الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


المالكي وحزبه ..المستفيد الاكبر من جريمة الاربعاء

محمد مهدي الديواني

2009 / 8 / 23
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


تعددت التصريحات والاقاويل من المسؤولين وغير المسؤولين ، وتم تركيز الاتهامات حول جهات معينة دون وجود دليل مادي وملموس ، فالكثير اتهم البعثيين والقاعدة ، وبعضهم اتهم جهات سياسية غرضها الاطاحة بالمالكي وحزبه ولكن الكل غفل او تغافل عن المستفيد الحقيقي من تلك التفجيرات .
لا اريد هنا ان اكون مثل الاخوة الاعلاميين الاخرين الذين رموا الكرة بساحة تلك الجهات دون تحليل منطقي لمجريات الامور ، فبعد الصراعات العلنية والسرية بين مكونات الائتلاف العراقي الموحد ظهرت الى الساحة السياسية بوادر خلافات وازمات كبيرة اهمها امتناع المالكي للدخول في الائتلاف الجديد الذي اعلن الصدريون والمجلس الاعلى الدخول فيه ، فكان لابد للمالكي من ترتيب يسحب به البساط من تحت اقدام الائتلاف الجديد ، وكذلك من اجل تاجيج الطائفية بشكل او باخر لتكون هي نفس الورقة التي يلعب بها المالكي وحزبه ، وكي يحققوا سياسة ارض الواقع فيريدون ان يؤسسوا للطائفية كي يكون التصويت لهم على هذا الاساس وهذا لكسب الاصوات وخداع الناس سواء كانوا ضمن الائتلاف الجديد ام بمفردهم.
فلو لاحظنا التصريحات التي اطلقها قاسم عطا الذي هو ذراع المالكي وحزبه حول اتهام البعثيين والقاعدة ومن ثم تاكيد هذا التصريح من قبل العبادي والبياتي وغيرهم على نفس التصريح وتاييد عطا وكذلك سكوتهم على الفضائيات التي اشارت بشكل او باخر الى ضلوع جماعة الحكيم ومقتدى الصدر بتلك الجريمة كل تلك الامور تعطي مؤشرا على ان المالكي قد خطط للامر بطريقة جيدة بحيث يقلب الراي العام ضد الحكيم ومقتدى وضد البعثيين والقاعدة المحسوبين على السنة فلم يبق في الساحة السياسية سوى المالكي وحزبه ، بالاضافة الى ان سفر المالكي الى سوريا أعطى مؤشرا الى ان الرجل كان خارج العراق والاخرين استغلوا غيابه من اجل ارتكاب بلبلة واحداث دامية .
ان تلك الاحداث والتفجيرات المنظمة والاسلوب التي حدثت فيه بالاضافة الى الصورة المشكوك بها والتي عرضتها قناة العراقية لسيارة تحمل مجموعة من البراميل البلاستك الحمراء حيث لم تظهرها القناة ساعة الانفجار او لحظة الانفجار بل عندما غابت السيارة عن الكاميرا حصل التفجير علما انه في نفس اليوم تم العثور على سيارة تحمل براميل بلاستك حمراء بجانب عمارات الصالحية تم تفكيكها وانا كنت شاهد عيان على ذلك ، فاقول ان كل تلك الاموردليل كبير على ان هناك جهات حكومية متنفذة لا تبتعد كثيرا عن القوات الامنية التي يسيطر عليها وعلى قيادتها المالكي وحزبه هي وراء تلك التفجيرات من اجل اسقاط الجهات الاخرى المعروفة باجرامها ايضا مثل القاعدة والبعثيين وجماعة الحكيم وجماعة مقتدى الصدر ، وهذا الامر يسهل تصديقه من قبل العامة المنخدعين بالمالكي وحزبه من اجل ان يصوتوا له مرة اخرى سواء دخل في ائتلاف الحكيم ام لم يدخل متناسين ان المالكي ضليع في فساد وافساد ونخر بنية تحتية للدولة العراقية وخير دليل تستره وتهريبه للمجرم فلاح السوداني الذي يضحك الان على العراقيين وهو في دولته الام بريطانيا .
وهنا لابد من ان يلتفت الشعب العراقي الى ان المؤامرة الايرانية على العراقيين لا تقل خطورة وعمق عن المؤامرات الخارجية الاخري فورقة الطائفية هي الورقة الرابحة للاحزاب العميلة لايران متثملة بجماعة الحكيم ومقتدى والمالكي وعليه فلا ينفكوا هؤلاء المجرمون على خداع العراقيين مرة اخرى من اجل البقاء على مناصبهم وكراسيهم .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - لاعاب حلكك وعاشت ايدك
حميد الحـلاوي ( 2009 / 8 / 23 - 16:26 )
متى سـوف يفهـم البعض من الأحزاب السياسية العريقة منها والغريقة إن من يرتكب مثل هذه الأعمال ليس سوى دونيا ً إرتقى في غفلة من الزمـن والله اليوم وأنا أقرأ تصريح المكتب السياسي لأحد هذه الأحزاب كدت أنفجر من الضحـك على حالة البؤس الفكري التي وصل إليها مكتبا ً كهـذا لا يزال أعضائه يرفضون التخلـي عـن عقدة الخوف من الإرتـداد رغم إن مسـألة نضال البعـث من أجل العودة إلى السلطة صار حتى الزعاطيط في العراق يسـخرون منها وخصوصا ً إن مسـألة إسقاط السلطة عـن طريق الإنقـلابات ما عاد يتفق مـع مراد المجتمع الدولي ( أمريكا العظمى ) في بناء عالم جديد يكون منسـاقا ً لأرادتها
والله أنا متفق معك إن الرابح الأكبر في هذه التفجيرات هو هذا الحزب الذي أرتكب أكبر الجرائم بحـق الشتعب العراقي منـذ التغيير وحتى يومنا
وجل ما أتمنـاه أن يذهب السـادة أعضاء المكتب السياسي إلى طبيب عيـون لفحص قوة بصـرهم التي أخذت بالتـلاشي كلما أبتعـدوا عـن منهلهم الفكري

اخر الافلام

.. أوضاع مقلقة لتونس في حرية الصحافة


.. احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين: ماذا حدث في جامعة كاليفورنيا الأ




.. احتجاجات طلابية مؤيدة للفلسطينيين: هل ألقت كلمة بايدن الزيت


.. بانتظار رد حماس.. استمرار ضغوط عائلات الرهائن على حكومة الحر




.. الإكوادور: غواياكيل مرتع المافيا • فرانس 24 / FRANCE 24