2009 / 8 / 21 - 20:38 )
ماذا فعلت؟ ما ذا قدمت؟
إنك لتتكلم عن نفسك وكأنك مبدعٌ أحدث جديداً
ما الجديدُ الذي أحدثته؟ دلّنا عليه أرجوك!
إن كلّ ما أحدثته هو أنك شتمت الرأسمالية الغربية، ثم رحت تتمرّغ مستمتعاً في أحضانها، كغيرك من الشيوعيين أمثال سعدي يوسف الذي يتقلب الآن على أسرة الرأسمالية الغربية المريحة المنعشة ويشتم هذا وذاك .
هذا هو إنجازك؟ أما لديك من إنجاز آخر؟
بلى ! آخر إنجازاتك هو تزويج العلمانية بالإسلام في الحرام كما يقول السيد سيمون خوري الذي يجاملك كثيراً .
فهل هذا إنجاز تستحق عليه التقدير؟
أرجو من الحوار المتمدن النشر وشكراً


6 - صراحة ولباقة
علي السعيد ( 2009 / 8 / 21 - 21:07 )
الاستاذ جلال ...تحياتي واحترامي .منذ السبعينيات وكتاب ( نقد الفكر الديني ) والذي دخل العراق وبيع على ارصفة المكاتب , ثم تداوله الشباب كما يتبادلوا منشورا حزبيا سريا . ونحن نفتقد لمواصلة افكاركم واعمالكم الى ان اتاح الانترنيت لنا سعة الاطلاع .كنت قد قرأت لكم في موقع الاوان عن التاوية وكنت حينها احد السائلين عن التاوية والميكافيلية , اتمنى أن يتح لكم الوقت الكافي لتقديم تلك الدراسة .كما أأمل استمرار الكتابة عن أديان شرق ووسط اسيا .مع تقديري واحترامي لصراحتكم وبساطتكم وتوازنكم .


7 - من نقد الهزيمة ومأساة إبليس إلى رفض التحريم
سامان ملا علي ( 2009 / 8 / 21 - 21:20 )

يلوح لي أن متعة صادق جلال العظم تقتصر، إلى حد بعيد، على الاشتباك النقدي المتواصل مع الأفكار والمفاهيم والآراء؛ وهو اشتباك توليدي في أي حال. فصادق العظم يجد نشوته في عرض أفكاره بطريقة السجال الثاقب مع وجهات نظر المفكرين والباحثين والسياسيين وأصحاب القرار. وفي سياق هذه السجالات والمناقشات تنبثق، بالتدريج، أفكار جديدة وجادة. وأحسب ان استاذ الفلسفة وجد ضالته في السياسة بالدرجة الأولى؛ فمنذ البدايات اشتبك مع الفكر التبريري لهزيمة الخامس من حزيران 1967 في كتابه «النقد الذاتي بعد الهزيمة» (1968)، واشتبك مع الفكر الغيبي والخرافي في «نقد الفكر الديني» (1969)، واشتبك مع الفكر المتقلب في «دراسات نقدية لفكر المقاومة الفلسطينية» (1977)، ولم يوفر مروجي السياسة الجديدة التي أدارتها المملكة السعودية بعد حرب تشرين الأول 1973 في كتابه «سياسة كارتر ومنظرو الحقبة السعودية» (1977)، وتصدى لسياسة الانقلاب الانهزامي التي أحدثها أنور السادات في كتابه «زيارة السادات وبؤس السلام العادل» (1978). وكان العظم في معمعان هذه المعارك، وفي خضم هذه السجالات، كالنجار المحترف الذي لا ينفك حاملاً ثمانية وعشرين مفكاً هي حروف الأبجدية، يفكك بها بنى فكرية عتيقة او ملتوية، ليعيد هندستها على هيئة مغايرة.
في «النقد الذات


8 - نعمة العقل
رعد الحافظ ( 2009 / 8 / 21 - 21:36 )
تحية للمفكر صادق جلال العظم وتقديرنا لتأريخه المعرفي
لكن الزمن اليوم هو للفصل والاعلان عن النفس ورفع التقية
هذا زمن الانترنت وثورة الاتصالات ولا يمكن إخفاء الاشياء والتستر عليها
قول الاستاذ سيمون يسري على ألسنتنا جميعا
من الصعب تزويج الإسلام بالعلمانية لآنه بالحرام وليس بالحلال
حاشاك سيدي أن تكون من الحالتين المتفرعتين عن العلماني الحقيقي..وأقصد بهما الجهل أو النفاق
تقبل تحياتي


