الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


آلاف السيطرات ...وتعبر المفخخات

محمد علي محيي الدين
كاتب وباحث

2009 / 8 / 22
الارهاب, الحرب والسلام


قد يكون ما أكتبه من المحظورات والممنوعات ،وربما يعتبر خروجا على المعايير الوطنية والإقليمية والدولية أن يوجه النقد الى القوى الأمنية التي تمتلك القوة والقدرة على البطش بأكبر الرؤوس من الجمال حتى الجاموس ولكني أشير الى واقع يبتعد كثيرا عن الخيال ،فقد دأبت الداخلية العراقية على أنشاء السيطرات الداخلية والخارجية التي تزيد على عشرات الألوف بحيث لا تخلوا منطقة أو زقاق من سيطرة يبلغ تعداد منتسبيها العشرات وفي إحصاء صدر قبل شهور ذكر فيه أن نسبة العاملين في القوى الأمنية تزيد عشرات الأضعاف على عدد المعلمين والمحامين والأطباء والعمال الزراعيين والصناعيين والعراقيين أجمعين،ولكن رغم هذه الكثرة ألعدديه فأنهم لم يتمكنوا لحد الآن من إيقاف النشاطات الإرهابية في الوقت الذي نعاني نحن عباد الله الطالحين من أذية السيطرات أضعاف ما يلاقيه أصحاب المفخخات ،فما أن تقترب من السيطرة حتى تفاجئ بطابور طويل من السيارات والأخوة منتسبي السيطرة قد أغلقوا جميع المنافذ إلا منفذا واحدا مما يخلق ازدحاما لا مثيل له وربما يستمر لوقت طويل في الوقت الذي هيأت وزارة الداخلية العدد الكافي لأشغال كافة المنافذ المفتوحة لضمان انسيابية السيارات ،ولكن الأعزة في السيطرة اتفقوا فيما بينهم على النزول وترك خفراء لا يفون بالمهام الموكلة إليهم وقد لا يتواجد في السيطرة أكثر من ثلاثة منتسبين في الوقت الذي يكون عددهم الفعلي أكثر من هذا العدد مرات،والأمر الآخر الذي يعاني منه المواطن أنه يخضع لتفتيش صاحب المسدس الذهبي الكاشف عن المتفجرات ولكن الجهات المستوردة أو المجهزة أرسلت ألينا جهاز فحص يلتقط حتى رائحة (الريف دور)ورائحة السبيناغ فيطلب من السائق إيقاف السيارة للتفتيش ويفتش عن الأسلحة فيخرج صفر اليدين ولكن ما يزيد الطين بله أن السيطرة التي تفتش عن الهويات والنقطة التي لا تبعد عنها أكثر من خمسة أمتار تطلب منك فتح (جنطة)السيارة والترجل للتفتيش خشية أن تكون حاملا لسلاح ،ونحن معهم في اتخاذ الأجراآت الاحترازية ولكن من أين تعبر السيارات المفخخة أذا كانوا بهذا ألانتباه والجدية هل يستعمل الإرهابيون طاقيات ألإخفاء أو يقرؤون ((اللهم اجعل من أمامهم سدا ومن خلفهم سدا فهم لا يبصرون) أم أن هناك وراء الأكمة ما ورائها ،وان أصحاب المفخخات يعبرون بعلم القوى الأمنية وتحت بصرها،أو إنهم يصابون بالارتخاء الوطني عند عبور السيارة المفخخة والانتباه القومي لمرور المواطن الشريف.
أن ما ترافق مع أنشاء القوى الأمنية من زج لعناصر غير مؤهلة أو عناصر مرتبطة بجهات نافذة ، أو من تسرب إليها من خلال الرشا والفساد وراء الإخفاقات الكثيرة للقوى الأمنية وأن الفساد الذي ينخر هذه المؤسسات أفقدها الكثير من مهنيتها وجعلها لا تغني عن شيء ولا تستطيع الوفاء بمتطلبات الأمن في البلاد مما يستدعي أعادة الفرز وطرد العناصر الحزبية التي أدخلت على هذه الأسس وأن تتحلى الوزارة بالشفافية في تعاملها مع وسائل الأعلام وأجهزة الرقابة وأن لا تكون هذه الوزارات مصدر رعب للمواطن الذي يخشى سطوتها ،وتمارس ما كانت تمارسه القوى الأمنية سابقا من أعمال .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - وتنام السيطرات .. وتمضي المفخخات !!
أمير الجنابي ( 2009 / 8 / 21 - 22:09 )
قل آلاف المفخخات ..وتنام السيطرا ت..آلاف الجرحى والشهداء وتعبر المفخخات وتتكرر الجريمة وتفرح الفضائيات البعثية والإرهابية ويحزن كل من له ضمير حي وشريف في هذا الوطن المستباح من قبل عدة جهات داخلية وخارجية ..آلاف الضحايا الأبرياء والمجرمون الذين أرسلوا تابعيهم لقيادة الشاحنات المفخخة غارقين في الضحك على من أرسلوهم لأنهم وحدهم يعلمون أن هؤلاء سوف لن يتعشوا مع رسول الله كما وعدوهم قبل إطلاق زر التفجير بجسد الأبرياء وهم وحدهم الذين يعلمون أنه لا توجد 72 حورية ولا هم يحزنون وإلاّ لو كان حقاً ذلك فسوف يذهبون بأنفسهم وينالوا الظفر بالعشاء مع رسول الله وبالحوريات الجميلات ..على شعبنا العراقي تقع مسؤولية إنتخاب عناصر وطنية مخلصة وشجاعة تحقق الأمن والسلم الأهلي والإستقرار وتضع حد لجرائم بقايا البعثيين والإرهابيين في جميع مناطق العراق ...


2 - رد
محمد علي محيي الدين ( 2009 / 8 / 22 - 15:03 )
الأخ الكريم أمير الجنابي
ما تطرقت اليه من وعود وهمية بالحور العين واتلولدان المخلدين وما الى ذلك من أكاذيب وهلوسات روجت اليها ألأوساط الدينية لخداع البسطاء والسذج لا زالت تفعل فعلها ولها تأثيرها لغياب القوى القادرة على ايجاد البديل والتغلل بين الجماهير لأيصال المعلومة النافعة اليها ،وان افتقار الجماهير لهذا العامل جعلها نهبا لمثل هذه التهويمات الكاذبة لذلك العراق اليوم بحاجة الى اعادة الوعي وتنوير الجيل بالمخاطر الناجمة عن الأنسياق وراء الأوهام الدينية

اخر الافلام

.. كا?س العالم للرياضات الا?لكترونية مع تركي وعلاء ???? | 1v1 ب


.. فـرنـسـا: أي اسـتـراتـيـجـيـة أمـام الـتـجـمـع الـوطـنـي؟ •




.. إصابة عشرات الركاب بطائرة تعرضت لمطبات هوائية شديدة


.. حزب الله يحرّم الشمال على إسرائيل.. وتوقيت الحرب تحدّد! | #ا




.. أنقرة ودمشق .. أحداث -قيصري- تخلط أوراق التقارب.|#غرفة_الأخب