الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


المادية و دحض الفكر الإنتهازي التحريفي الجزء 3

امال الحسين
كاتب وباحث.

(Lahoucine Amal)

2009 / 8 / 25
ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية


و يواصل الماخيون الجدد في حزب النهج الديمقراطي هجومهم ضد الماركسية و الماركسية اللينينية بالخصوص محاولين دحضها بأي ثمن ممكن ، و هم يجهلون أن من يحاول مثل هذه المحاولات سيقع في مستنقع اللاعرفانية الذي وقع فيه الماخيون الروس عندما حاولوا دحض أطروحة الرفيق إنجلس حول "الشيء في ذاته" و الواقع الموضوعي خارج إدراكنا ، و جاء المصطفى برهمة ليقوم بنفس الخطأ الذي وقع فيه ماخ في نهاية القرن 19 و يقول في هذا الصدد :
"لدي تحفظ بالنسبة للماركسية كنظرية علمية ، علينا أن نقول الماركسية تستند إلى المعرفة العلمية ، فالماركسية تقول عن نفسها نظرية الطبقة العاملة و العلم يفصل الذات عن الموضوع ".
إنها بالفعل مقولة لاعرفانية عصفت بصاحبها إلى المثالية الذاتية و السوليبسيسم حيث كيف يمكن أن نفصل الماركسية عن العلم و نجعلها فقط تستند إلى "المعرفة العلمية" الموهومة لدى صاحبنا ، أين توجد هذه "المعرفة العلمية" ؟ من الميتافيزيقاء كما يقول ماخ طبعا أو من اللاهوت ، أليس الماركسية من صلب المادية التي وضع أسسها الرفيقين ماركس و إنجلس ؟ ألم يقد الرفيق لينين حربه ضد تشويه الماركسية من طرف الماخيين ؟ كل ما قام به برهمة هو محاولة تشويه الماركسية التي تعد علم قوانين تطور الطبيعة و المجتمع ، و هو يحاول تعميق بمعنى العلم و المادية بقوله أنها "تقول عن نفسها نظرية الطبقة العاملة" ، و هل في ذلك شك ؟ نعم هي نظرية الطبقة العاملة و نظرية علمية و هي المادية عينها نقيض المثالية و المثالية الذاتية و السوليبسيسم الذي يتصف به الماخيون الجدد و من يسير في دربهم من الإنتهازيين و التحريفيين لخدمة البورجوازية ، لقد حارب الرفيق لينين الماخيين الذين يدعون أنهم ماركسيين محاولين العصف بالمادية في اتجاه المثالية مدعين أن خلاصاتها تجاوزتها العلوم الطبيعية كما يقول الماخيون الجدد أن خلاصات الماركسية اللينينية تجاوزتها الرأسمالية المتطورة كما سنرى فيما بعد ، و كان الماخيون الروس لا يعرفون أن استنتاجاتهم متناقضة تماما مع ما حققته العلوم الطبيعية من تقدم علمي و كذلك يفعل الماخيون الجدد بحزب النهج الديمقراطي اليوم قي حربهم ضد الماركسية اللينينية عاجزين عن تفسير ما وصلت إلى الطفرة العلمية في هذا العصر انطلاقا بجهلهم للمادية.
كان هدفهم من ذلك هو فصل الماركسية اللينينية عن الماركسية في أول الأمر بمحاولة السيطرة على تراث منظمة إلى الأمام الثوري التي يدعون في أوراقهم الحزبية أنهم استمراريتها ، معلنين في نفس الوقت الحرب على الماركسيين اللينينيين المغاربة الوفيين للتراث التاريخي الثوري للمنظمة ، و ثانيا محاولة العصف بالماركسية نحو البورجوازية كما يقول برهمة :
"الماركسية المنفتحة على الفكر الإنساني".
و ذلك ناتج عن تصوراتهم المثالية الذاتية و السوليبسيسم و هم يعتبرون أنفسهم أوصياء على تطوير الماركسية بالمغرب و كيف لا بالعالم بأسره من أجل اقتباس ما يسمونه ب"الفكر الإنساني" و دمجه بالماركسية لمسخها ، و كأن الماركسية ليست فكرا إنسانيا علميا يريد له الماخيون الجدد أن يصبح فكرا ميتافيزيقيا مستنبطا من تصوراتهم المثالية الذاتية و السولبيسيسم من أجل دحض المادية و إنعاش البورجوازية المحتضرة ، و هم يحاربون الماركسية و الماركسية اللينينية بالخصوص و لا يريدون لها أن تكون نظرية البروليتاريا و الثورة الإشتراكية بل ترفا فكرا يرون فيه أنه في حاجة إلى المسخ و التفسخ ، و ذريعة "الفكر الإنساني" عند برهمة دليل قاطع على محاولاتهم الفاشلة في محاولة صبغة الماركسية بصبغة المثالية بقوله بلاعلمية الماركسية و هي في حاجة إلى العلم البورجوازي المثالي حتى تصبح نظرية البروليتاريا ، و ثالثا محاربة الماركسيين اللينينيين بشن حرب عشواء على الرفيق ستالين انطلاقا مما يسمونه ب"الجوهر الحي للماركسية" و هم يحاولون بذلك دحض الماركسية اللينينية و معها الرفيق لينين ، و يقول الحريف :
