الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


التاريخ يؤكد أن الخلل في موازين القوى ليس مبررا للإستسلام

قاسيون

2004 / 5 / 17
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي


مداخلة حمزة منذر

عشية الاحتفال بالذكرى الثامنة والخمسين لعيد الجلاء المجيد، وبدعوة من اللجنة الوطنية لوحدة الشيوعيين السوريين، عُقدت صبيحة يوم 16/4/2004 بدمشق في فندق «البلازا» الندوة الوطنية حول: «المخاطر التي تواجه سورية، ومهام القوى الوطنية».. حضرها طيف واسع من الباحثين والشخصيات الوطنية. وفيما يلي مداخلة أ. حمزة منذر:



أعتقد أن الجميع رحب بهذه الندوة عشية الاحتفال بعيد الجلاء وفي الحقيقة لم يأت هذا الموعد صدفة، نحن قاصدون بهذا الموقف عيد الجلاء والنشيد العربي السوري وعلم الوطن هي قيم ثابتة يجتمع تحت لوائها الجميع وأذكر وجميعكم يعرف أن عنوان البيان الأول للثورة السورية الكبرى هو أيها العرب هبوا إلى السلاح وفي ثنايا البيان «الدين لله والوطن للجميع» وعندما قالوا هبوا للسلاح كانت موازين القوى ليست لصالحهم وهذه دلالة تاريخية أيضاً على أن الخلل في موازين القوى ليس مبرراً للهزيمة، كنا في أدبياتنا قد أكدنا مراراً وتكراراً أن أي نظام استبدادي لايؤسس إلا للهزائم وهذا المثل اتضح لنا في بغداد عاصمة الرشيد، ظلمت بغداد حيدت عن شرف الدفاع عن نفسها، والدفاع عن كل أرض العراق، في حين أن الفلوجة البطلة الآن تعطي مثلاً يشبه مخيم «جنين غراد» في فلسطين، مخيم جنين غراد في فلسطين صمد أكثر من ثلاثة جيوش عربية والفلوجة كذلك تصمد.

هنا الكلام ليس مقصوداً لتسجيل مواقف على الإطلاق ولا التمترس في خنادق متوازية أو متحاربة أو ألا نلتقي.

نحن ندعو وبصدق إلى تعزيز الوحدة الوطنية ونعتقد جازمين بأن اساس الوحدة الوطنية موجود وقد أشار الرفيق قدري إلى وجود خطرين أمام تعزيز الوحدة الوطنية علينا أن نتجاوزهما: خطر إنكار وجود الوحدة الوطنية وهذا لايجوز والثاني إنكار وجود قوى وطنية غير الجبهة الوطنية التقدمية، لماذا أقول ذلك أذكر بأن أحد الشخصيات المسؤولة وإن كان سفيراً وليس بمستوى قيادي عالٍ صرح على شاشة التلفزيون العربي السوري وكذلك على الفضائيات كان هناك حالة تهكم على أحزاب الجبهة الوطنية التقدمية وعلى الشاشات الأجنبية كان يقول أحدهم «ليش زعلان إذا كان القاضي راضي»!! وكذلك من غير المقبول إنكار وجود القوى الوطنية خارج الجبهة.

نحن نقول بكل صراحة إنه على مدى السنوات السابقة إن هناك أمراضاً رافقت العمل الجبهوي:

■ النزوع نحو المكاسب.

■ استسهال العمل من فوق وإدارة الظهر للجماهير.

■ البطش بالرأي الآخر سواء على المستوى العام أو على مستوى كل حزب.