9 - مرحبا بعودتك
هندي الهيتي ( 2009 / 8 / 21 - 22:22 )
مرحبا بعودة الدكتور صادق جلال العظم الى المسرح الثقافي العربي .. لقد قرأناك منشورا سريا نخفيك في العقول من سطوة الفكر الظلامي .. وقرأناك في عتمة السجون العربية ضوءا نستنير به ... وعودتك هذه في زمن يحتاجك الانسان البسيط مثلما يحتاجك المثقف في تنوير العقول ورسم الطريق الى عالم يعيد لنا انسانيتنا


10 - رسالة شخصية للكاتب
غـسـان صـابـور ( 2009 / 8 / 21 - 22:45 )
استاذي الكريم, قرأت في هذا الموقع بلذة حقيقية مقاليك السابقين, بالإضافة إلى لمحات وخواطر عن أفكارك هذا اليوم. أنا أعيش في فرنسا من زمن طويل جدا. حيث اخترت تغيير اتجاه حياتي الفكرية والعقائدية والمعيشية والتعليمية. وأعتبر أنني ولدت يوم وصلت إلى مدينة ليون التي اخترتها نهائيا بعد تجوال دام سنة في عديد من المدن الفرنسية والأوروبية. أثارني مقالك, لأنه من النادر جدا أن يتكلم فرد مما تبقى من الأنتليجنسيا العربية أو الإسلامية بهذا الشكل الصريح الواضح, دون اللف والدوران حول الــجــرة!!!
لو أن العديد من المفكرين في بلدنا, رغم الصعوبات الجمة, خاطروا مثلك بالكلام بهذه الصراحة, لما اختار الآلاف منا قرار الهجرة النهائية, ولما آل البلد إلى ما آل إليه.
أعترف لك بأنني لم أقرأ حتى القليل مما كتبت. ولكنني سوف أبحث بالأنترنيت وفي غوغل عن كتبك المنشورة أو غير المنشورة حتى أصلح هذا النقص الثقافي العلماني.
أقدم لك صادق احترامي مع تحية مهذبـة.
غسان صابور ليون فرنسا


11 - تحياتي العالية صادق جلال
رشيد المغربي ( 2009 / 8 / 21 - 23:37 )
أولا احيك صادق على إطلالتك الاخيرة في موقع الحوا المتمدن التي كنا ننتظها بفارغ الصبر.
أود أن أطلب منك أن تنشر كتبك على موقع الحوار المتمدن لاننا لا نتوفر عليها هنا في المغرب.
تحياتي العالية


12 - صلاح بين عقدة النقص و انتفاخ الذات الوهمي
عبد الحق ( 2009 / 8 / 22 - 00:14 )
لجين هو نفسه صلاح يوسف ، صبي مغمور يعتقد ان صادق حائط قصير يمكن القفز عليه ، لن تحظى حتى بالتفاتة لانك في الدرك الاسفل مع اشياعك صعاليك الكتابة الجدد

يبدو ايضا ان صلاح ذاك مصاب باضطراب بارانوئي ويعتقد ان المخابرات السورية تهتم لأمره و تعقبه باعتباره مناضلا الكترونيا ذا بال و انه يشكل خطرا على بقاء انظمة عربستان الهمجية بكشوفاته المعرفية غير المسبوقة

