الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


وزير الشؤون الفاشية

احمد سعد

2009 / 8 / 24
مواضيع وابحاث سياسية


بصفته صقرًا يمينيّا مغرقا في تطرفه انضم موشي "بوغي" يعلون، الجنرال المتقاعد عشية الانتخابات الاخيرة الى حزب الليكود برئاسة نتنياهو الذي قاد تحالف قوى الاستيطان والتطرف والفاشية العنصرية. ويعلون كان قائدًا عاما للجيش الاسرائيلي ردحًا من الزمن وملفه اسود من السخام وملطخ بدماء جرائمه ضد الفلسطينيين وضد حقوقهم الوطنية. يشغل في حكومة نتنياهو اليمينية منصب نائب رئيس الحكومة ووزير الشؤون الاستراتيجية واحد الاعضاء الستة في الطاقم الوزاري السياسي - الامني المصغر.
ومنذ دخوله الرسمي الحلبة السياسية برز موقفه السياسي كأحد انصار الاستيطان وارض اسرائيل الكبرى، ومن اشد اعداء الانسحاب من المناطق المحتلة والتسوية السلمية والاعتراف بحق الشعب العربي الفلسطيني في الحرية والدولة والقدس والعودة. ولم يكتف في نشاطه بالتعبير عن مواقفه الذاتية السياسية داخل وخارج اروقة الليكود والحكومة، بل بدأ ينشط لبلورة معسكر ينسجم مع آرائه الكارثية المتطرفة داخل الليكود وداخل الائتلاف الحكومي وخارجه.

ففي داخل الليكود ينشط يعلون لبلورة مجموعة من المغالين اليمينيين في تطرفهم امثال تسيبي توطوبلي وداني دانون وغيرهما من اعضاء الكنيست والتقرب والتنسيق مع العصابة الفاشية داخل وخارج كتلة الليكود البرلمانية برئاسة الفاشي العنصري المستوطن موشي فايغليون رئيس عصابة "قيادة يهودية" داخل الليكود. ولا يكتفي يعلون بذلك بل يوثق علاقات التعاون والتنسيق مع اعتى قوى اليمين المتطرف والاصولية الدينية اليمينية المتطرفة مع حزب "يسرائيل بيتينو" برئاسة الوزير المأفون الترانسفيري افيغدور ليبرمان ومع "هئحود هلئومي" الفاشي العنصري برئاسة بن أري ومارزل وحركة شاس برئاسة يشاي ومختلف العصابات الفاشية ومن ايتام عصابة كهانا الفاشية ومن قطعان المستوطنين الارهابية.
وبهذا النشاط فإن موشي " بوغي" يعلون يعد نفسه ليكون رئيسًا لليكود ومرشحا عن "المعسكر القومي" اليميني-المتطرف لرئاسة الحكومة واليهمنة على السلطة. وجميع الخيارات امام القوى الفاشية اليمينية المتطرفة، خاصة في ظل تعمق الازمة السياسية ووصولها الى الطريق المسدود، مطروحة لاغتصاب السلطة اما بالطريقة الانتخابية الدمقراطية واما بطريقة "انقلاب عسكري ائتلافي" يبدو دمقراطيًا.
ما كسر ظهر البعير، كما يقول المثل، ليس مشاركة الوزير يعلون مع الوزراء والمسؤولين من "اسرائيل بيتنا" وشاس وهئيحود هلئومي في جولة على البؤر الاستيطانية الهشة في منطقة جنين لتحريض المستوطنين بعدم اخلاء المستوطنات بناء على طلب حكومة نتنياهو تحت الضغط الامريكي. ليس هذا ما اثار القلق وحفيظة حتى نتنياهو نفسه،بل ان الوزير يعلون شارك مساء الاحد من هذا الاسبوع في اجتماع عقدته مجموعة فايغلين واعلن في خطابه تأييده لموقفهم المعارض حتى لخطة التسوية التضليلية التي تنتقص من ثوابت الحقوق الفلسطينية التي تنتهجها حكومة نتنياهو .ففي خطابه اعلن على اهمية مواجهة الضغط الامريكي والموقف الامريكي من التسوية وعدم الانسحاب من أي شبر ارض محتل. وهاجم اليسار الصهيوني وحركة السلام الآن متهما اياهم بالفيروس المعدي وانه يجب الاستيطان اليهودي في كل مكان. و"انه عندما كان قائدًا عامًا قال في حلقات مغلقة انه كلما جاءنا السياسيون بحمامة السلام، فاننا في الجيش يجب علينا التنظيف بعدهم"!! مقولة فاشية المضمون والمدلول السياسي. ويعلون ومخاطر بلورة قواعد خيار فاشي مغامر في اسرائيل ليسا وليد صدفة بل ينشآن ويتطوران في ظل السياسة العدوانية المعادية للتسوية العادلة التي تنتهجها حكومة نتنياهو. ولهذا فان مواجهة السياسة العدوانية لحكومة الاحتلال والاستيطان ولاحتمال هيمنة سلطة فاشية تستدعي تصعيد الكفاح اليهودي- العربي لمواجهة التحديات وتخطيها.










التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. السياسة الفرنسية تدخل على خط الاحتجاجات الطلابية


.. روسيا تزيد تسليح قواتها ردا على الدعم الغربي لكييف | #غرفة_ا




.. طهران.. مفاوضات سرية لشراء 300 طن من اليورانيوم | #غرفة_الأخ


.. الرياض تسعى للفصل بين التطبيع والاتفاق مع واشنطن | #غرفة_الأ




.. قراءة عسكرية.. صور خاصة للجزيرة تظهر رصد حزب الله مواقع الجي