الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لقاء الخريف ..... 2009 والانتخابات

محمد السعدي

2009 / 8 / 24
مواضيع وابحاث سياسية


اليوم المصادف 17 أغسطس 2009 , وقبلها بأيام معدودات تلقيت ضمن بريدي الالكتروني رسالة من أحد رفاق الامس , حملت في متنها دعوة للقاء لأجل التباحث والتبادل في وجهات النظر من قضايانا الوطنية وهمومنا العراقية المشتركة , ولاسيما العراق مقبل على تطورات جديدة بعد ستة سنوات من عمر الاحتلال الكريه الذي لم يجلب الا الويلات والتفجيرات والمأسي لأبناء شعبنا, وأيجاد حلول وبدائل ومواقف تعزز موقفنا الوطني والواضح من العملية السياسية الجارية تحت أمرة المحتليين وأجندتهم والتي تصب أولا في خدمة مصالحهم التي هي بالضد من مصالح شعبنا وقضايانا الوطنية .
العراق على أبواب انتخابات جديدة, وقد بدأت تظهر للعلن والسر أصطفافات وتكتلات جديدة وأنسحابات وربما بعضها غريبة من حيث الانتماء والاعلانات والدعوات. وقد تم اللقاء فعلا مع رفيق الامس القادم من البلد المجاور, وكان اللقاء الاول معه, رغم المعرفة السابقة من خلال النشاطات والمواقف وأيضا وهناك رفاق مشتركين بيننا , وجدته يحمل في جعبته تفاصيل مواقفي ونشاطاتي السياسية , وأنا شخصيا أرحب بأي جهد أو موقف يساهم في خدمة مصالح شعبي , ويدعو الى تحرير العراق من براثين تلك المحتل وعمليته السياسية . كان الرفيق الزائر نشيطا ومثابرا في الاتصالات والتحرك مع الجميع من أجل مخارج ترتقي لنضالاتنا الوطنية , والتي لايمكن اليوم النهوض بها الا عبر خطوات عملية تعزز تلك المواقف , حيت بات واضحا اليوم وقبل الامس وستة سنوات من عمر الاحتلال لاتجدي نفعا ولا صوتا مسموعا ولاتقدم قيد أنملة من الوضع الجاري عبر مقالة شهرية أو همسا ثنائيا أو ثلاثيا أو تصريحا مبطنا ومراوغا .......؟
شعبنا اليوم يتطلع الى غدا افضل . يعبرعنه ومن خلاله عن أرادته في الحرية والاختيار , وتجربة الأمس الانتخابية ما هي الا تعبيرا حرا عن رفض الطائفية والجهل . كان محور اللقاء بالرفيق الزائر. ماهو موقفنا من الانتخابات القادمة ؟
انا من جانبي بينت وجهة نظري , وليس هذه وليدة اليوم , بل من أول يوم للاحتلال وهي موثقة في أغلب مقالاتي ومواقفي , هناك قضايا مهمة ومفصلية تتوجب علينا نحن الوطنيين توضيحها . الموقف من المقاومة الوطنية من خلال أدانة الارهاب بكل أشكاله , الذي هو منبع من منابع الاحتلال لتشويه تطلعات ونضالات شعبنا , وتعزيزا لموقفنا الوطني يتوجب علينا أيضا تعرية كل من يستهدف شرطيا أو موظفا في مؤسسات دولة الاحتلال , قبل معرفة الظروف التي أجبرت تلك المواطن في العمل تحت أمرة المحتليين , وحتى نكون واقعين أكثر بالضرورة أن نتسأل ...ماذا نحن بامكاننا تقديمه لهم , وماذا قدمنا لهم على أرض الواقع ؟ من ظروف معيشية وخدمات الى حياة أمنة , وهم ما زالوا يئنون من أصوات صواريخ الاباتشي والسيوف العمياء لتنظيم القاعدة التكفيري والفساد المستشري بجسم الدولة وتفجيرات الحكام الجدد باستهداف المدنيين وتجمعات سكانية , وقتل ملاكات العراق لتفريغه من طاقاته . كان موقفي واضحا من العملية الانتخابية القادمة والتي قبلها , هو المساهمة بقوائم مستقلة ومعارضة لاجندة الحكومة والاحتلال عبر شعارات واضحة وواقعية لايصال صوتك المغيب بل المشوه الى عامة الناس بنقاوته الوطنية اليسارية من الاحتلال والطائفية , وتميزا وتعرية لشيوعي العملية السياسية الاحتلالية . اليوم المشهد السياسي العراقي بحاجة الى قوى وطنية لخرق العملية السياسية عبر برامج ومشاريع وطنية تليق بتطلعات شعبنا في التحرر والعيش الكريم .
الانتخابات بكل مسمياته اليوم , أصبحت واحدة من معارك التحرير والمقاومة وتعبيرا عن أرادة الشعوب
وتجربة كردستان الانتخابية تعبيرا حيا عن الارادة والنيل من اساليب القمع والفساد .
عدت قريبا من سوريا والاردن , وسمحت لي ظروفي ان ألتقي بمجاميع مختلفة من البشر, الكل .. وبكل ألوانهم يطالبوننا بالعودة .. والمساهمة في تحرير العراق عبر شتى الوسائل المتاحة , لانه العراق اليوم يستغيث بكم بعد ان نخرت جسده أجندة الاحتلال وجرم الطائفية . بهذه الرؤى عبرت عن موقفي لرفيقي الزائر من الانتخابات القادمة بايجاد منفذ للمساهمة بها , ومن خلال تلك المنفذ حتى اذا كان ممره صعبا وضيقا لتعبئة الجماهير والنهوض بها نحو حرب التحرير بدءا من صناديق الاقتراع الى البندقية .
كان رفيقي الزائر , عائدا من العراق بجولات مكوكية طيلة دهر الاحتلال . والتقى بشوعيين ويساريين في الثورة وبابل والجنوب , ويحمل رؤى تلك الرفاق من العملية السياسية والانتخابات . كان هاجسهم المشاركة بهاعبر قوائم مستقلة ومعارضة, وعلى ضوء تلك الرؤى طاف بها الى عواصم أوربية لاجماع رأي وموقف, لكن للأسف الشديد كان أغلبه مخالفا لرؤى رفاق الداخل,كان موقفي له لحظة تبصر ودعم لتلك الرؤى الواقعية . ذكرت له هناك رفاق في الخارج يكتبون مقالات شهرية وأخرين يعلنون أيضا عن مواقفهم همسا مع وحدة اليسار , وأدانة العملية السياسية لكن مجرد كلام .. قلت ومشيته , وعندما يتطلب الموقف عبر فضائية لادانة جريمة بحق الشيوعيين أو الاعلان عن موقف الوطني لم يجروؤن .
دعوة لتتظافر كل الجهود الطيبة والخيرة , لانقاذ شعبنا من محنته , ومن أجل التعجيل للاطاحة بالطائفية والاحتلال والمليشيات وبناء عراق تعددي ديمقراطي تسنده وتدعمه دولة المؤسسات والقانون .
محمد السعدي
مالمو - 20090817











التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. علقوا في الهواء رأسا على عقب.. شاهد ما حدث لعشرات ركاب لعبة


.. هنية: رد حماس يتوافق مع مبادئ مقترح بايدن للتهدئة




.. صلاة عيد الأضحى في المستشفى الميداني الإماراتي في #رفح بمشار


.. مسؤولون أميركيون: الولايات المتحدة نفذت ضربة جوية استهدفت زع




.. الغارديان: نتنياهو يخوض حربا على جبهتين ولا توجد نهاية في ال