الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


( 200 ) شخصيه اكاديميه وعلميه فى السجون العراقيه !

عماد الاخرس

2009 / 8 / 23
حقوق الانسان


من المفروض أن يكون الرقم الموجود فى عنوان المقال صحيحا لأن مصدره نائب في البرلمان العراقي !
( استمرار اعتقال 200 شخصيه أكاديمية وعلميه عراقيه من الذين استجوبتهم فرق التفتيش فى عهد النظام السابق ) .. هذا هو نص تصريح النائب ( محمد تميم ) والممثل عن جبهة الحوار الوطني .
وعلى البرلمانيين جميعا أن يعلموا بعدم أحقيتهم في التصريح أو الإدلاء بأي معلومات غير دقيقه وكاذبة تسيء للعملية السياسية الجارية في العراق الجديد .. وبالمقابل يحق لهم النقد البناء وتشخيص الأخطاء والمطالبة بعلاجها.
وإذا افترضنا بان الرقم الوارد في عنوان المقال صحيحا.. فهذا يعنى بان هناك جريمه تُرتكب بحق شريحه مهمه من شرائح المجمتمع العراقى .. تلك الشريحه التى من الصعب تعويضها او بناءها.
عموما لا يمكن لأحد التنبؤ بالعدد الصحيح لانه سر من اسرار الحكومه العراقية.. ومن هنا ابدأ المقال ..
ليس ذنبا أن يُبدع الإنسان ويعشق العلم والمعرفه ويصبح عالما او اكاديميا .. انه حق شخصى مشروع.. ومهما تكن الميول الحزبية لهؤلاء.. يبقى المستوى العلمى هو المعيار الرئيسى الذى يتم على اساسه التقييم و لكن بعد أن يثبتوا الولاء الوطني الذي يعتبر خطا احمر لايمكن لأحد تجاوزه مهما كانت الدرجه العلميه التى يمتلكها .
لذا فالغريب العجيب ان يتم اعتقال او سجن عالم باحث أو أكاديمي ورميه في السجن ليتعرض إلى حبس الإبداع بدلا من توفير الحياة الحره الكريمه التي تساعده على المزيد منه!
وعدا حمل السلاح ضد النظام الديمقراطى الجديد .. تبقى كل الممارسات الاخرى هينه وسهله يمكن للقضاء العراقى النظر بها والبت بها بسرعة كبيره مراعين اهمية هذه الشريحه فى المجتمع.
فالباحث لم يكن لديه سبق اصرار فى تحديد الغاية من بحثه سواء كان عدائيا او سلميا .. ويبقى المسؤول الاول عن ذلك هى الجهه التى يعمل الباحث تحت مظلتها .. وفى الحاله العراقيه فان الحكومه هى التي تبسط سيطرتها الكاملة على هذا الميدان .. أما الأكاديمي فمهما تكن نظرياته وآرائه فهى تدخل ضمن الاطار الديمقراطى وحرية التعبير.
لذا نطالب الحكومة العراقية بكشف الحقيقة عن صحة وجود هذا العدد من العلماء والاكاديميين فى السجون العراقيه وضرورة الاسراع برفع الظلم عنهم وعرضهم على المحاكم العراقيه لحسم قضاياهم و إطلاق سراحهم فورا عدا من تثبت بحقه ممارسة أعمال إجرامية أو لديه جنحه مخلة بالشرف .
إن أساس مطالبتنا يعتمد على حقيقه يجب أن يعمل بها ساسة العهد الديمقراطي الجديد وهى .. إذا كان أزلام النظام السابق ظالمين فليس من الضروري أن يكونوا هم أيضا ظالمين .
وأخيرا نقولها .. على الحكومة العراقية إعادة النظر في هذا الموضوع بسرعه وعدم فتح ابواق الحاقدين عليها ممن يتباكون على حقوق الانسان !








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - حكومة ..من؟؟
تانيا جعفر الشريف ( 2009 / 8 / 23 - 06:27 )
سيدي الكاتب .. أنت تطالب حكومة من بالإفراج عن هؤلاء وسواهم. ليتك تعلم عدد المعتقلين العراقيين من العلماء والضباط الذين خطفتهم كتائب بدر وسلمتهم إلى إيران أول أيام الغزو..بل ليت الحكومة العراقية تطالب حكومتها المباشرة في إيران بإعادة الباقين من الأسرى (الخمرة) التي تحتفظ بها إيران إلى الآن بلا سبب كل ما تقدر عليه حكومتنا الإسلامية المنتخبة ديمقراطيا أن تجهز على العزل من اللاجئين في أشرف قتلا وترهيبا وانتهاكا دون مراعاة لأبسط المفاهيم الإنسانية أو الإسلامية التي يزعمون الإلتزام بها ليت حكومتك أن تعيد لو غستطاعت( أن تعيد الوديعة)العراقية لدى إيران(28 طائرة مدنية) والطريف إن الحكومة الأم أهدت الخطوط الجوية العراقية إحدى هذه الطائرات.. مقالتك صادقة وتستفز المشاعر وتفتح نوافذ منسية اسفة لإزعاجك ومحبتي لك ..


2 - الكفاءات العلمية ثروة لا تعوض
خليل الجنابي ( 2009 / 8 / 23 - 12:33 )
الأستاذ الفاضل عماد الأخرس ... إن الأمم تقاس بمدى ماعندها من أكاديميين , حيث أن هذه النخبة لها مكانتها الخاصة والمتميزة وذلك لما تقدمه لبلدانها من خدمات جليلة فيما يخص تطورها وتقدمها ونهضتها , وإنهم بلا شك شموع ينيرون به دروب الأجيال نحوى رُقي بلدانهم , وإن الهجرة والإغتراب الذي طال الآلاف منهم جعل العراق يعود الى الوراء لعقود من الزمن .. لذا فعلاج الكبوة التي وصل إليها البلد تستدعي أيضا الى جانب إطلاق سراح العشرات الذين يقبعون في السجون نتيجة لآرائهم السياسية , وتقديمهم الى القضاء وإطلاق سراح من لم يحمل السلاح بوجه الشعب والوطن , لأن هذه الدُرر لا يمكن تعويضها , والأمم تنهض بعلمائها .. الى جانب ذلك يجب تدارس السبل الناجحة لإعادة الآلاف من الكوادر والكفاءات العلمية التي تجوب أقطار العالم .. ولك مني خالص التحيات

اخر الافلام

.. جدل على وسائل التواصل بعد اعتقال عارضة الأزياء اليمنية خلود


.. المحكمة الجنائية الدولية تدين زعيما مرتبطا بتنظيم القاعدة با




.. -العربية- في مخيمات النازحين الأيزيديين بالعراق.. موجات حارة


.. ما مدى خشية تل أبيب من إصدار المحكمة قرار باعتقال نتنياهو وغ




.. الجزء الثاني - أخبار الصباح | الأمم المتحدة تعلق مساعداتها إ