الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


آه لو ..

حسب الله يحيى

2009 / 8 / 27
كتابات ساخرة


انت بهية.. وجهك شمس واصابعك لؤلؤية.
فما للشمس تغيب احياناً في حين يظل وجهك يضيء الكون، وما للؤلؤ ان يتكسر، في وقت تبقى اصابعك قرنفلية تنشرح الحياة بهاء برؤياها.
انت بهية.. والبهاء لله وحده، ووحدك من دون كل النهارات المتعاقبة تبقين بكل سحرك.. نخلة سامقة.
اهذا حلم؟ يقول السؤال، وكل سؤال شك.
البهاء يذبل.. لان النهار اختنقت انفاسه بصحراء (ارض السواد ووادي الرافدين) والشمس خجلى.. لان الشمس حرية، والحرية في بلادي ليست اكثر من تسكع الخريجين على ابواب الوزارات وهم ينتقلون بكامل حرياتهم بحثاً عن (موطىء) عمل بين من لا يعملون اصلاً!
وتبقى اصابعك.. بلا اصابع، بلا يد تحفظها، فماذا تفعلين بأصابع الكسل التي لم يكن في خيارك ان تختاري لها عملاً سوى هذه النعومة التي تنعم بالرقة.. يارقة قلبي عليك..!
انت بهية.. والبهاء مكسوف وهو يراك كما لم يرك من قبل ومن بعد.. ايتها النائمة على الحزن المعتق والانين الثقيل والاخبار اليومية التي تكسف كل هذا البهاء الذي ينعم في عمق عينيك اللتين تنطفئان بالدموع والحسرات.
انت شمس.. ولا شمس الا على هذه القبور التي تنفست راحتها وتركتنا لمزيد من المصائب والكوارث التي تحيط بنا من كل جانب..
لن يرق وجهك، ولن تهدأ اصابعك.. ذلك ان ما يراه وجهك لايكحل عيناً، ولا ينعم ببسمة ولانسمة ولا تلويحة سلام ـ ياسلام كم انت بعيد عنّا، كما لو انك في الجب عميق ـ
هل نحن في مرحلة اليأس والاحباط بحيث لا نرى خارج دوائر عقولنا التي تصحرت؟
اه لو كانت للاصابع قدرة على البوح لاعترفت بجرائم القتل والفساد..
اه لو كانت الشمس صادقة؛ لفضحت كل القتلة واللصوص.
اه لو ان الوجوه لا ترتدي اقنعة، لكنا في حال من الوضوح.. بحيث نكشف كل اثم وكل زيف وكل باطل وكل قاتل وكل فاسد.. لـو!










التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. فلاشلايت... ما الفرق بين المسرح والسينما والستاند أب؟


.. -بيروت اند بيوند- : مشروع تجاوز حدود لبنان في دعم الموسيقى ا




.. صباح العربية | الفنان السعودي سعود أحمد يكشف سر حبه للراحل ط


.. فيلم تسجيلي عن مجمع هاير مصر للصناعات الإلكترونية




.. جبهة الخلاص الوطني تصف الانتخابات الرئاسية بالمسرحية في تونس