الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


من المسئول

سهام فوزي

2009 / 8 / 21
ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق


عادت التفجيرات الدامية لتدمي قلب العراق والعراقيون من جديد وفي اماكن حيوية من العاصمة بغداد وسرعان ما ظهرت العديد من التصريحات التي تتهم الصداميين والتكفيريين والبعثيين بارتكاب هذه الجريمه ،كما تعالت اصوات اخري تتهم القاعده بارتكاب هذه الجريمه ،بينما حرصت اطراف بارزه علي تاكيد تورط دول مجاورة في هذه الجرائم دون ان تسمي هذه الاطراف اسماء تلك الدول ،وهكذا توزع دم الابرياء بين العديد من الجهات مما ينذر بان هذه الجريمه كغيرها من الجرائم التي ارتكبت وترتكب في العراق ستبقي مجهولة الفاعل علي الرغم من كون ان هناك اطراف عديده كما سبق ان ذكرت قد وجهت اتهامات لاكثر من جهه دون ان تقدم دليل علي اتهامها او تسميها وهنا يجب ان نتوقف لنتساءل هل هذه اتهامات حقيقية تستند الي ادلة وبراهين ام هي مجرد عبارات تردد في هذه المناسبات او عبارت يقصد بها تحويل المواطنين الي جهات اخري كي يفر الفاعل الحقيقي بفعلته ويبقي يعبث في امن العراق وامانه من المسئول ؟
إن كانت الجهات التي وجهت الاتهامات تمتلك الأدلة علي صحة إتهاماتها فلتعلنها للرأي العام وتقدمها للجهات المسئولة ويبقي علي تلك الأجهزه ان تضرب بيد من حديد تلك الخلايا الإرهابيه ، وإن كانت تلك الجهات لا تمتلك الأدلة وتكتفي بعبارات مرسله لسبب أو لآخر فيجب ان يصمت هؤلاء حتي لا يشغلو الاجهزة الأمنية والرأي العام ويقودوهم في إتجاه آخر يساعد المجرم أن يفلت بفعلته
ان كان الصداميون والبعثيون هم من ارتكب هذه الجريمه فيجب أن يقدم الدليل علي ذلك وان يقبض علي هؤلاء دونما تردد وان كنت أشك ان البعثيون يمتلكون القدره علي ارتكاب هتلك الجرائم لانعدام الامكانيات المتاحه امامهم مقارنه بغيرهم من القوي الأخري
ولو كانت القاعده هي المسئولة وهي مصدر الارهاب في العديد من الدول فالاحتلال جاء بهدف تخليص العراق من القوي الإرهابيه وهذا هدفه المعلن ولكنه أحال العراق لساحة إرهاب جديده وجاء الوقت لأن تتحمل قوات الإحتلال والمجتمع الدولي مسئوليتهم بالتعاون مع السلطات العراقيه للقضاء علي شبكات تنظيم القاعده ،كما يجب ان تقوم الجهات الأمنيه بفضح ومحاسبة القوي السياسية المتعاونة مع القاعده وتتستر علي اعضائها ،لا يجب علي السلطات العراقيه ان تصمت بعض الآن علي تلك القوي السياسية مهما كان السبب فالعراق الآن هو المستهدف ولذلك فلا يجب النظر الي اي اعتبارات سياسية
اما ان كانت دول الجوار هي المسئولة عن تلك الحوادث فلا يجب الإكتفاء بالإشارة إليها تلميحا فقط ،بل يجب فضح تلك الدول بالإسم وتقديم الأدلة إلي الجهات الدولية المسئولة من أجل أن يتخذ المجتمع الدولي الإجراءات الكفيله بردع تلك الدول،كما يجب أن تقوم السلطات العراقيه بالقبض علي أيدي تلك الدول التي تعمل في العراق مهما كانت تلك الأيدي قوية ومتنفذه فالعراق أقوي واهم .
جاء الوقت للبحث عن الفاعل الحقيقي والمستفيد الأوحد من استئناف حوادث التفجير في العراق دون الإكتفاء بالاتهامات المطلقه ، يجب علي من يقول انهم البعثيين ان يقولاسمائهم ومن يتهم القاعده فلابد ان لديه الأدلة وليقدمها ومن يقول الدول المجاورة فليمتلك الشجاعه ليحدد اي من الدول المجاورة يعبث بأمن العراق ويريد قتل ابنائه لتكشف كل الامور بصراحه مطلقه أو ليصمت هؤلاء ويحاولوا معي الإجابه عن الأسئلة التاليه علنا نصل إلي الفاعل الحقيقي والدوافع الحقيقيه وراء تلك الحوادث والتفجيرات.
من الذي ستطيع الدخول إلي تلك المناطق الهامه في العراق دون أن يخشي أن يكتشف أمره؟ من الذي يهمه إشعال الفتنة من جديد في العراق بعد أن ضعفت حدتها من جديد لتحقيق أهدافه السياسية وأهمها إثبات عجز حكومة السيد نوري المالكي وبالتالي إسقاطها بعد ان استطاع تيار المالكي الحصول علي العديد من مقاعد مجالس المحافظات ؟ لماذا تزايدت حدة وقوة هذه الهجمات بعد انتهاء انتخابات مجالس المحافظات وقرب اجراء الانتخابات البرلمانية ؟ من المستفيد مما يحدث ولماذا
ان استطعنا الاجابه علي تلك الاسئلة بصدق ودون مجاملة سنقدر ان نصل إلي الفاعل الحقيقي ...








