الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


شي مايشبه شي

حذام يوسف طاهر

2009 / 8 / 24
كتابات ساخرة


ربما ستستغربون وتتسائلون عن سر اختياري لهذا العنوان لكنكم ستدركون سريعا مدى ملائمته للمشهد الذي سأرويه لكم .. فمنذ مدة طويله وشوارع بغداد وحتى أرصفتها تعاني من ضغط كبير بسبب عدد السيارات المتزايد وقوافلها الطويله التي تبدو وكأنها لاتنتهي إذ صار مشهد السيارات المتراصة مع بعضها والمتداخلة بطريقة تدعو الى الإستغراب ، مشهدا يوميا وعلى مدار أيام الأسبوع ، ففي اية ساعة تخرج الى الشارع تجبر على الوقوف في طابور طويل حلزوني يتفرع الى أربعة أو خمسة طوابير اخرى ( على الرغم من عن الشارع لايستوعب أكثر من ثلاثة !! ) ..
وطبيعي ان تتخلل هذا المشهد مشاهد فرعية أخرى تزيد من توتر أصحاب السيارات وتطيل من ساعات الإنتظار .. مثل حدوث شجار بين أصحاب الشاحنات الكبيرة وسائقي السيارات الصغيرة او عطل إحدى السيارات وسط هذا الشارع لتزيد بذلك من إرباك السير وهو مربك أصلا .. المفارقة هنا إنك امام هذا المشهد اليومي تطالع أكثر من لوحة منصوبة في أكثر من مكان كتب عليها ( لاتقم بإيقاف سيارتك على طول هذا الطريق وإذا قمت بذلك فستعرض نفسك لإطلاق النار) ، وبنظرة سريعة لهذا الشارع تدرك عمق السخرية التي تجعلنا نتوقف إسوة بالسيارات التي طال وقوفها وإنتظارها لدرجة إن البعض يطفئ محرك الوقود حفاظا على كمية البنزين المحدودة لحين تحرك السير .
وهنا لانملك غير الدعوة بإنفراج أزمة الشارع والتخفيف من تلك الإزدحامات التي غطت كل التقاطعات والساحات ، ولاأدري متى سترفع تلك اللوحات بعد إنسحاب قوات التحالف ؟
الله يكون بالعون ....










التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - صح ماتقولين
شاكر الخياط ( 2009 / 8 / 24 - 11:17 )
حقيقة قد استرعى انتباهي هذا المشهد ومشاهد اخرى تدمي القلب ..اتمنى ان تؤشري دائما فنحن قد تاخذنا( غفوة ) في هذا الرمضان الحار والاجر البار..دمت ايتها العزيزة... تقبلي تحياتي

اخر الافلام

.. مخرج فيلم كان ياما كان في غـ ـزة : قررنا نرصد معاناة المواطن


.. منتج فيلم كان ياما كان في غـ ـزة : الفيلم إنساني ولا يناقش م




.. اللّبنانيّة | اقتراع المغتربين: معركة على هوية التمثيل وحدود


.. حسين فهمي وكاملة أبو ذكري يحتفلان بعرض فيلم كان ياما كان في




.. وائل شرف يعلن عن منح الإقامة الذهبية السعودية لفنانين سوريين