الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تفجيرات البعث الدموية

حسين علي الحمداني

2009 / 8 / 27
الارهاب, الحرب والسلام



علينا أن نعترف أن ثمة خروقات أمنية كبيرة تحدث هنا وهناك ولا زالت أجهزة وزارتي الداخلية والدفاع تعج بالبعثيين الذين لن يرتاحوا الا على أصوات الانفجارات وتهديم العمارات وإضافة المزيد من اليتامى في العراق, تفجيرات 19آب دليل لا غبار عليه على أن ثمة عيون زرعت لتعبر من أمامها شاحنات محملة بالموت لشعب عانى كثيرا , لا يكفي أن تتهم أجهزتنا الأمنية البعثيين بالوقوف وراء هذه العمليات لأننا كشعب نعرف هذا ونعرف أن البعث الفاشي ومنذ أن تسلم مقاليد السلطة في العراق ونهجه سفك المزيد من الدماء وليس بالغريب علينا ان نجدهم وبعد كل هذه السنوات من سقوطهم المدوي في التاسع من نيسان 2003 يمارسون مهمة القتل البشع لشعبنا العراقي , ولكن السؤال الآن والمطروح بقوة في الشارع العراقي من يقف وراء البعثيين ؟؟ وكيف تسللوا لمناصب مهمة وحيوية في الدولة العراقية الجديدة؟؟ المتابع للعراق الجديد الذي يتسم بالمصالحة والتسامح وأن التسامح والمحسوبية والمحاصصة أوصلتنا أن نطلق سراح آلاف المجرمين الذين عانينا كثيرا في حملات اعتقالهم وقدمنا من الشهداء الكثير لكي نلقي القبض عليهم وفي نهاية المطاف نجد أنفسنا مجبرين على أطلاق سراحهم رغم كل أدلة الإدانة والاعترافات لأننا مجبرين على إصدار عفو عام يشمل فقط من تلطخت أياديهم بالبارود والتي ان تي ليحيل دماء شعبنا الى صبغ لشوارع بغداد ومحافظاتنا , هل القوانين التي وضعنا بعد سقوط البعث أعادة البعثيين للسلطة ؟؟ وهل ساهموا هم في وضعها ؟؟ أم محيطنا العربي أجبرنا على أن نعيدهم ؟؟ أم يا ترى المصالحة الوطنية تقتضي أعادة هؤلاء ؟؟ أسئلة كثيرة يحتار المواطن العراقي في إيجاد إجابات لها ويبقى يتسائل إلى أين نسير ؟؟ تفجيرات بغداد الأخيرة يجب أن تجعلنا نعيد النظر بالأجهزة الأمنية بكاملها وأن نبحث عن الجهات التي تقف وراء هؤلاء القتلة فإذا كانت داخلية فلتصدى لها كما تصدينا للقاعدة التي ولت هاربة من أرضنا وأن كانت خارجية فلنقل هذا لشعبنا صراحة ونحملها مسؤولية ما يحدث . ونحتكم وإياها إلى المجتمع الدولي , نحن بحاجة الى تغليب مصلحة الشعب على مصالح الكتل والكيانات السياسية التي تتنافس أحيانا وتتصارع أحيانا أخرى من أجل الاستعداد للانتخابات المقبلة وشهدت خروج بعض عناصرها ودخول آخرين , نقول نحن بحاجة لتغليب المصلحة العامة على ما سواها من المصالح الضيقة هذا من جهة ومن جهة ثانية أن نعيد النظر بأجهزتنا الأمنية وقياداتها وأن نفعل الجانب المهم من قانون المسائلة والعدالة الا وهو تقديم المجرمين ومن تلطخت أياديهم بدماء الشعب للمحاكم المختصة , خاصة وأن قانون المسائلة والعدالة لم ينفذ منه سوى فقرات أعادت البعثيين لمناصبهم وهذا بحد ذاته اهانة كبيرة لشعبنا العراقي . الجانب الآخر هو أن تتحرك الحكومة على العديد من الدول العربية التي تحتضن بؤر الإرهاب البعثية داخل أراضيها وتعقد الاتفاقيات الأمنية التي تحد من نشاطاتهم الإجرامية , لأننا لا يمكن أن نظل نصدر بيانات التنديد وإقامة مجالس العزاء ويظل المفسدون والمجرمون ينشرون الدمار والخراب بأرضنا .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - البعثيين ليسوا المخططين بل استخدموا كأداة
سلام الشمري ( 2009 / 8 / 26 - 21:32 )
الشاحنات المحملة باطنان من المتفجرات ليست من اختصاص الافراد التابعين لحزب البعث العراقي المنحل أو بقايا اجهزة الدولة الساقطة ولا حتى من اختصاص القاعدة
هذا النمط من التلغيم هو من اختصاص اجهزة الدولة السورية حصراً
ومن لا يصدق فليسأل روح رفيق الحريري فقد كان ضحية لاحد هذه الشاحنات
والبعثيين الجدد يعرفون مع من يتعاملون فقد سبق وأن تم في زمن النظام السابق ضبط شاحنة محملة بأكثر من طنين من ال( تي أن تي ) قبل وصولها الى هدفها بعد ان عبرت الحدود السورية الى داخل العراق
هؤلاء الاغبياء الجدد كان دورهم فقط فتح الطرق امام الشاحنة الملغومة
وبعد ان تستنكر دولة سوريا العملية سيجري طرد احدهم خارج الحدود السورية ككبش فداء ويا دار مادخلك شر
وبعد ذلك سيكون هناك تصريح مشترك بين ممثلي البلدين الشقيقين وراحت دماءكم يا العراقيين ( بو.. بشط )
مع الاعتذار من دمكم المسكوب ابداً بدون سبب


اخر الافلام

.. وفا: مقتل 7 فلسطينيين خلال قصف إسرائيلي برفح جنوبي قطاع غزة


.. غالانت: نقترب من اتخاذ قرار بشأن إعادة سكان الشمال وتغيير ال




.. محمد الدوخي عاش بين المناديب لإتقان ادوره في -مندوب الليل- |


.. استبدال بايدن بمرشح ديمقرطي اخر سيناريو مرجح




.. 3 قتلى في قصف إسرائيلي على بلدة حولا جنوبي لبنان