"لقد عانت الإشتراكية ، كما تمت الإشارة إلى ذلك أعلاه ، من التحجر بفعل تحويلها ، أيام ستالين ، إلى منظومة كاملة من "القوانين" النهائية لتطور العالم ماضيا و حاضرا و مستقبلا . و لعل من سخرية التاريخ أن الماركسية ، في الوقت نفسه الذي كانت تشهد "انتصارها" . بعد أن أصبحت ، في صيغتها الستالينية ، أيديولوجيا الدولة السوفياتية ، كانت تعيش انحطاطها إلى منظومة ميتة تلعب دور إعطاء المشروعية للبيروقراطية مما أفقدها جوهرها النقدي".
يقوم الماخيون الجدد بحزب النهج الديمقراطي انطلاقا مما سبق ذكره بشن حرب عشواء على الرفيق ستالين حتى وصلت بهم وقاحتهم بقبول تسمية الماركسية اللينينية ب"الستالينية" كتسمية قدحية يراد بها النيل من شخصه ، و يتهمونه بتحويل الماركسية إلى أيديولوجية الدولة السوفياتية و كأنها جريمة تاريخية ضد دكتاتورية البروليتاريا التي نادى بها الرفيقين ماركس و إنجلس و حققها الرفيق لينين في روسيا ، و هم يريدون تحميل الرفيق ستالين كل انحرافات زمرة خروتشوف الإنتهازية و التحريفية التي يتفقون اليوم مع استنتاجاتها الرجعية بعد 55 سنة من صيحتهم الإنتهازية التي أدعت إلى انهيار الإتحاد السوفييتي ، و هم يتفقون مع الرأسمالية الإمبريالية التي عملت كل ما في وسعها لمحاربة الدولة الإشتراكية بالإتحاد السوفييتي خاصة خلال الحرب العالمية الثانية و ما بعدها ، و هم يتجاهلون أن البورجوازية لم تستطع هزم الرفيق ستالين نظرا لتشبثه بتعاليم الماركسية اللينينية نظريا و ممارستها في أرض الواقع ، كيف لا و قد أصبح الإتحاد السوفييتي في عهده ثاني دولة متقدة اقتصاديا و علميا و عسكريا بعد انتصارها على النازية و هي التي فقدت 20 مليون قتيل و قضت على الفقر و الجهل نهائيا في أفقر دولة قي كدة وجيزة لم تتجاوز أربعة عقود ، و أحدثت دولة السوفياتات التوازن العالمي بين المنظومة الشرقية الإشتراكية و المنظومة الغربية الرأسمالية و يؤكد الجميع تفوق الإقتصاد الإشتراكي على الرأسمالية و لم يعش يوما أزمة من أزمات الرأسمالية الإمبريالية ، و لعب الإتحاد السوفييتي دورا عظيما في دعم حركات التحرر الوطني ضد الإمبرالية في آسيا و أفريقيا على السواء إلا أن اغتيال الرفيق ستالين حال دون استمرار النظام الإشتراكي ، بعد أن تسلمت زمرة خروتشوف إلى السلطة و دخلت في مساومات سياسية مع الرأسمالية الإمبريالية الأمريكية و قبلت بالقضاء على حركات التحرر الوطني (إيكس لبان نموذجا) و القبول بالحروب اللصوصية الأمريكية بآسيا (فييتنام ، اللاووس،كوريا) ، و بالتالي الدخول فيما يسمى بالحرب الباردة التي كان الهدف الأساسي منها هو أولا تصفية حركات التحرر الوطني الثورية و الحركة البروليتارية العالمية و الأحزاب الشيوعية ، هذه المرحلة التي استمر 35 سنة من التنازلات عن المكتسبات التاريخية التي حققتها اللينينية في الإتحاد السوفييتي و في العالم كله موازاة مع هدم النظام و الإقتصاد الإشتراكي الذي بناه الرفيق ستالين.
لا بد هنا من إبراز وجهة نظر الرفيق ستالين حول البناء الإشتراكي بالإتحاد السوفييتي في كتابه "أسس اللينينية" لتوضيح معنى ما يسميه الماخيون الجدد ب"الستالينية" التي يريدون منها النيل من الماركسية اللينينية التي أطلقها الرفيق ستالين على النظرية المادية للرفيق لينين ، و حتى يتبين لنا كيف عملت "المعارضة الجديدة" بالإتحاد السوفييتي على إرجاع الرأسمالية إلى روسيا بعد وصولها إلى السلطة و يقول الرفيق ستالين عن الإشتراكية :