آن لنا أن نعي هذه الحقائق ليس من باب تسويد صفحات بعضنا بعضا وإنما من باب الحوار حول الحاضر والمستقبل فهما جديران بالحوار والإنقاذ هذه مسألة أساسية بعيداً عن كل ما تطرحه القوى الأجنبية والدوائر الأجنبية وبعض المتجاوبين معها من أهل الداخل حول الليبرالية الجديدة ومشروع الشرق الأوسط الكبير والصغير ومفاهيم الإصلاح والديمقراطية نقول وبعيداً عن كل ذلك ولدينا ملاحظات على كل ذلك ولدينا آراء في أن الليبرالية الجديدة لايمكن أن تجلب إلا المزيد من القمع وخصوصاً السياسي والمزيد من الإفقار بعيداً عن كل ذلك من حق الشعب السوري أن يطرح مفهومه الخاص الوطني الخالص، سواء حول الإصلاح أو حول الوضع الداخلي، لأننا نعتقد أن الدفاع عن الوطن و المجابهة تمر بتأمين كرامة المواطن لأنه بنهاية المطاف كرامة الوطن هي مجموع كرامات الناس الذين يدافعون عنه ونعتقد أن أكبر معتدٍ على كرامة المواطن هي قوى السوق والسوء بوجهها الاقتصادي والسلطوي التي تنهب الدولة والمجتمع معاً، ونحب أن نسمي الأشياء بمسمياتها وأضرب مثالاً على ذلك من كلام السيد وزير المالية في مؤتمر صحفي أن هناك تهرب ضريبي من القطاع الخاص قدره 200 مليار ليرة سورية. إخواننا الاقتصاديون يحسبونها أنه عندما يزيد الراتب 20% كم مليارا ًتساوي بحوالي 20 ـ 30 ـ مليار / 23 مليار/ لكن تخيلوا 200 مليار تهرب ضريبي، لماذا لايستخدم قانون الطوارئ ضد هؤلاء لماذا؟ هذا سؤال مطروح من حقنا جميعاً أن نطالب باستخدام قانون الطوارئ ضد هؤلاء هذه مسألة أساسية، نطرحه هنا بشكل مجازي وعلى فكرة في برنامجنا الديمقراطي نطرح إلغاء قانون الطوارئ. على كل حال سورية التاريخ والجغرافية والناس مستهدفة وأنا برأيي قيل الكثير وهذا شيء عظيم حول الحديث عن عدم الاستقواء بالخارج وعظيم جداً التذكير بمصير من خانوا وطنهم وتوهموا أن الأجنبي يمكن أن يجلب لهم كرامة أو معنوية. التاريخ سجل نقاط سجل الشرف للمقاومين وأعطى سجل العار والذل للمتمردين والخائنين بالنسبة للدفاع عن أوطانهم. إن أكبر أهداف هذه الندوة هو أننا نحاول ونبذل اقصى ما نستطيع من واجب بحيث تجتمع هذه الشخصيات البحثية والوطنية حول طاولة واحدة وتتباحث حول شؤون الوطن يبقى شيء مهم جداً أن لدينا رغبة قبل موضوع عقد المؤتمر الوطني البحث عن أسس الميثاق الوطني الجديد. والحديث عن أوسع تحالف وطني يتطلب حواراً ديمقراطياً صريحاً، وهذا الحوار إرهاصاته الأولى بدأت وإن لم يأخذ بعد إطاراً رسمياً فنعتقد أنه من أكبر أهدافه الوصول إلى ميثاق وطني جديد يحصن مناعة الوطن ونتمنى أن نعفي رجال الأمن من المراقبة على التظاهرات بحيث أن يكونوا موجودين كمشاركين في التظاهرات مثل كل الناس الوطنيين المهتمين بالوطن. وقد سبق أن قلت لأحد الأخوة من ضباط الأمن أنا أعتبرك مشاركا ً في التظاهرات وليس مراقباً ولكن لماذا لا يأتي من يجب أن يأتوا إلى هذا الشارع. الشارع يتسع للجميع، نحن أمام عدوان متسارع في زمن متناقص هذه أعتقد جوهر ماأردناه من هذه الندوة وكلنا سعداء لما سمعناه فعلاً وصدرنا يتسع ويجب أن يتسع للآراء المختلفة ـ لقد تعلمنا منذ زمن فن الاختلاف فيجب الآن أن نتعلم فن التوحيد.









التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. لحظة ضرب مستشفى للأطفال بصاروخ في وضح النهار بأوكرانيا


.. شيرين عبدالوهاب في أزمة جديدة وصور زفاف ناصيف زيتون ودانييلا




.. -سنعود لبنائها-.. طبيبان أردنيان متطوعان يودعان شمال غزة


.. احتجاجات شبابية تجبر الحكومة الكينية على التراجع عن زيادات ض




.. مراسلة الجزيرة: تكتم إسرائيلي بشأن 4 حوادث أمنية صعبة بحي تل