الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


دولة علمانية غير اثنيه هي الطريق نحو الأمن والاستقرار

مؤتمر حرية العراق

2009 / 8 / 21
اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم


بيان مؤتمر حرية العراق حول التفجيرات الدموية في بغداد
شهدت بغداد يوم دموي اخر اثر سلسلة من التفجيرات الاجرامية التي أسقطت المئات من القتلى والجرحى الابرياء في العديد من مناطق بغداد. وتعتبر  هذه الجرائم امتداد للعمليات الارهابية الأخرى التي اودت بحياة عدد كبير من الضحايا في مدن الانبار والموصل وكركوك خلال الفترة المنصرمة.
 
ان هذه السلسلة من الابادة الجماعية التي ترتكب في العراق، تفضح من جديد ادعاءات الحكومة الطائفية-الاثنية في تبجحها باستباب الامن والاستقرار في العراق. فلا يكاد يمر يوم في العراق الا ويسقط فيه العشرات من القتلى والجرحى  في الشوارع اثر السيارات المفخخة والعبوات الناسفة وعمليات الاغتيال التي تزداد وتيرتها هي الاخرى.
 
لقد كشف تصاعد وتيرة العنف في العراق عن عمق الازمة السياسية وتصاعد حدة الصراع بين الاطراف المتواجدة في ما يسمى بالعملية السياسية. ان الصراع القومي في الموصل وكركوك والصراع الاسلامي السياسي الشيعي-الشيعي والصراع الاسلامي السياسي الشيعي-السني في بغداد هو وراء انهيار الاوضاع الامنية في العديد من المدن العراقية.   
ان العملية السياسية التي استندت الى التقسيم الطائفي والاثني وفرضتها قوات الاحتلال على المجتمع والجماهير، هي اساس الفوضى السياسية والامنية في العراق. ومن جهة اخرى دعمت تلك العملية، الجمهورية الاسلامية في ايران لمساندة عملائها من الاحزاب الشيعية وتنفيذ اجندتها الجهنيمة في العراق. وبعد جرائم تنظيم القاعدة، ومن ثم عمليات الخطف والقتل والتطهير الطائفي والتفجيرات وممارسة كل اشكال التعذيب في سجون الحكومة السرية التي جرت احداثها خلال السنوات المنصرمة، تأتي هذه الجرائم، التي هي جزء من تنفيذ اجندة وبرنامج الاحزاب الاسلام السياسي الشيعي في العملية السياسية لصالح الجمهورية الاسلامية على حساب جماهير العراق. وما دار اليوم من احداث دموية في شوارع بغداد هي احدى مشاهد الصراع السياسي بين اجندة الجمهورية الاسلامية التي تمثلها تلك الاحزاب وبين اجندة قوات الاحتلال التي فرضت تلك العملية السياسية والتي اعلنت بدء انسحابها الى خارج المدن ومن ثم مغادرة العراق.
 
لقد كانت الفوضى السياسية وانعدام الامن هي العناوين الرئيسية التي طغت على المشهد العراقي خلال سنوات الاحتلال، وان انهاء الاوضاع الماساوية التي تعيشها جماهير العراق منذ سنوات مضت يتم فقط بنسف العملية السياسية برمتها عن طريق تشكيل دولة علمانية غير اثنية في العراق تعرف البشر على اساس الهوية الانسانية وتشكيل حكومة على اساس تعريف الدولة المذكورة. ان الامن والاستقرار لن يعم العراق وان ايقاف مسلسل الدم لن يتم دون سحب الهويات الطائفية والاثنية وتأسيس مجتمع على اساس المواطنة والهوية الانسانية.  
مؤتمر حرية العراق
19-8-2009