"نحن نستطيع أن نبني الاشتراكية بناءً ناجزاً وسنبنيها مع الفلاحين تحت قيادة الطبقة العاملة"... لأنه "في ظل دكتاتورية البروليتاريا لدينا.. كل المؤهلات الضرورية لبناء مجتمع اشتراكي كامل متغلبين على جميع الصعوبات الداخلية بأنواعها، لأن بوسعنا ومن واجبنا التغلب عليها بقوانا الخاصة ... إن انتصار الاشتراكية النهائي هو الضمانة التامة ضد محاولات التدخل، وعليه ضد إعادة الأوضاع القديمة، لأن أية محاولة، جدية ولو لحد ما، لإعادة الأوضاع القديمة لا يمكن أن تحدث إلا بتأييد جدي من الخارج، إلا بتأييد رأس المال العالمي. ولذا فتأييد عمال جميع البلدان لثورتنا، وبالأحرى، انتصار هؤلاء العمال ولو في عدة بلدان هو شرط ضروري لضمان البلاد الظافرة الأولى ضمانة تامة ضد محاولات التدخل وإعادة الأوضاع القديمة، هو شرط ضروري لانتصار الاشتراكية انتصاراً نهائياً".
و يتضح لنا هنا أهمية دور أممية الإشتراكية في مواجهة الإمبريالية الأمريكية ضد إعادة الرأسمالية إلى روسيا و لن يتم إسقاط التجربة الإشتراكية التي قادها الرفيق ستالين إلا بتعاون بين الداخل و الخارج ، و قد لعبت "المعارضة الجديدة" كما يسميها الرفيق ستالين على معارضة البناء الإشتراكي بدولة السوفييتات و هي منبثقة من بقايا البورجوازية و المناشفة ، و كانت منطلقاتها هي المرور من مرحلة الرأسمالية في دولة أغلب سكانها فلاحون للوصول إلى الإشتراكية تحت ذريعة عدم امكانية تحقية الإشتراكية ببلد واحد من أجل تسلم السلطة من طرف البورجوازية ، كان الرفيق ستالين في صراع دائم مع هذه المعارضة منذ تحقيق الثورة الإشتراكية انطلاقا من أسس اللينينية التي تقر بإمكانية بناء الإشتراكية في بلد واحد كما يقول الرفيق لينين :
"في الواقع، سلطة الدولة عي جميع وسائل الإنتاج الضخمة، سلطة الدولة في أيدي البروليتاريا، تحالف هذه البروليتاريا مع الملايين والملايين من الفلاحين الصغار والصغار جداً، ضمان قيادة هذه البروليتاريا للفلاحين والخ، - أليس هذا كل ما يلزم لكي نبني، بواسطة جمعيات التعاون وجمعيات التعاون وحدها، جمعيات التعاون التي كنا ننظر إليها سابقاً نظرتنا إلى جمعيات ذات صفة تجارية والتي يحق لنا، من ناحية معينة، أن ننظر إليها الآن ذات النظرة في ظل السياسة الاقتصادية الجديدة، أليس ما هو ضروري لكي نبني مجتمعاً اشتراكياً كاملاً؟ إن هذا ليس بناء المجتمع الاشتراكي بعد، ولكن هذا كل ما هو ضروري وكاف لهذا البناء". (المجلد 27، ص 392).
إن ما قام به الرفيق ستالين في البناء الإشتراكي بالإتحاد السوفييتي هو صلب اللينينية و ليس "ماركسية ستالينية" كما يدعي الماخيون الجدد بحزب النهج الديمقراطي ، الذين يتفقون مع "المعارضة الجديدة" بالإتحاد السوفييتي التي امتطت عباءة الماركسية في محاولة لإرجاع البورجوازية إلى السلطة و التي يقول عن توجهاتها الرفيق ستالين :
" أظن أن عدم الإيمان بانتصار البناء الاشتراكي هو الخطأ الأساسي الذي تقترفه "المعارضة الجديدة". وهذا الخطأ هو الأساسي، حسب رأيي. لأنه منشأ جميع الأخطاء الأخرى التي تقترفها "المعارضة الجديدة". فأخطاء "المعارضة الجديدة" في مسائل السياسة الاقتصادية الجديدة ورأسمالية الدولة وطبيعة صناعتنا الاشتراكية ودور جمعيات التعاون في ظل دكتاتورية البروليتاريا وطرق النضال ضد الكولاك ودور الفلاحين المتوسطين ووزنهم النسبي، إن جميع هذه الأخطاء ناشئة من الخطيئة الأساسية التي تقترفها المعارضة. من عدم الإيمان بإمكان بناء مجتمع اشتراكي بقوى بلادنا".
