الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


قضايا وحقوق المعاقين ذوو الاحتياجات الخاصة

سامي فودة

2009 / 8 / 24
حقوق ذوي الاحتياجات الخاصة


بالرغم من الظروف الحياتية القاسية والمؤلمة التي يمر بها أبناء الشعب الفلسطيني لما أصابه من نكبات ونكسات داخلية وخارجية قد ساعد على تعميق الجرح وتمزيق النسيج الاجتماعي وزيادة معاناته وشل مناحي مرافق الحياة وانعدام حالة الأمن والأمان واستتباب حالة الفلتان وزيادة تدهور مأساة الإنسان نتيجة الحصار والانقسام الواقع بين أبناء الوطن الواحد لهذا فإن ما دفعني لكتابة هذا المقال هو ما تتعرض له هذه الشريحة المظلومة من سياسة التجهيل واللامبالاة والاهمال والتهميش والتعالي عليها من قبل المؤسسات الحكومية والنفوس المريضة في معاملتهم وسلوكهم وفكرهم اتجاه هذه الشريحة والاعتداء على كرامتها وسلب حقوقها المدنية لهذا من هم ذوو الاحتياجات الخاصة ومن هو المعاق وما هو الموقف الدولي لحقوق الإنسان والمجتمع من قضايا وحقوق المعاقين لهذا لا يسعني إلا أن أقف إجلالا وإكبارا لهذه الشريحة التي هي جزء لا يتجزء من المجتمع لهم ما لنا وعليهم ما علينا في الحقوق والواجبات فمن خلال معرفتي المتواضعة ودراستي الجامعية في هذا المجال عن هذه الشريحة المغيبة والتي لا غني عنها والمتروكة بحكم انشغال حماة الوطن عنهم في أمور أهم منهم لهذا لابد من تسليط الضوء على هذه الشريحة والمطالبة بإنصافهم كأي فرد بالمجتمع .فالمعاق هو أي شخص عاجز عن أن يؤمن بنفسه بصورة كلية أو جزئية ،ضرورات حياتية الفردية و/أو الاجتماعية العادية بسبب قصور خلقي أو مكتسب في قدراته الجسمانية أو العقلية أو تعرض لبطش وإطلاق نار على قدميه بسبب المناكفات التنظيمية مثل التي وقعت في قطاع غزة وللمعاق حق أصيل في أن تحترم كرامته الإنسانية وله أياً كان أوجه التعويق والقصور التي يعاني منها نفس الحقوق الأساسية التي تكون لمواطنيه الذين هم في سنة للمعاق نفس الحقوق المدنية والسياسية التي يتمتع بها سواه من البشر. فقد أولت المواثيق الدولية لحقوق الإنسان قضية المعاق وحقوقه اهتماما ملحوظا،ً يمكن أن تلمس هذا الشئ من خلال الاتفاقيات والإعلانات الخاصة ومن خلال منظومة حقوق الإنسان بشكل عام التي نصت بدون أدنى لبس على حقوق ذوي الاحتياجات الخاصة وتساويهم مع الآخرين في المجتمع.فإن الإعلان العالمي لحقوق الإنسان قد أكد على تناول حقوق المعاقين بتأكيده على حق كل إنسان التمتع بجميع الحقوق والحريات المذكورة بغض النظر عن اللون أو الجنس أو اللغة أو أي وضع آخر (الإعاقة).كما نصت اتفاقية حقوق الطفل على حق تمتع الطفل المعاق بحياة كريمة وكاملة في ظروف تكفل له كرامته وحقه بالتمتع بالرعاية الصحية مع توفير الاحتياجات الخاصة له مجانا كلما أمكن ذلك .، مع ضمان حقه في التعليم والتدريب والترفيه والعلاج الطبي النفسي والوظيفي الملائم .اعتمد ونشر هذا الإعلان من الجمعية العامة في العام 1975، وقد جاء هذا الإعلان ليكون بمثابة تأكيد جديد من قبل الأمم المتحدة على الارتقاء بمستوى المعوقين اقتصادياً وحقوقياً واجتماعياً وتأمين رفاهيتهم وتأهيلهم بموجب العهد الذي قطعته الدول للأعضاء في الأمم المتحدة على نفسها بموجب الميثاق بالعمل جماعة وفرادى لتهيئة الظروف الملائمة في مختلف الميادين للمعاق.فقد أكد الإعلان وبشكل لا يقبل الجدل على أن للإنسان المعاق كامل الحقوق السياسية والمدنية والاقتصادية والاجتماعية دون تمييز أو استثناء وبلا تفرقه على أساس الجنس أو اللون أو اللغة أو الدين أو الرأي السياسي أو غير السياسي أو الأصل الوطني أو الاجتماعي أو الثروة. كما أكد الإعلان وحتى لا يبقى الحديث يدور حول حقوق مجردة وربما غير ملموسة للمعاق فقد أكد الإعلان على أهمية التأهيل العلمي والمهني له وبما يؤسس لإمكانية عملية في اعتماد المعاق على ذاته في بناء أو إنتاج نظام من الاستقلالية الذاتية له يولد لديه شعورا حقيقيا بالأمان الاقتصادي والاجتماعي والنفسي أيضا.يجب على الدولة أن توفر سبل الأمن والحماية الممكنة سواء كانت هذه الحماية مباشرة أو غيرة مباشرة للمعاق كما تقع المسؤولية أيضاً على المجتمع في حمايته من استغلاله أو ممارسة أي شكل من إشكال التمييز السلبي ضده بسبب إعاقته .وفيما يتعلق بالعلاج والأدوية والتي هدفها هو الوقاية وعدم محاولة استغلال المريض في علاجه من حقه في الفحص الطبي القانوني ومن حق المعاق الذي يتم إيداعه في مصحة للأمراض العقلية أن يكون معه شخص يمثله ضمن خصوصيته وصفته الاعتبارية أمام القانون إضافة إلي ذلك من حقه حرية الاتصال مع الآخرين ( الناس -أهلة –أقاربه ) وحصوله على خدمات البريد والهاتف والصحف والإذاعة، ومن حقه في الحصول على المعلومات التي تخصه والحفاظ على سرية المعلومات المتعلقة بالمعاق كما وأيضا من حق المريض أن يوكل له محامي ليمثله في الشكاوي أو للطعن وله حق استكمال إجراءات المحاكمة بشكل نظامي وفق المعتاد. ، أتمنى من كل الشرفاء بهذا الوطن أن يمدوا لهم يد العون والمساعدة والوقوف لجانبهم لتحسين من وضعهم والتطوير من أدائهم نحو الأفضل ليكونوا جزءً مهماً في المجتمع ومشاركين مع أبناء الوطن 0








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. كيف نجحت -اللجنة الوزارية المشتركة- في انتزاع مقعد لفلسطين ف


.. وسائل إعلام أميركية : إدارة ترمب تدرس إلغاء برنامجين لإدارة




.. أذكى أطفال مصر .. مبتكر نضارة المكفوفين يكشف سر اختراعه وآلي


.. سوليفان: سنجري تقييما لمدى التقدم الذي أحرزته إسرائيل بخصوص




.. خالفوا حظر التظاهر.. اعتقال محتجين مؤيدين لفلسطين في أمستردا