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - آه ياعراق أه
سرسبيندار السندي ( 2009 / 8 / 21 - 05:46 )
آه ياعراق آه ، اليخون يالوطن ناقص ، أصل ماعندا وأكبر قذر ، بالامس كان الامريكان محررين ، ما كملت السنة قلبو عليهم بحيلة وغدر ، عبالهم الدنيا عيد وبإ يران هل البدر ، نسو فضل المحتل والخيانة عند العم سام أشد من الكفر ، لاتخافو على العراق رغم سنين الويلات من إيران وسورية وغيرة تجر ، الله يكون بعونك ياوطن من شلة حرامية عباءة الدين تحتكر ، وعليك ما ينخاف ياوطن مادام بيك نشمي وإبن آمة وحر ، التاريخ مليان مزابل للخائن والجاسوس على خوانة كثر .....!؟
* * * *
أه ياعراق كيف تكالب عليك الكل وتركتك السماء ، وصرت مرتعا لكل حاقد وذي شر والحقراء ، هذا قدرك أن يبقى الظلام فيك إلى الابد منذ أن غزوك باسم الدين الظلاميين والجهلاء ، فبمن نثق حتى تنهض من جديد إلى العلياء ، فواقع الحال يقول لاأحد غيرك نستصرخ يا الله لقد طفح الكيل وإنتهت المروءة وحتي الاخاء ، لقد جار الكل عليك ياوطني ألاهل قبل الاعداء ، فهل أكثر من هذا ألما ونحن في شرع دينهم كفار وغرباء ، فإفتح اللهم طاقات جهنم كلها عليهم فإما أن يستفقيقو وإما إلا بئس المصير والزوال والفناء ، لان مايجري في وطني شيئ لايقره شرع ولا دين من عندك ولاعليا


2 - هل سيعرف البسطاء صالحهم
طيف سلطان الزبيدي ( 2009 / 8 / 21 - 09:02 )
متى ما عومل العراقيين بالمساواة ومن دون تفريق بينهم وحسب الكفاءه انتهت حجه كل من يدعي بالمظلوميه ما دام لا اساس لها بسن القوانيين التي لا تجعل مواطن لاي سبب افضل او ادنى من الاخر وعند تحقييق ذالك تنتهي اسباب استحواذ الطائفيين والعرقيين على مقاليد السلطه ولكن قبل ذالك تثقيف المواطن وافهامه ان هؤولاء من امراء الطوائف ليسوا الا طفيليات تعتاش على دماء وجهود الفقراء امثاله فمتى حصل ذالك عندها سيصبح العراق الفردوس الموعود لعدم وجود من يخطط لتدميره ومن يسترزق بجريان دماء ابنائه اسئل هل العراقيين وبعد كل التضحيات وصلوا الى معلرفة صالحهم اشك والايام ستبين هل هذا سيحصل قريبا ام يحتاج الى عرق ودماء يدفعها الابرياء واسفي ممن لا يعرفون مصلحتهم من المخدوعين فهم من يدفع الثمن لا غيرهم على سوء الاختيار وتاييد من لا يستحق ليكون ممثلهم


3 - مسؤوليتكم قبل الآخرين
أحمد السعد ( 2009 / 8 / 21 - 10:41 )
أذا كانت الحكومة الطائفيه الهزيله تتحمل جزء من المسؤوليه عنهذه الجرائم بحق شعبنا فالقوى الوطنيه - اليساريه تحديدا- تتحمل المسؤوليه الأكبر، لقد أرتضت القوى اليساريه لنفسها أن تعيش حالة التشظى والأختلاف والتنافر المخجله وكل طرف منها يدعى بأنه هو الوحيد حامل لواء اليسار والماركسيه وكلكم مناضلى كلام تكتفوت بتسطير بطولاتكم على الورق وعلى صفحات الأنترنت بينما يموت شعبكم يوميا تحت سياط الأسلام السياسى والقوى الظلاميه التى سرقت الوطن وتمارس بيعه ونهبه. آن الأوان لكى تصحوا من غفوتكم وتمدوا الأيادى لبعضكم وتتناخوا من أجل مستقبل العراق ومن أجل الطفولة والمحبة. أيها اليساريون أن لم تتجركوا اليوم فلن تتحركوا ابدا وسيلعنكم التاريخ والأجيال القادمة !

اخر الافلام

.. مقتل 5 أشخاص جراء ضربات روسية على عدة مناطق في أوكرانيا


.. هل يصبح السودان ساحة مواجهة غير مباشرة بين موسكو وواشنطن؟




.. تزايد عدد الجنح والجرائم الإلكترونية من خلال استنساخ الصوت •


.. من سيختار ترامب نائبا له إذا وصل إلى البيت الأبيض؟




.. متظاهرون يحتشدون بشوارع نيويورك بعد فض اعتصام جامعة كولومبيا