إن منطلق "المعارضة الجديدة" بالإتحاد السوفييتي هي عدم الإيمان بتحقيق الثورة الإشتراكية و هذا المنطلق يكفي لبناء تصورات مثالية ذاتية ، و التي يؤدي حتما إلى الإغراق في الإنتهازية و التحريفية و الرجعية كما هو الشأن بالنسبة لزمرة خروتشوف ذلك ما يقوم به الماخيون الجدد بالمغرب ، فهم لا يؤمنون بالثورة الإٌشتراكية و هم يجهرون بذلك و هو منطلقهم الأساسي للسعي للبحث عن مبررات رجعيتهم التي ينتحلونها و ما يميز الرجعية في تحاليلهم هو إلقاء اللوم على الأخر إتهام الآخر حتى لا يفكر الناس في مصائبهم النظرية الرجعية ، فهم يريدون تحميل جميع إخفاقاتهم الأيديولوجية و السياسية لتصورات منظمة إلى الأمام الثورية لمحاولة الهروب إلى الأمام للبحث عن ملجإ في صفوف البورجوازية تحت غطاء تطوير الماركسية ب"الفكر الإنساني" المزعوم ، و هم يعتقدون أنهم باستطاعتهم هزم نظرية الماركسية اللينينية و معها الماركسيين اللينينيين بأفكارهم اللاعرفانية ذات الجذور المثالية الذاتية و السوليبسيسم.
و هكذا يعتقدون أن كلماتهم البسيطة المشتقة من القاموس البورجوازي دليل قاطع على إمكانية تطوير الماركسية في اتجاه الهيومية و البركلية مرورا بالكانطية لبناء منظومة فكرية رجعية ، و هم يتوهمون أن الرأسمالية تتطور جاهلين أنها فعلا تتطور في اتجاه تعميق أزماتها و ما الأزمة المالية العالمية للإمبريالية الرأسمالية إلا دليل قاطع على دحض أوهامهم هذه ، و هم عملوا على نشر تصوراتهم الفضفاضة ذات الجذور البورجوازية انطلاقة من مقولة "الجوهر الحي للماركسية" التي لا يمكن حتى تصنيف منطلقاتها ضمن المدارس الصغيرة البورجوازية كما قال الرفيق لينين عن الماخيين ، و يمكن أن نرى مدى ضعفها أمام مفهوم الماركسية في قول الحريف :
"إننا نعتبر أن أحد أهم تطورات الرأسمالية هو الإتجاه نحو التدويل . غير أن هذا لا يتم بشكل متجانس و إنما في إطار بنية تراتبية ترتكز على صيرورة متناقضة من الإدماج التهميش . فإذا كان الإدماج الرأسمالي قد تم . في البداية و إلى حدود هذه المرحلة . في إطار فضاء الدولة / الأمة و كذلك التهميش ، الشيء الذي أدى إلى بروز مركز و محيط ، فإن التدويل الرأسمالي ينحو إلى إدماج مناطق معينة من مختلف الدول في الإقتصاد الرأسمالي و تهميش أخرى ، و كذلك إدماج فئات من البورجوازية و تهميش أخرى ."
و في محاولته هذه يحاول الحريف دحض مفهوم "الإمبريالية أعلى مراحل الرأسمالية" للرفيق لينين معتقدا أنه باستطاعته نقد استنتاجات الرفيق لينين حول الإمبريالية في مجموعة من كلمات مشتقات من قاموس البورجوازية ، و هو يسعى لدحض الماركسية الينينية من أجل السيطرة على الإرث التاريخي للحركة الماركسية اللينينية المغربية و خاصة منظمة إلى الأمام ، و لا بد من التصدي له عبر الرجوع إلى مفهوم الرأسمالية لدى الرفيق لينين :
" من خواص الرأسمالية بوجه عام فصل ملكية الرأسمال عن توظيف الرأسمال في الإنتاج، فصل الرأسمال النقدي عن الرأسمال الصناعي أو المنتج، فصل صاحب الدخل الذي يعيش فقط من عائد الرأسمال النقدي عن رب العمل وجميع المشتركين مباشرة في التصرف بالرأسمال. والامبريالية أو سيطرة الرأسمال المالي هي مرحلة الرأسمالية العليا التي يبلغ فيها هذا الفصل مقاييس هائلة. وهيمنة الرأسمال المالي على بقية أشكال الرأسمال تعني سيطرة صاحب الدخل و الطغمة المالية، تعني بروز عدد ضئيل من الدول التي تملك «البأس» المالي بين سائر الدول الأخرى. ويمكننا أن نتبين مدى نطاق هذا السير من أرقام إحصاءات الإصدار، أي إصدار مختلف أنواع الأوراق المالية."
من هنا تتضح لنا وقاحة الماخيين الجدد بحزب النهج الديمقراطي الذين يبذلون كل ما في وسعهم من أجل نشر أفكارهم ذات المنطلقات اللاعرفاعية من أجل دحض المادية لتمرير الفكر المثالي الذاتي و الوليبسيسم ، أولا في أوساط قيادات حزبهم الهشة لتنميطها للعب دور تلقين هذا الفكر المقيت في صفوف النساء و الشباب ، ثانية تكوين زمرهم التحريضية على نشر تعاليمهم من أجل محاربة الماركسيين اللينينيين داخل و خارج حزبهم ، ثالثا السطو على التراث التاريخي لمنظمة إلى الأمام الثورة من أجل القضاء على ما تبقى من الفكر المادي بالمغرب ، لدى وجب على كل الماركسيين اللينينيين المغاربة إعلان صراع أيديولوجي و سياسي صد الماخيين الجدد.

