الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


المواطن العراقي بين الوعد والوأد.

عائد صاحب كاظم الهلالي

2009 / 8 / 25
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


مع قرب موعد الانتخابات البرلمانيه القادمه واشتداد حمى الصراع والمنافسه بين الكتل والاحزاب السياسيه والتي قد بدأت باكرا بعض الشيء وخصوصا بعد استجواب وزير التجاره عبد الفلاح السوداني وما رافق هذه الضجه من تداعيات وما افرزته انتخابات مجالس المحافظات من معطيات اشرت بما لا يقبل الشك ان الوضع في العراق قد بدأ بالتغيير وان تفكير المواطن العراقي استشعر اهمية صوته في ضوء التجربه السابقه التي خاضها في الانتخابات الماضيه وما اثمرت هذه التجربه من ولادة كيانات طائفيه بنيت على اساس التوجه الديني او القومي وقد حاولت التأسيس لفكرة مدينة الدوله ودولة المدينه فقد ابتلعت الاحزاب الكبيره الاحزاب الصغيره والتي تتشارك معها في تلك الكتله وذاك الأئتلاف من اجل الاستئثار بهذه الرقعه الجغرافيه بكل ما تحتويه لتشكل بذالك وحسب المصطلحات الحديثه التي دخلت العراق بعد الاحتلال الامريكي اقليم او نواة دوله مستقبليه لكن المشكله لم تنتهي عند هذا الحد فقد واجهت هذه الكتل انقسامات حاده عصفت بها من حيث تشعر او لاتشعر وبدأ الامر مربكا بعض الشيء لقادة هذه الاحزاب والمكونات فكان ان استخدمت سياسة العصى والجزره مع شركائهم فمره تحاول التوصل الى اتفاقات ثنائيه واخرى ثلاثيه عن طريق اعطاء الوعود والالتزامات ومره باستخدام التسقيط السياسي او التصفيه الجسديه وقد حصل هذا الامر مرار وخصوصا في قضية استهداف الشهيد الدكتور صالح العكيلي والشهيد الدكتور حارث العبيدي نائبي البرلمان العراقي لكن الامر لم ينتهي عند هذا الحد ايضا فقد بدأ عصر جديد وسياسه جديده فالاحزاب التي كانت تتراشق بالكلام وكيل التهم الى هذا الطرف او ذاك وجدت ان الامر غير مجدي فبدأ العصر الثاني للسيارات المفخخه بعد ان سبقه اعداد كبير ومحاولة تهيئة الشعب وذالك من خلال تنبؤات الساسه العراقيين بقرب موعد هذا العصر فكانت التصريحات تردد باستمرار بان الامر سوف لن يطول وان السيارات المفخخه قادمه وقد سمعنا تصريحات لكبار الساسه العراقيين وكبار المحللين فمن طارق الهاشمي الى حسن علوي والى هارون محمد وغيرهم الكل تنبأ بعودة العنف الى العراق فكان استهداف الكنائس العراقيه والجمعه الحزينه عندما استهدفت المساجد والحسينيات الشيعيه واليوم الاربعاء الدامي وغدا سوف يكون (الله اعلم) التصريحات التي اطلقها الساسه والمحللين لم تكن تنبؤات ولكن هو واقع الحال في عملية الصراع بين هذه الاحزاب والكتل من اجل الاستئثار بكل شيء ومحو الاخر والضحيه الاول والاخيرهو المواطن العراقي لقد استقبل العراقيين شهر رمضان بمزيد من اراقة الدماء وكثرة اعداد الضحايا والارامل والايتام فقد استحدثت الاحزاب طريقه جديده في كسب الناخب العراقي وذالك عن طريق نظرية السيارات المفخخه طريقك الى قلب الاصطفاف الطائفي من اجل استشعار المواطنين دائما بالخوف من الاخر وان اسلم طريقه في حمايته هي في ايجاد كانتونات طائفيه او قوميه محصنه خشية من عمليات الذبح والتهجير تكريسا لنظرية مدينة الدوله ودولة المدينه والتي شاعت بعد تشظي الدوله العربيه الاسلاميه ايام الحكم الاموي والعباسي اليوم الامر يعود كما كان في السابق تماما ولكن باستحداث اليات جديده في عمليات الجينوسايد والتي مورست وتمارس بحق العراقيين بدون استثناء من جهات معروفه حاولت لصق التهمه بالاخرين ومحاولة التنكيل بهم بعد ذالك اخيرا المواطن العرقي اليوم يقف على مفترق طرق بل العراق برمته يقف على مفترق طرق امكا ان تقبل بوعود الاحزاب الكبيره وهيه زائفه كما وعدت سابقا واما ان تقبل بعملية الموت بصدر رحب وبعدها لكل حادث حديث.
عائد صاحب كاظم الهلالي.









التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بايدن: لن نرسل الأسلحة لإسرائيل في حال شنت هجوما واسعا على ر


.. مراسلنا: قتيلان في غارة استهدفت سيارة في بلدة بافليه بقضاء ص




.. فايز الدويري: لا تزال معركة رفح في بدايتها ومعالمها ستتضح خل


.. نواب أمريكيون يعدون تشريعا لتهديد مسؤولي الجنائية الدولية..




.. شهيدان وجريح في استهداف مسيرة إسرائيلية سيارة في بلدة بافليه