سلام على الجاهلين


13 - العظم والاتفاق مع عيد حول الاسلام التاريخي
سوري ( 2009 / 8 / 22 - 02:13 )
السيد سامان ملا علي المقتبس لمقالي أبي حسن وصقر أبو فخر لا أملك إلا وأن أشاركك الحماس الفكري والثقافي لمفكر كصادق العظم، لا يمكن للمرء إلا وأن يقدم له -إذا كان مثقفا تنويريا- القبعة احتراما وتقديرا له في هذا الزمن السوري الاستثنائي في معاداة كل من يضع على أكتافه رأسا في زمن تسلط عصابة من الجهلة والزعران و السفلة والقتلة.... لكنكم يا أخي أصبحتم على درجة من التوتر الهذياني الطائفي المكتوم والمعلن -لا فرق- أن تنحازوا لمثقف مديني من خارج طائفة لسلطة، حتى ولو لمجرد أن يستشهد بفقيه شيعي كالطبرسي لكي تهتفوا له فرحين به ، ما دام لا يقدم على نقد سلطتكم التي تدعون معارضتها، في حين أن مقالات العظم المنشورة في الحوار المتمدن ليست إلا نوعا من الشجاعة الفكرية والأخلاقية في قبوله والتقائه مع أطروحات عبد الرزاق عيد عن (الاسلام التاريخي) الذي يسميه بالوطني الشعبي الانثربولوجي في مواجهة الاسلام التقديسي الطقسي، وهو الذي يسميه العظم بالإسلام (الصراطي)، وذلك في حوارهما الرفيع المنشور في كتاب صادق -ما بعد ذهنية التحريم- الذي يفرد أكثر من ربع الكتاب للحوار مع أطروحات عبد الرزاق عيد الذي رحتم بالفترة الأخيرة تصطفون واء النظام في الحرب الضروس ضده عندما فتح ملف نظامكم الطائفي... مما يدعو للشك في حقيقة نوايا


14 - تحياتي للسيد سوري
سوري ( 2009 / 8 / 22 - 06:09 )
حيث بدأت باستعمال هذا الإسم منذ بدء التعليقات أي قبل شهور عديدة، لأتفاجأ بزميل آخر يستعمل نفس الإسم
أقترح، لمنع الإلتباس أيها الزميل أن تضع علامة فارقة لإسمك
علماً أنني أشاطرك تماماً شعورك وأفكارك تجاه مغتصبي السلطة بدمشق
لكننا قد نختلف في بعض التفاصيل، فمن الصعب مثلاً أن تطلب من صادق العظم أو غيره أن يجهر بعدائه للنظام السوري، لأن كل إنسان لديه وضعه وتفاصيله، وأنت أدرى الناس أنه حتى الأقرباء لن ينجوا من بطش النظام المجرم، بالتالي فإن قرار شخص مثل العظم أن يعري النظام، لا يمكن أن يتخذ إعتباطاً، وإلا سيكون إنتحاراً لا طائل منه

كذلك أخالفك الرأي بالنسبة للكاتب نادر قريط، فهو نمط رائع جداً من الكتًاب المعرفيين، وهو علماني بكل معنى الكلمة، وغير تابع لأي جهاز أمني عراقي سابقاً أو سوري حالياً، وأنا متأكد أنه يعارض النظام مثلنا وربما أكثر، لكن، وكما ذكرت أعلاه، إن قرار مثقف ما أن يتصدى للعمل المعارض، قد يجعل كل أقربائه وأصدقائه عرضة لكلاب الأمن المعروفين لك أكثر من غيرك، بالتالي هو ليس اختياراً سهلاً كما هو الحال في الغرب

أريد أخيراً التنويه إلى أن صادق العظم من المفكرين النادرين جداً في زمننا هذا، وأزعم أنه إلى حد ما يعادل نوام تشومسكي، فكلاهما لم يخطآ منذ البداية في


15 - وجــهــة نــظــر
أحـمـد بـسـمـار ( 2009 / 8 / 22 - 11:41 )
أتساءل بحزن شديد وأسف عميق, لماذا كلما فكر إنسان عربي أن يتطرق إلى موضوع الدين أو السياسة, بشكل علمي واضح صريح, تنهال عليه الشتائم الغوغائية من كل أطراف الجهل والجهالة. كأنما لا يرغبون أن تكتشف الأضواء عتمة أفكارهم التي يجرونها وينامون عليها من خمسة عشر قرنا, دون أي وضوح أو معرفة أو تحليل أو أي منطق إنساني. أنا لا أعرف كاتب هذا المقال إلا مما كتب ونشر في هذا الموقع. كما أني سأحاول الاطلاع على منشوراته المتعددة حتى استطيع تكوين فكرة عما يشرح لنا بكل حــيــاد. لا توجد عندنا ثقافة الرأي واحترام الرأي الآخر. لا نعرف سوى الحرب والشتيمة والتكفير. كأنما لا رأي في العالم, مهما كان عاقلا ومحترما, سوى رأينا... أو لسنا نحن الذين نردد دائما أننا أفضل أمــة في الأرض؟؟؟... رغم السرطانات التي تنخر جذورنا من قرون معتمة رهيبة طويلة... وفي الظلام الذي ننام فيه حتى اليوم.
أحمد بسمار مواطن عادي بلاد الحقيقة الواسعة.


