الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لنعمل من أجل انقاذ الوطن

باسم الجابري

2009 / 8 / 23
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


لقد مرت ولا زالت تمر على بلدنا الحبيب وشعبنا الجريح المآسي والويلات ،واحدة تلو الاخرى .
فمنذ اكثر من ست سنوات على سقوط الصنم الصدامي ونحن نتقلب بين ايدي الاحتلال تارة ، وبين ايدي العملاء تارة اخرى ، ولم تنته المآسي الا بنهايات مؤلمة ومحزنة يدفع ثمنها العراقيون من دمائهم الزكية ، فلا نكاد نهدأ الا وتأتي لنا مأساة اخرى وويلات اخرى تجرف معها الدماء والارواح ..
كل ذلك بفعل التصارعات والتجاذبات التي تحدث بين السياسيين الجدد الذي امسكوا زمام امور البلد بعد التاسع من نيسان عام 2003 .
فقد استبشر العراقيون خيرا عندما طرحت الاحزاب السياسية برنامجها السياسي من اجل جعل العراق - بلد الخيرات والثروات - بلدا مترفا وشعبه شعبا سعيدا يعيش حياة مترفة بفضل تلك الخيرات .. وتناثرت الورود على الشوارع واطلقت الزغاريد وسط الازقة ، فإن العهد البائد قد ولى ، فخرجت الجموع المليونية وهي تغمس اصبعها بالحبر البنفسجي لتختار ممثليها في اول دورة برلمان عراقي .. ولكن ما ان جلس البرلمانيون على مقاعدهم وبعد سلسلة من الصراعات على المناصب والكراسي شعر خلالها الشعب انه قد استعجل في اختياره .. وبعد ان جاءت الحكومة حينذاك ، بدأت مرحلة جديدة من الويلات تصب على رؤوس العراقيين .. فكان السلب والنهب وسرقة قوت الشعب وخيرات البلد ومن ثم كانت انهار الدماء التي لم تتوقف والصراعات والتجاذبات والخلافات مستمرة بين البرلمانيين الذين يواصلون الليل بالنهار بخلافاتهم وصراعاتهم الدنيوية متناسين الشعب المسكين الذي وضع يده على خده ينتظر على من تصفو المياه ..لكن لا تزال المياه خابطة عليهم ولم يحصد الشعب سوى القتل والدمار فمن عبوات ناسفة الى قذائف الهاون الى السيارات المفخخة تتساقط الجثث تلو الجثث وتزهق الارواح تلو الارواح وتسيل الدماء فوق الدماء ..والكل لايعير لهذا الشعب اهتماما او يلتفت اليه بعمل ينقذه من تلك الماساة ..
لذا فان الخروج من تلك الماساة يتطلب الوعي الكافي من ابناء العراق الوطنيين المخلصين لتتظافر جهودهم ويبرز عملهم من اجل انقاذ الوطن .. نعم انقاذ الوطن من براثن الفساد والاجرام ..
فكل الوطنيين الشرفاء مدعووين للعمل من اجل انقاذ الوطن وانقاذ شعبه وانقاذ ثرواته ..
العمل من اجل ابعاد المفسدين والمجرمين عن مصادر القرار والتسلط ..
العمل على ابراز الوطنيين الشرفاء الذين لا يألون جهدا في التضحية من اجل الشعب والوطن .
والله الموفق والمسدد والمؤيد








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - تعليق
سيمون خوري ( 2009 / 8 / 23 - 12:41 )
الاخ الكاتب ، تحية لك ،ولحرصك على بلدك العراق . أضم صوتي الى صوتك ، ولتتضامن كافة القوى العراقية لإماطة اللثام عن رموز الاجرام بحق هذا الشعب المنكوب . ومن اجل وقف العنف الأعمى الذي يحصد أرواح الناس الأبرياء . العراق هو لشعبه بكافة مكوناته العرقية والطائفية ..الخ نتمنى للعراق الاستقرار وسيادة العدل الإجتماعي وتحقيق التسامح الديني على قاعدة الديمقراطية والمساواة في المواطنة . مع التحية لك ولصدقك .

اخر الافلام

.. تشاد: المرشحون للانتخابات الرئاسية ينشطون آخر تجمعاتهم قبيل


.. رويترز: قطر تدرس مستقبل مكتب حماس في الدوحة




.. هيئة البث الإسرائيلية: تل أبيب لن ترسل وفدها للقاهرة قبل أن


.. حرب غزة.. صفقة حركة حماس وإسرائيل تقترب




.. حرب غزة.. مزيد من الضغوط على حماس عبر قطر | #ملف_اليوم