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - نحن نسال ونحن نجيب
nfsa ( 2009 / 8 / 20 - 22:35 )
في كل مره تحدث مثل هذه التفجيرات ويذهب فيها العشرات والمئات من القتلى والجرحى ولا احد يجني غير التصريحات والاستنكار واتهام جهات دون ذكر اسماء او اي ادله.لا ادري لماذا هذا الصمت من العراقيين ,هل ماتت قلوبهم واصبح مشهد الدم والموت ولم الاشلاء من المشاهد العاديه التي تعودو عليها.ما هذا يا ربي هل قامت القيامه؟هل سيصبح العراق رمادا؟اليئس يقتلنا مما نسمع ونشاهد ولا احد من هذه الحكومة يعطي جوابا شافيا وبالادله ليعرف العراقيين من هو عدوهم الحقيقي .يبدو ان هناك اكثر من عدو وقد اعطيناهم فرصة ثمينة للانقضاض علينا بخلافاتنا وعدم توحدنا وعدم اختيار الحكومة الرشيدة التي تقود الى بر الامان.


2 - فلا يجب الإكتفاء بها تلميحا
تانيا جعفر الشريف ( 2009 / 8 / 21 - 07:31 )
أي والله أخيتي سهام هذا النفاق السياسي الذي دأبت الحكومات العراقية التي تلت الإحتلال إلى إتباعة خصوصا عندما يتعلق الأمر بالحبيبة إيران .. بوركت وأبشري بشتائم أحبة الجمهورية الإسلامية ..وأرجو أن يكون غيابك خيرا
تانيا


3 - اهلا وسهلا بهم
سهام فوزي ( 2009 / 8 / 21 - 09:05 )
أختي العزيزه تانيا ،اشكرك علي مرورك الكريم ،اما عن شتائم أحبة الجمهورية فأهلا وسهلا بها ولكن أتمني أن تكون مقرونه بأدلة وبراهين تثبت وتقوي دفاعهم عن المتهم الأول في كل ما حدث ويحدث في العراق ،أتعلمين لقد أعطيتني فكرة مقاله جديده بعنوان أحبة الجمهورية الإسلامية ما رأيك
أما عن غيابي فأتمني أن تنتهي اسبابه علي خير فقد أجرت فاطمة وأمي عمليات جراحية أتمني أن تكلل بالنجاح وتتماثلان للشفاء ،دعواتك تانيا
مع خالص محبتي وتقديري


4 - اتفق معك nfsa
سهام فوزي ( 2009 / 8 / 21 - 09:24 )
اتمني ان تجد كلماتك صدي لدي من يملكون زمام الامور في العراق ،شكرا لك

اخر الافلام

.. قيادي بحماس: لن نقبل بهدنة لا تحقق هذا المطلب


.. انتهاء جولة المفاوضات في القاهرة السبت من دون تقدم




.. مظاهرة في جامعة تورنتو الكندية تطالب بوقف حرب غزة ودعما للطل


.. فيضانات مدمرة اجتاحت جنوبي البرازيل وخلفت عشرات القتلى




.. إدارة بايدن وإيران.. استمرار التساهل وتقديم التنازلات | #غرف