16 - الليبرالية آخر ما تبقى لنا
سوري أيضا ( 2009 / 8 / 22 - 13:24 )
أخي السوري (صنوي في التسمية) لا اظن أنا بعيدون عن بعضنا في الرؤية والفهم كما تفضلت، لكنا لربما نختلف في الفسير، لماذا من الصعب أن نطلب من صادق العظم أن يجهر برأيه النقدي تجاه النظام السوري في حين أن غيره يفعل ذلك، وهم أكثر معاناة وحصارا منه كزميله وصديقه ومحاوره عبد الرزاق عيد الذي أضطر أن يفتح بقالية للعيش ومع ذلك أجبروه على اغلاقها ،ويختطفونه في الشوارع ويحال إلى المحاكمات العسكرية ،وهو مثله مثل كل الناس له أهل وعائلة وأبناء هم عرضة لكلاب الأمن على حد تعبيرك ...الخ
أما الأستاذ نادر قريط فإني أيضا أختلف معك في التفسير، فهو في كل ما يكتب تحركه اشكالية واحدة وهي العداء لليبرالية والديموقراطية... حيث آن لنا أن نكتشف أن أفضل ما تبقى لنا من سورية كوطن ومواطنة هو ما تبقى لنا من المرحلة الليبرالية ماقبل الشعبوية (الثورية :الناصرية والبعثية) فكيف لي والأمر كذلك- أن لا ارى في السيد نادر قريط حليفا موضوعيا لصدام حسين او -آل الأسد بغض النظر ن طبيعة علاقته الوظيفية بالنظامين البعثيين ...لم يبق لنا -سوريا بل وعربيا -سوى ما خلفته المرحلة لليبرالية من قيم مجتمع مدني ممالم تتمكن القوميات الاشتراكية (الناصرية والبعثية) من تهديمه وتحطيمه بعد، على كل المستويات الوطينة: المستوى السياسية والاجتماعي


17 - الإسلام ..دين عالمي ..تاريخي.. طاقة هائلة..ياماركسي ؟
مثنى حميد ( 2009 / 8 / 22 - 16:33 )
تتحدث عن نفسك بلغة مترفة رومانسية . كوزموبوليتي يستمتع بهوية السياحة والإسترخاء في مطارات الثقافة الإستهلاكية.هل أنت حقآ صادق جلال العظم الذي عرفناه في عنفوان شبابنا يشعل النار في الهشيم ويستنهض الرمم ؟ بكل بساطة تطلق على نفسك لقب مفكر وتتظاهر أنك من أهل باريس وأنت تعرف أن العرب أمة غير منتجة للتفكير من وجهة نظر أصدقائك الغربيين .أليس هذا ضحك علينا؟
لا أجدك إلا مسلمآ مقلدآ بدليل قولك
-ولو لم يكن الإسلام يحمل كدين عالمي تاريخي طاقة هائلة على التحول والتكيف والمرونة والتأويل والتفسير وإعادة النظر.. الخ، لما تمكن من الاستمرار والاتساع على النحو الذي نعرفه-.
هذا الهراء تستأهل عليه المديح من أي إسلامي أو إرهابي.إذن أي طاقة كان أجدادي الصابئة يحملون للبقاء في ظل فاشية أجدادك المسلمين... ياماركسي ؟
مثنى حميد مجيد


18 - إلى بعد الحق عبد الضلال والكذب
صلاح يوسف ( 2009 / 8 / 22 - 17:09 )
أنا لست المدعو/ة لجين ولم اكتب أي تعليق في الحوار بأي اسم آخر، أما الملثمين أمثالك فلي معهم لقاء قريب ولن تفلت من العقاب.

اخر الافلام

.. ما حقيقة الاختراق الأمني الإسرائيلي للجزائر؟| المسائية


.. 5 ا?شكال غريبة للتسول ستجدها على تيك توك ?????? مع بدر صالح




.. الجيش الإسرائيلي يشن غارات على رفح ويعيد فتح معبر كرم أبو سا


.. دعما لغزة.. أبرز محطات الحركة الاحتجاجية الطلابية في الجامعا




.. كيف يبدو الوضع في شمال إسرائيل.. وبالتحديد في عرب العرامشة؟