تارودانت في : 23 غشت 2009

امال الحسين











التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - الاشتراكية وماخ
محمد ( 2009 / 8 / 24 - 21:45 )
وعدنا السيد الحسين بالاجابة عن تساؤلنا حول منهجه في تناول دراسة نظام اجتماعي مثل نظام الاتحاد السوفياتي السابق، واجابته في الواقع كانت المزيد من اقوال لينين وستالين، أما البحث التجريبي والاحتكام للواقع المادي التاريخي فمفقود. فأن نبحث ان كان النظام الاجتماعي الذي ساد في الاتحاد السوفياتي زمن لينين وستالين هو نظام اشتراكي أم راسمالي فليس من خلال ما يقوله ستالين (وهل تتوقع أن ينفي ستالين اشتراكية نظامه وقد أقام كل سلطته على هذه الأسطورة الاشتراكية بالذات)بل من خلال البحث ان كان نظام ستالين قد تقدم خطوة في اتجاه الغاء الملكية الخاصة أم أنه استبدل الملكية الخاصة بملكية الدولة وهل أن ملكية الدولة الغاء فعلي للملكية الخاصة؟ هل تقدم خطوة في الغاء العمل المأجور، أم انه استبدل العمل المأجور -الخاص- بالعمل المأجور لدى الدولة؟هل...هل...هل..الخ ولا يمكن اثبات ذلك الا بالبحث التجريبي وليس بالمقولات الايديولوجية
لكن هل كان يمكن لستالين أو غيره أن يبني الاشتراكية في بلد واحد بينما الرأسمالية تواصل كارثتها في باقي الكرة الأرضية؟ ان جوهر الراسمالية هو قانون القيمة، هذا القانون الذي لا يمكن أن يوجد الا على المستوى الأممي مثلما أن ابطال مفعوله غير ممكن الا على المستوى الأممي، فكيف لزعيم، مهما كانت ع


