الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


فى الطريق الى دير العاقول *

فوزى السعد

2009 / 8 / 27
مواضيع وابحاث سياسية


نحو المنفى.....يجمح بى زمنى
وأنا أترنح كالسابح فى بحر من خمرة أشعار!
كالريشة تركلها الريح
أأركل ريشة روحى السكرى
بنبيذ الشعر
الى هاوية من غير قرار ؟
أم أطلق كالطير جناحى الى اعلى شمس
تتدفق فوق الشعراء المحسودين
ضوءا وسكاكين ؟!
نحو الأسفل أو نحو الأعلى
طرقى ليس لها أن تختار
أهلاكا تبغى ؟....فهلاك
أنجاة تبغى
................. فهلاك
يا دير العاقول
لادر لنوقك در بعد اليوم
ولا درت لسحاب سماءك أمطار
ونواقيسك أخرسها الصمت
ومات على محراب صلاتك كل الرهبان !
لست بعيسى أحيى الموتى
أشفى العميان
أو موسى القى بعصاى على الأرض
...فتلقف ما ألقى السحرة
من أوهام وثعابين
أو أيوب
أجعل من قيح جروحى
مأدبة أوهبها الخالق رزقا
لجياع الديدان !
لست نبيا لكنى المتنبى
أنا جرح فوق دمامله راح يحلق
حتى صار الجرح المقروح
غيمة أوجاع تمطر فوق الدنيا
أمطار جروح !
أنا جلجامش
فى كل زمان اولد ...أبحث عنى
ومعى يولد خمبابا
ليعيد أمامى قتل اخى أنكيدو
تولد افعى
منى تسرق عشب الأبدية
سفاح يولد من نطفة سفاح
من سيعيد التكوين
الى
نطف السفاحين ؟
يلقى فوق النطف اللاتي لم تخلق بعد
........عقاقير تعدل فيها النسل
تخمد جينات وراثتها التواقة والمنساقة
نحو القتل
لست نبيا.....لكنى الشاعر
والشاعر يا دير العاقول
مثل نبى فى كل زمان مقتول
ها أنى أبصر موتى اقرب لى منى
فى جسدى يحرث وهو على بعد الوف الأمتار
سيف غدار
ها انى اهوى منى
اهوى فوق سلالم تفتح ثقبا فى الأرض
........وتسحبنى
حتى اتكوم فوقى
ومعى الخيل الليل البيداء
معى السيف الرمح القرطاس
معى قلمى الخناس
معى الجن ، معى الناس
ومعى وطنى المدفون بلا أكفان !!
موتى من بدء التاريخ
الى موت التاريخ
أمامى يحتشدون
ماذا خلفت وراءك ....قالوا
قلت تركت الخلق ورائى
يتفقون على ما خلفت
ويختصمـــــــــــــــون ...


• دير العاقول : المكان الذى قتل فيه المتنبى








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مكافآت خيالية للمنتخب العراقي بعد التأهل للأولمبياد... | هاش


.. تحدي القوة والتحمل: مصعب الكيومي Vs. عيسى المعلمي - نقطة الن




.. ألعاب باريس 2024: وصول الشعلة الأولمبية إلى ميناء مرسيليا قا


.. تحقيق استقصائي من موريتانيا يكشف كيف يتم حرمان أطفال نساء ضح




.. كيف يشق رواد الأعمال طريقهم نحو النجاح؟ #بزنس_مع_لبنى