الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


متى حوار القوى الديمقراطية من اجل الديمقراطية ؟؟

شمخي الجابري

2009 / 8 / 24
مواضيع وابحاث سياسية



اعتاد الشعب العراقي على ديدن الأزمات المعقدة وعدم الاستقرار رغم ما تنشده الأغلبية لتحقيق الآمال لتستبيح المحبة والاطمئنان والنزاهة كمدخل لينابيع إنسانية لصيانة حرية المعتقد والحريات العامة وتحديد أهداف الطموح حتى يصبح الإنسان هو محور تفكير المجتمع ويتأسى بالصالحين تلك النخبة من المناضلين حين جار الزمان وتكالب الأيام عليهم لتأخذ زهرة السنوات في السجون والحرمان والتشرد في الجبال والمنافي حتى فنيت سنوات أعمارهم ولم يشمون عطر الديمقراطية وحكم الشعب كمسلك معلوم الأثر في مسيرة غير مجهولة حين تعمل القوى الديمقراطية من اجل الديمقراطية وليس التشبث في القشور والتواصل على السطوح والادعاء من اجل نهج علماني تعم فيه العدالة الاجتماعية وهذا لا يصبح حقيقة في تعشيقه السياسات ذات الضبابية والتي من خلالها تفتح الباب للانتهازية وقوى الإرهاب في تخريب العراق لتجعل أيامه مظلمة كل يوم عاشوراء كيوم الأربعاء الدامي 19 - 8 - 2009 من خلال الشاحنات المفخخة وسقوط قذائف المورتر مما برهن تواجد بقايا النظام السابق واختراق الأجهزة الأمنية والتركة الثقيلة من إرهاب وفي إشكال مختلفة المتمثلة في فرق السرقة التي تسعى لإيجاد بؤر للصراع والسطو على المصارف وخبراء الاختلاس وتجار التعيينات واحتساب الخدمات والعاملين بالهدايا وعصابات الخطف والتفجيرات والطرق المكتومة والثعلبة السياسية التي أقحمت المجتمع وصعبة أغاثته ولم يبقى أمام قوى التيار الوطني الديمقراطي سوى التلاحم والتآزر بدل حالة التفكك والتشتت واعتماد : . . * - مبدأ المصالحة الوطنية الديمقراطية لحل المشاكل المتعلقة بين الكيانات السياسية الديمقراطية ووضع القواسم المشتركة وفي مقدمتها الوطنية أساس لتلاقي هذه القوى للعمل من اجل الديمقراطية والنهج العلماني . * - تشخيص الأطراف التي تجعل هذه المشاريع في وأد قبل التأبيد وصهرها وترتيب العلاقات ونقلها إلى حيز الواقع مع تطهير الكيانات من العناصر التي تعمل لإيجاد الفرقة والتناحر بين الكيانات ذات المصلحة الوطنية الواحدة . * - التأكيد على الوعي والثقافة الإنسانية لتبني الديمقراطية منهج عمل في تذليل طابع الانانبة ورصد الشيخوخة المتمسكة بالمناصب للتعايش مع الواقع والتوافق على نبذ ظاهرت حب الذات والسعي لترسيخ العمل الديمقراطي بين الكيانات السياسية قبل عرضها على الجماهير واعتماد مبدأ الديمقراطية في التصدي لأزمة الخلافات في الكيانات السياسية . * - إنهاء حالة الضعف والعزوف عن الائتلافات والتحالفات تحت ذريعة لا يمكن تغيير الوضع وتطبيق الديمقراطية في دولة محتلة ومقاطعة الانتخابات مما يساعد في ترسيخ وتولي قوى الإسلام السياسي على اغلب مرافق الحياة في العراق . * - إيقاف كل إشكال الاحتراب والتجريح ونبذ التهم التحريفية والتوجه لمعالجة السلبيات والأخطاء واستثمار الفرص لتحسين وتلطيف العلاقات بين الكيانات السياسية ذات النهج الديمقراطي طالما الديمقراطية هي القاسم المشترك لكل القوى لجمع العراقيين حولها فلا توجد ديمقراطية شيعية ولا سنية ومذهبية ، ولارتقاء بالعلاقات نحو الأفضل . * - نأمل إن تجري وساطة من بعض الخيرين للعمل على تقارب وتحالف قوى التيار الوطني الديمقراطي على ضوء برنامج وافي وشامل إذا كانت النية لخدمة الشعب بكافة أطيافه لتمارس القوى دورها الفعال على الساحة العراقية وتقع مسؤولية على كل الإطراف حتى التي تسعى إلى ترحيل المهمة والتخفي وعدم التصدي في المساهمة لتشكيل اتحاد التيار الوطني الديمقراطي لإنقاذ العراق من المحن والأيام الصعبة لاستكمال السيادة وتخطي المرحلة الانتقالية لتعزيز إرادة الشعب للتطلع لدولة مدنية يحترم فيها الإنسان وينعم بالحرية والأمان والسلام .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. انعكاسات مقتل رئيسي على السياسة الخارجية لإيران |#غرفة_الأخب


.. تحقيق للجزيرة يكشف مزيد من التفاصيل حول جرائم ميدانية نفذت ب




.. منير شفيق: وفاة رئيسي لن تؤثر على سياسة إيران الخارجية والدا


.. كتائب القسام تطلق صاروخا طراز -سام-7- تجاه مروحية إسرائيلية




.. خامنئي يكلف محمد مخبر بمهام إبراهيم رئيسي وتعيين علي باقري ك