2 - بعض النقط على الحروف؟؟؟
عبدالرحمان ( 2009 / 8 / 24 - 23:59 )
ان اي هجوم على ستالين ومن اي جهة صادر هو هجوم على دولة ديكتاتورية البروليتاريا.....هده حقيقة ساطعة ومدوية لايمكن ان ينفيها الا من هو في خندق اعداء الثورة الاشتراكية واعداء دولة ديكتاتورية البروليتاريا ...اي خندق الثورة المضادة....الرفيق ستالين بنى المشروع الدي صممه البلاشفة والرفيق العضيم لينين , ودلك في ظروف داخلية وخارجية قاهرة ..... عملية البناء لم تكتمل فانهار المشروع في الطريق ...... السؤال المفصلي هو كيف انهار هدا المشروع وماهي الاسباب الكامنة وراء انهياره التام ؟؟؟.يقينا ان انهيار المشروع اللينيني جاء كنتيجة حتمية لتداعيات الصراع الطبقي داخل المجتمع السوفياتي ...... بعد وفاة او قل للدقة اغتيال ستالين عام 1953 انقلب الخائن خروتشوف وجوقته على هدا المشروع وعلى دولة ديكتاتورية البروليتاريا , بداية من المؤتمر العشرين السيئ الصيت وكانت النتيجة انهيار المشروع اللينيني في البناء الاشتراكي ....انقلاب الفلاح الاوكراني خروتشوف على مشروع البلاشفة هو انعكاس لاحتدام الصراع الطبقي داخل المجتمع , بحيث قاد خروتشوف حلفا من العسكر والفلاحين وانقلب على دولة ديكتاتورية البروليتاريا....خروتشوف هو لسان حال الطبقة الوسطى داخل المجتمع السوفياتي ......الخ. ماهي الاشتراكية ؟؟ الاشتراكية حسب ماركس ماه


3 - ملاحظتان
فؤاد النمري ( 2009 / 8 / 25 - 06:28 )
التحية البولشفية للرفيق آمال حسين وأخرى مقلها للرفيق عبد الرحمان الذي أغنى الموضوع
انهار الشروع اللينيني على يد البورجوازية الوضيعة السوفياتية ، العسكر والفلاحين كما أشار الرفيق عبد الرحمان، وليس على أيدي الرأسماليين الذين ل يكن لهم وجود في الإتحاد السوفياتي . يترتب على هذه الحقيقة أن الجمهوريات السوفياتية سابقاً لن تعود إلى النظام الرأسالي بحال من الأحوال حيث أن البورجوازية الوضيعة هي العدو المميت للرأسمالية حيث تكون موضع استغلال لا يرحم . لا ننسى أن النظام الرأسمالي احتاج إلى مائة وخمسين عاماً ليغرس جذوره في الأرض والنظام الرأسمالي مثله مثل كل الأنظمة الاجتماعية لا يستورد
الملاحظة الثانية وهي أن النظام الرأسمالي هو بطبيعة خاصية التمدد الحيوية فيه ضد عزل التراكم المالي عن التوظيفات الجديدة في الانتاج . الأزمة المالية الأخيرة لم تكن أزمة النظام الرأسمالي بل هي أزمة البورجوازية الوضيعة التي لا تنتج سوى الخدمات غير الرأسمالية وليست من الثروة

أما بخصوص المتداخل محمد الذي رغم ثقافته الواسعة لا يميز بي الاشتراكية والرأسمالية . الدمغة المميزة بين النظامين هو مدى ارتباط السلعة بقيمتها الرأسمالية . الاشتراكية تبدأ الفصل في جزء كبير من الإنتاج وتستمر في الفصل


