الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


من أوراق شاب مصري

مينا بطرس

2009 / 8 / 24
حقوق الانسان


عندما كنا صغارنقف في فناء المدرسه ويرفع علم الوطن لكي يررفرف علي الساريه قبل بدء اليوم الدراسي.وتعزف الموسيقي وننشد النشيد الوطني ونرفع أيدينا

ونحيي العلم بدأ في القلوب الصغيرة بذرة حب الوطن والأنتماء. وعندما بدأ القلم يكتب موضوعات التعبير كتبنا ومازلنا في مرحلة الأعدادي عن حرب اكتوبر وحب
الوطن وعندما أصبحنافي المرحله الثانويه كانت موضوعات التعبير عن الانتماء وتوشكي والمستقبل المنشود وعجلة التنميه .فقد كان قلبنا برغم لهو وعبث المراهقه
رقيقا يحمل حب زرع ونمي وسقي مع مرور السنين.

ولكن عندما انفتح الوعي في إرهاصات مرحلة المراهقه أدركنا أننا يجب ان ننزع عن عقولنا الغفلة السوداء المعتمة لكي نستطيع ان نعيد ونصحح ا لعلاقه التي بيننا
وبين وطنا .ولأني أومن أن الأنسان هو مركز الأرض التي يحيا فيها .فالوطن ليس هو النهر أو الشجرة أو الثمرة او البحر أو الصحراء....الخ بل الوطن هو الأنسان
بكل صورة ومعانيه هو الأب والأم والأبن والأبنه والأخ وألأخت ,الصديق ,الصديقه....الخ.لذلك فأني علي أقتناع تام أن الأنسان هو مللك الكون.فعند قولي(الحضارة المصريه القديمه) لأاقصد الاهرامات فمصر ليست هي الأهرامات بل الأنسان المصري القديم باني الأهرامات هو الحضارة المصريه القديمه.وليس النيل هو باني مصر
بل المصريين هم الين شيدوا وطنهم فالنيل نهر تشترك فيه بلاد عده لم تكن حضارتهم مثل المصريين فصعب ان اختزل الحضاره في الحجارة التي شهدت للأنسان الذي شيدها.
فبالتالي عندما نتحدث عن وطن نتحدث عن شعوب نتحدث عن لحم ودم أنجزت وكان لها دور فعال في سياق حركة التاريخ الأمر الذي يجعلنا نشعر بحب الوطن .أم إذا كان الوطن قاسي يسقي أبناه العلقم ويربيهم بالسياط لكي يجعلهم يفكرون بفكر الفهلوة وتحركهم ثقافة الأستماع فهم بالتالي كعرائس الماريونت التي تحركها الايدي الأخفية.
ولأن الحب ياسادة علاقة تنمو من مرحلة البذرة وتسقي مع الايام بالأحاسيس ومشاعر الرعاية والدفء لكي تنمو وتزدهر بأزهار المودة والحب والاخلاص. نستطيع أيضا أن نقطف ألازهار ونميتها بالأيدي المغتصبة بلارحمة او ننساها ونتركها تذبل وتموت. وهكذا ماتفعله كثير من الأوطان بأبنائها. فاصبح الوطن هو الأب القاسي أو الأم التي جف ثديها من اللبن لكي تطعمه لأطفالها. فأصبح الأغلب من المصريين يشعرون بعدم التفاؤل والأحباط. مواطنون يعيشون في القبور . شباب يغرق في البحار هربا الي ملجأ أخر وحضن اخر. محاصيل زراعيه تروي بمياة الصرف الصحي. أحباط معنوي وبطاله. تقدم بسرعة السلحلفاة . تجارب ديمقراطية وحركات ليبراليه تولد كولادة السقط. تدهور في الذوق العام والسلوكيات . اجيال طواها النسيان وأجيال تزرع في بحر العبث وعدم الشعور بالمساواة.
المصريون متعبون يئنون ولا يستطيعوا أن يغيروا حياتهم .يصرخون وآخرون افواههم مغلقة. كثيرون يشعرون أنهم في سجن كبير. يمضي اليوم ولايعرفون مصير الغد . يتركوا حياتهم تحركها ألأيدي الخفيه.
كيف لأجيال جديدة تحب ان يقاسي وأم جافيه القلب. فكيف يحب المواطن وطن لم يشعر انه يحبه. وكيف يعشق بلد أهانته وذلته.ليس الوطن هو النظام فقط بل نحن الشعب أيضا . الاندرك أن كثير من أطفال الشوارع هربوا من بيوتهم هربا من بطش البيت القاسي الذي لم يستطيع أن يأويهم .هكذا هربت العقول المفكرة وهرب من الشباب وهربت المؤاطنه.
هكذا كانت النهاية المنطقية لكثير من الاجيال الماضية أو النهاية المنطقيةأيضا لكثير من جيلنا الصاعد . أنت لاتستطيع أنت تجبرني علي حبك وانت تقيدني ولاتحترمني ولا تشعرني بقيمتي.
لكن رغم كل ذلك هناك الكثير الذي مازال حب الوطن في قلبه وهناك الكثير الذي يريد أن يحول القبح إلي أبداع وهناك الكثير الذي يريد أن يقول نعم للحب..
نعم للمساواة ....نعم للحق...نعم للمواطنة رغم كل الظروف ورغم كل الصعاب.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - سرد بلا مضمون
foksh ( 2009 / 8 / 24 - 04:09 )
في البداية احب أن أشكر الكاتب على سرده كل ما هو مأساوي مما تعيشه البلاد في وقتنا الحاضر أما عن موضوعية المقال فلا أرى أي جديد قد أضافه الكاتب إلا بعض من أ لمصطلحات التي التبس على البعض فهمهاامثل مفهوم الحضارة الذي شرحه الكاتب شرحا مفصلا في إفتتاحية المقال أما عن جسم المقال فبدى الاسلوب سردي تكراري يميل إلى الاسلوب الشعري والتشبيهات المجا زية مما أبعد الكاتب عن تناول القضية بصورة أكثر موضوعية كما افتقدالمقالفي الفقرة الختا مية ا لمعالجة الموضوعية للمشكلات المطروحة نشكر الكاتب لا جتهاده في هذا المقال و نتمنى له حظ أسعد في المقالات التالية


2 - فكر جديد
MR Lawyer ( 2009 / 8 / 24 - 07:32 )
نشكر الكاتب علي كل ما قدمته من سلبيات موجودة بالمجتمع المصري وما افتقده المصريون باختلاف طوائفهم في ظل تغييرات صعبة أملين أن يتم التغيير يوما فمازال هناك عقول مفكرة ومازال هنا أمل نحو مجتمع أفضل في مصر ومازال بها خير يكفي ويفيض علي كل من أحبها واستقر بها واتخذها وطن له.

اخر الافلام

.. لحظة اعتقال طالبة رفعت علم فلسطين بيوم تخرجها في أمريكا


.. مجلس الشيوخ الأميركي يرفض مقترح بايدن باستقبال اللاجئين الفل




.. موريتانيا الأولى عربيا وإفريقيا في حرية الصحافة | الأخبار


.. الأمم المتحدة تحذر من وقوع -مذبحة- جراء أي توغل إسرائيلي برف




.. أهالي الدقهلية يشاركون في قافلة لإغاثة أهالي فلسطين