4 - الإشتراكية و ماخ
امال الحسين ( 2009 / 8 / 25 - 11:42 )
يبدو لي أن السيد محمد يريد الرجوع بناء إلى مستوى التباري الطفولي لنيل الجوائز ، هذا النظام التقييمي التربوي البورجوازي الذي ألفناه في مدارسنا المتخلفة ، و يبدو ذلك في محاولة تقديم نفسه على أنه يعرف كل شيء و الآخرين لا يعرفون أي شيء ، هذا النمط من التعامل في الحوار لم نلف في فضاء الحوار المتمدن و هو يدعي أنني لم أطلع على كتابات ماخ و أنني فقط إكتفيت بنقد الرفيق لينين ، و لكن المصيبة أنه يدافع عن ماخ عن طريق محاول لاستمالة القرايء بشكل فج بمطالبتهم بالرجون إلى كتابات أنطون بانكوك الذي لم يعط عنه أي شيء ، و كلامه يصدق عليه المثل الشعبي المغربي -علاش الشبكة تعيب فلغربان- وهو بذلك يكون قد أراد حجب الشمس بالغربال
السيد محمد لم يفصح عن هويته الأيديولوجية التي يدافع عنها و هو إنما شك في كتابات الرفيق لينين ، بل يصفه بأن يفتري على ماخ و الماخيين الروس ، ذلك ما لا يمكن أن يقبله حتى خصوم و أعداء الرفيق لينين ، نعم أعتمد على كتاب الرفيق لينين -المادية و المذهب النقدي التجريبي- باعتباره أهم أطروحة في مجال المعرفة المادية ، و لا يمكن لي أبدا أن أتصور الرفيق لينين ينزل إلى مستوى الإفتراء على الناس بالكذب و البهتان ، و مجلداته ال50 التي لم أستطع أن أقرأها جميعها إلأى حد الساعة ، و لا أعتقد أن


5 - حسنااااا
مغربي كسول ( 2009 / 8 / 25 - 11:57 )
يوجد بعض الستالينيين هنا سأغادر


6 - ماركسية لينينية ام ماوية
طالب ( 2009 / 8 / 25 - 12:14 )
بات على السيد امال الحسين ان يوضح لنا على ضوء ادراكه لتطور المعرفة مادا يقول في الماوية


تحياتي


7 - الى السيد الحسين
محمد ( 2009 / 8 / 25 - 19:17 )
لقد أساء السيد الحسين فهمي فأنا لم أقصد التشكيك في قدراته الفكرية، كل ما في الموضوع أنني انتقدت طريقته في نقد ماخ ليس انطلاقا من كتابات ماخ نفسها (والاستعانة في ذلك بلينين وغيره) بل عبر واسطة هي كتاب لينين، وهذا نقص في الموضوع أردت لفت الانتباه اليه
نعود لموضوع المادية، صحيح أن المادية تتميز عن المثالية باقرارها بالوجود المستقل وأسبقية الواقع الموضوعي (المادة) عن الوعي، تلك هي حدود المادية التي لم تستطع تجاوزها أبدا. اما المادية التاريخية فانها لا تناقض المثالية فحسب بل تناقض المادية السابقة أيضا. يقول ماركس - ان النقيصة الرئيسية في المادية السابقة باسرها -بما في ذلك مادية فيورباخ هي أن الشيء الواقع، الحساسية، لم تعرض فيها الا بشكل موضوع، أو بشكل تأمل لا بشكل نشاط انساني حسي، لا بشكل تجربة- فالثنائية الفلسفية وعي/مادة هي ثنائية خاصة بالفلسفة، أما المادية التاريخية فهي تجاوز لتلك الثنائية وتجاوز للمثالية والمادية السابقة، ذلك أن الوعي بالنسبة للمادية التاريخية هو الكائن الواعي، هو النشاط المادي للكائن الاجتماعي، يقول ماركس -وعيي هو علاقة بما حولي- والطبيعة لا ينظر لها من زاوية المادية السابقة الا بصفتها موضوعا ثابتا لا بصفتها نتاج نشاطنا الاجتماعي. فالنهر الذي ندرسه يتلوث بنشاطنا ا

اخر الافلام

.. بريطانيا.. الناخبون يدلون بأصواتهم لاختيار الحكومة الجديدة و


.. هز عرش المحافظين.. معلومات عن زعيم حزب العمال كير ستارمر




.. الغارديان: حزب العمال أمام انتصار كاسح في وجه المحافظين


.. فرنسا.. بين قبضة اليمين المتطرف وتحالف -شبه مستحيل- للمعتدلي




.. فرنسا: هل تراجعت فرص اليمين المتطرف بالوصول إلى السلطة؟